الرئيس الفنزويلي «مستعد» للتباحث مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الفنزويلي «مستعد» للتباحث مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (الاثنين) أنه «مستعد» للتباحث مع نظيره الأميركي دونالد ترمب عقب إبداء الأخير استعداده للقاء الرئيس الاشتراكي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مادورو في مقابلة مع وكالة الأنباء الفنزويلية بثها التلفزيون الرسمي «إذا اقتضت الضرورة ذلك فأنا مستعد للتباحث باحترام مع الرئيس دونالد ترمب».
وكان ترمب أعلن في بادئ الأمر استعداده للقاء مادورو، لكنه عاد وأوضح أن أي لقاء بينه وبين الرئيس الاشتراكي سيكون له هدف أوحد هو التفاوض على شروط تخلي الزعيم التشافي عن السلطة.
وأتى تصريح ترمب خلال مقابلة نشرها الأحد موقع «أكسيوس» الإخباري الذي نقل عن سيد البيت الأبيض قوله رداً على سؤال عن إمكان لقائه نظيره الفنزويلي «يمكن أن أفكر بذلك، مادورو يرغب في أن نلتقي. ولم أعارض أبدا اللقاءات، كما تعلمون لم أعارض عقد لقاءات إلا نادراً»، مضيفاً: «لقد قلت على الدوام، لا نخسر كثيراً من عقد لقاءات، لكن حتى الآن، رفضت ذلك».
غير أن الرئيس الأميركي سارع إلى «تويتر» لتوضيح موقفه من نظيره الفنزويلي، إذ قال في تغريدة أمس (الاثنين): «سألتقي مادورو فقط لمناقشة شيء واحد: خروج سلمي من السلطة!».
لكن الرئيس الفنزويلي لم يأت في المقابلة على ذكر ما أعلنه ترمب في تغريدته.
واكتفى مادورو بالقول: «مثلما تحدثت مع بايدن، يمكنني التحدث مع ترمب»، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقده في 2015 مع نائب الرئيس الأميركي في حينه جو بايدن، المرشح الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية حالياً.
وتشهد فنزويلا منذ 23 يناير (كانون الثاني) 2019 صراعاً على السلطة بين خوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد في محاولة لإقصاء مادورو فيما بدأ الرئيس الاشتراكي ولاية ثانية بعد انتخابات قاطعتها المعارضة وندد بها المجتمع الدولي معتبراً أنها مزورة.
واعترفت حوالي خمسين دولة في مقدمها الولايات المتحدة بغوايدو رئيساً انتقالياً لكن الصين وروسيا دعمتا مادورو الذي يخضع نظامه لعقوبات أميركية.
وبحسب «أكسيوس»، فقد لمح ترمب خلال المقابلة التي أجريت معه الجمعة إلى «أنه لا يثق كثيراً بغوايدو»، وأعرب عن معارضته «الشديدة لما يحصل في فنزويلا». وبشأن الاعتراف بغوايدو قال ترمب: «كنت موافقاً على ذلك، لا أعتقد أن هذا الأمر ترك أثراً كبيراً بشكل أو بآخر».


مقالات ذات صلة

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية سفن شحن تتنظر دورها لعبور قناة بنما لدى بحيرة غاتون (أرشيفية - أ.ب)

بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»

أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا، الثلاثاء، أنّ سيادة بلاده «ليست قابلة للتفاوض»، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بنما)
العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أمس (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)
آسيا مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً فرط صوتي جديداً متوسط المدى (إ.ب.أ)

القضاء الكوري الجنوبي يُصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

القضاء في كوريا الجنوبية يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصن في مقر إقامته في سيول.

«الشرق الأوسط» (سيول)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.