مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: سنطلب عمومية «غير عادية» في اجتماع جدة.. ولوبيز «راحل»

«الشرط الجزائي» لإقالة الإسباني 730 ألف يورو.. وإقامته تكلف 450 ألف ريال سنويا

لوبيز
لوبيز
TT

مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: سنطلب عمومية «غير عادية» في اجتماع جدة.. ولوبيز «راحل»

لوبيز
لوبيز

كشف مصدر مسؤول في اتحاد الكرة السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس إدارة الأخير طلب من خلال بعض أعضائه عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية في اجتماعه الذي سيعقده في فندق «حياة بارك» بجدة عند الساعة الثانية ظهر يوم الجمعة المقبل.
وبحسب المصدر ذاته فإن اجتماعا ساخنا ينتظر رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في اتحاد الكرة السعودي الذي يعيش وضعا صعبا وحرجا بعد تشكيل فريق العمل من قبل اللجنة الأولمبية السعودية، وسط مفاجأة كبرى للشارع الرياضي السعودي، واعتبره القانونيون تدخلا صارخا في صميم اتحاد الكرة السعودي.
ووسط التجاذبات والاختلافات التي يبدو أنها أطاحت فعلا بالجمعية العمومية وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في ظل تدخل اللجنة الأولمبية السعودية فإن الاجتماع المقبل سيكون لافتا لأنظار الجماهير الكروية السعودية التي تنتظر ما سيفعله الرئيس أحمد عيد والأعضاء الـ18، بمن فيهم نائب الرئيس محمد النويصر الذي تشارف مسيرته الإدارية على النهاية، إذ حدد ذلك في نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل.
ورغم الأنباء المتسارعة التي بدأت حاضرة على صدر الصفحات الرياضية السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي بشان استقالة أحمد عيد من منصبه أو حل مجلس إدارة اتحاد الكرة، فإن الحقيقة تقول إنه لا قرارات حتى أمس في هذا الشأن، وإن التحضير قادم نحو إقامة اجتماع مجلس الإدارة بعد غد الجمعة للنظر في أمرين، أولهما طلب عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية للنظر في التطورات السلبية الخاصة بعدم إقامة أي اجتماع لها منذ عام تقريبا، فضلا عن تشكيل فريق العمل الأخير من جانب اللجنة الأولمبية السعودية.
السيناريو الذي يتوقع أن يتم رسمه من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة والجمعية العمومية وأيضا فريق تشكيل العمل هو منح الأخير فرصة تعديل النظام الأساسي الخاص باتحاد الكرة، حتى وإن كان الأمر غير قانوني في رأي القانونيين الرياضيين، لا سيما أن التأكيدات الواردة من اللجنة الأولمبية السعودية أن الأخيرة أخذت «وعدا شفهيا» من الاتحاد الدولي لكرة القدم وتحديدا من السويسري جوزيف سيب بلاتر بعدم تدخله في الشؤون الكروية السعودية ما دامت القصة لن تصل إلى حد الشكاوى، وستكون رهينة الصراع بين أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة من جهة، وبين الفريق المشكل من فريق عمل «الأولمبية السعودية» فقط من جهة أخرى، دون أن تصل نيران هذه الصراع لأروقة فيفا الذي سيجد حرجا في حال بلغته هذه المشكلة.
مهلة الأشهر الثلاثة المقبلة لرسم مسار جديد للنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم ستتخللها في الغالب تهدئة لواقع اتحاد الكرة السعودي الذي يعيش وضعا صعبا وحرجا، كون المرحلة المقبلة حساسة بالنسبة له لأنها تشهد إقامة كأس أمم آسيا المقررة في أستراليا اعتبارا من 9 يناير وحتى الـ31 من الشهر ذاته، وهو ما يعني أن النتائج الحقيقية لفريق العمل وقرار تحديد موعد للجمعية العمومية سيكونان عقب هذه البطولة، وذلك لتكون النهاية أخيرة لمجلس الإدارة الحالي بالرحيل ويلحق به بالتأكيد كل أعضاء الجمعية العمومية الذين لم يمارسوا حقهم القانوني في الدفاع عن نظامهم الأساسي وعن اتحاد الكرة السعودي في ظل تفرجهم على التدخلات الخارجية من محيط «الاتحاد المحلي».
والأمر الآخر سيكون معنيا بالمنتخب السعودي الذي سيتم تقرير مصير مديره الفني الإسباني لوبيز كارو، الذي لا يزال حاضرا كمدرب للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم رغم مطالبة الجماهير السعودية وقبل ذلك الإعلام باستقالته من منصبه. ولا تبدو قصة المدير الفني الإسباني لوبيز بعيدة عن واقع اتحاد الكرة السعودي الذي يبدو أنه سلم كل ملفات الاختيار لخارج محيطه في الاتحاد، حيث يتولى فريق - بعيدا عنه - مسؤولية البحث عن مدير فني أجنبي يقود المنتخب السعودي في المرحلة المقبلة، وسط طرح عدة أسماء تدريبية من بينها الروماني أولاريو كوزمين والبرتغالي فيتور بيريرا والأرجنتيني سابيلا وأخيرا الروماني بيتوركا الذي يبدو غير مفضل بسبب تجربته الحديثة مع الاتحاد.
الجمعة المقبلة سيتم الكشف عن الكثير من مستقبل اتحاد الكرة، وتحديد مدى قدرته على تجاوز العاصفة التي يشهدها محيطه الداخلي، إما بالصمود في وجهها والالتزام بمسؤولياته واحترامه قوانينه واستقلاليته، أو الركون إلى ما يقرره غيره في مصيره القادم حيث الرحيل المر.
وكشفت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن أحمد عيد طلب تمرير إعفاء لوبيز من منصبه كمدرب للأخضر، بيد أن بعض أعضاء مجلس الإدارة رفضوا التمرير بحجة أن القرار يجب أن يكون مبنيا على تقارير رصدها الدكتور عبد الرزاق أبو داود، وحتى يكون القرار الخاص بالإعفاء مدروسا بعناية وليس لمجرد امتصاص غضب الإعلام والجماهير.
وتوصلت «الشرق الأوسط» إلى أن الشرط الجزائي الذي سيناله لوبيز في حال فسخ عقده لن يتجاوز الـ730 ألف يورو، وهو راتب 10 أشهر متتالية، بحسب بنود العقد الموقعة من الطرفين، مع العلم بأن المدرب يحصل على 93 ألف يورو شهريا، تدخل فيها مقدمات العقود الموزعة على الأشهر، وفي حال لم تدخل فإن راتبه الشهري الصافي هو 73 ألف يورو شهريا.
وبحسب المصدر فإن لوبيز وقع عقد استشارة فنية للاتحاد السعودي لكرة القدم بـ750 ألف يورو سنويا، حيث يحصل شهريا على راتب مقداره 47 ألف يورو، بيد أن توقيعه عقد تدريب الأخضر رفع العقد إلى 1.1 مليون يورو، على أن يرتفع العقد إلى 1.2 مليون يورو في السنة الثانية من العقد، ثم 1.3 مليون يورو في السنة الثالثة، ثم 1.4 مليون يورو حتى نهاية عقده في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016.
الطريف في الأمر أن لوبيز كارو يسكن في فندق شهير في العاصمة الرياض بأجر يدفع لهذا المقر يصل إلى 450 ألف ريال سعودي سنويا، علما بأن اتحاد الكرة السعودي كان يدفع الرقم نفسه لمساعديه الذين كانوا يقطنون في الفندق ذاته.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟