تحذير من مقاطع فيديو على «تيك توك» قد تؤدي إلى اضطرابات الأكل

ناشطون حذروا من تأثيرها على صحة المستخدمين

شخص يحمل هاتفاً عليه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شخص يحمل هاتفاً عليه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
TT

تحذير من مقاطع فيديو على «تيك توك» قد تؤدي إلى اضطرابات الأكل

شخص يحمل هاتفاً عليه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شخص يحمل هاتفاً عليه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

قال ناشطون إن تطبيق «تيك توك» يمكن أن يشجع العلاقات غير الصحية مع الطعام، ويثير الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل.
ويعد تطبيق الفيديو «تيك توك» أحد أشهر التطبيقات في العالم؛ حيث يزيد عدد مستخدميه عن 800 مليون مستخدم، و41 في المائة من هؤلاء المستخدمين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وذكرت الهيئة أن هناك مخاوف من أن بعض محتوى «تيك توك» يعزز اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي «البوليميا».
من جانبه، ذكر «تيك توك» أن سلامة ورفاهية المستخدمين كانت على رأس أولوياتها، وأن التطبيق شجَّع الناس على الإبلاغ عن أي محتوى غير لائق، مع أي شيء يسعى إلى تمجيد أو الترويج لاضطرابات الأكل التي تنتهك إرشاداته.
وقالت منظمة «بيت» الخيرية المهتمة باضطراب الأكل، إنه على الرغم من أن الإجراءات التي اتخذها تطبيق «تيك توك» تدعم الحد من انتشار مثل هذا المحتوى، فلا تزال هناك بعض مقاطع الفيديو الضارة على التطبيق.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 19 عاماً من إنجلترا، ولم ترغب في الكشف عن اسمها، إنها تنفق حوالي 40 في المائة من وقتها على التطبيق، لمشاهدة المحتوى المرتبط بفقدان الوزن.
وقالت: «الليلة الماضية، كنت أستخدم تطبيق (تيك توك) وانتهى بي الأمر بشعور سلبي للغاية عن نفسي، ودفعت 85 جنيهاً إسترلينياً مقابل مجموعة ألعاب رياضية وخطة لياقة شخصية. كان موقفي تجاه جسدي سلبياً جداً بعد ذلك». وتابعت: «بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون الأمر إيجابياً حقاً، ويلهمهم بالقيام برحلة خاصة بهم لفقدان الوزن، ولكن بالنسبة لي ولعديد من أصدقائي، فإن هذه مشكلة سلبية تجعلني أحياناً أرغب في حذف التطبيق تماماً».
وعلى الرغم من أن «تيك توك» يقول إنه يستخدم مجموعة من التقنيات لإزالة المحتوى، إلا أن النشطاء يقولون إن التطبيق بطيء في التعامل معه؛ لأنه يسمح لأي شخص بإنشاء محتوى ونشره، ويمكن للأشخاص الترويج لأي نصيحة غذائية أو لفقدان الوزن مما يحبونه.
والطريقة التي تعمل بها خوارزمية التطبيق تعني أنه لا يتعين على الأشخاص البحث عن هذا المحتوى؛ حيث يمكن أن يظهر كمحتوى مقترح لذلك المستخدم، وهذا يعني أنه إذا كان شخص ما يشاهد بشكل غريب فيديو يروج للسلوكيات الخطرة المتعلقة باضطراب فقدان الشهية، فسيتم تزويده بعد ذلك بمزيد من أشباه تلك المقاطع لاحقاً كاقتراحات.
ويقول تطبيق «تيك توك» إنه يمكن للمستخدمين تحديد ما إذا كانوا يريدون رؤية محتوى أقل من نوع معين من المحتوى، وسيتم إزالة أي شيء يروج أو يعظم اضطرابات الأكل.
لكن المحتوى الضار المحتمل لا يأتي دائماً في طريق الإشارة مباشرة إلى اضطرابات الأكل، وفقاً لـ«بي بي سي».
ومن المقاطع الشائعة على «تيك توك» مقطع: «ما أتناوله في اليوم - أقل من 1200 سعر حراري»، وهو ضمنمقاطع فيديو التي يقول عنها نشطاء إنها تجعل العلاقة غير صحية مع الطعام، وكذلك فيديوهات تحدي إثبات صغر حجم خصرك مع الأدوات المنزلية المختلفة.
وذكرت منظمة «بيت» الخيرية، أن وسائل الإعلام الاجتماعية لم تكن السبب الوحيد المباشر لشخص يعاني من اضطراب في الأكل؛ لكن هناك حسابات ومنتديات إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للأشخاص اللجوء إليها بدلاً من ذلك، وينبغي للمنصات «بذل مزيد من الجهد لتوجيه المستخدمين المتأثرين إلى مصادر الدعم هذه».


مقالات ذات صلة

«آرك سيرش» متصفح ذكي يغير قواعد البحث على الإنترنت

تكنولوجيا يمثل «Arc Search» جيلاً جديداً من المتصفحات الذكية يجمع بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

«آرك سيرش» متصفح ذكي يغير قواعد البحث على الإنترنت

يتيح ميزة المكالمة مع الذكاء الاصطناعي للإجابة الصوتية، مع حظر تلقائي للإعلانات، ودعم الترجمة، وسرعة في الوصول للمعلومة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

«غوغل» تطلق ميزة «جيميناي لايف» لجميع أجهزة «آندرويد» متيحة التفاعل الصوتي مع المساعد الذكي عبر الكاميرا أو مشاركة الشاشة لفهم المحتوى مباشرة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح الميزة الجديدة من «تشات جي بي تي» للمستخدمين عرض وتنظيم جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي في مكان واحد (شاترستوك)

«أوبن إيه آي» تطلق مكتبة صور في «تشات جي بي تي» لتعزز تجربة المستخدم

تحديث جديد في «تشات جي بي تي» يتيح عرض وتعديل جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي دون تكلفة إضافية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمثل «Veo 2» نقلة نوعية في أدوات الإبداع الرقمي ويمنح المستخدمين منصة قوية لرواية القصص بصرياً وبمسؤولية (غوغل)

«غوغل» تطلق «Veo 2» لصناعة الفيديو بالذكاء الاصطناعي عبر «جيمناي»

يحول نموذج «Veo 2» النصوص إلى فيديوهات واقعية عبر «جيمناي» وبدقة عالية، مع أدوات أمان مدمجة، ودعم للمشاركة، والإبداع العالمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعرض «واتساب» عدد الأعضاء المتصلين حالياً في المجموعات أسفل اسم المجموعة لتسهيل معرفة النشاط والتفاعل اللحظي (أبل)

«واتساب» يطلق دفعة من الخصائص الجديدة

مع وتيرة التطوير السريعة، أصبح من السهل تفويت بعض الميزات الجديدة التي يضيفها «واتساب» (WhatsApp) باستمرار.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)
TT

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

وجّهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة، في منتصف أبريل (نيسان).

وقالت في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان: «كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى؛ فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا». كذلك، ذكرت بينوش في كلمتها «رهائن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وجميع الرهائن والسجناء والغرقى الذين يقاسون الرعب ويموتون في شعور رهيب بالتخلي».

في رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعا ما يقرب من 400 شخصية من نجوم السينما العالمية، بينهم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار والممثل الأميركي ريتشارد غير، إلى كسر «الصمت» في مواجهة «الإبادة الجماعية» في غزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي يُعرض في فئة موازية ضمن مهرجان «كان».

وأعلنت جولييت بينوش أيضاً أن «الحرب والفقر وتغيّر المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة».

وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما العالمية، ومن بينهم الممثلان الأميركيان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو: «في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدماً لإبراز اللطف وتحويل رؤانا»، و«علاج جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا وتغيير مسارنا».

يختتم مهرجان «كان» السينمائي فعالياته في 24 مايو (أيار) الحالي بمنح جائزة السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ22 المشاركة في المنافسة.

جولييت بينوش (يسار) رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين وأعضاء لجنة التحكيم يجلسون على خشبة المسرح خلال حفل الافتتاح (رويترز)

قواعد لباس جديدة

من جهة أخرى، اضطرت الممثلة الأميركية هالي بيري، عضوة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين، إلى «تغيير» فستانها لحضور حفل الافتتاح، الثلاثاء، بسبب قيود جديدة على الملابس.

وقالت بيري، في مؤتمر صحافي قبل ساعات من صعودها درج المهرجان مرتديةً فستاناً طويلاً مخططاً باللونين الأسود والأبيض: «كان لديّ فستان رائع من تصميم (غوراف) غوبتا لأرتديه الليلة، لكنني لا أستطيع ارتداءه لأن ذيله طويل جداً. بالطبع، سألتزم القواعد؛ لذا اضطررتُ لتغيير زيّي».

الممثلة الأميركية هالي بيري عضو لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين (أ.ف.ب)

غير أن أخريات لم يحذون حذو هالي بيري. فقد سارت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم على السجادة الحمراء بفستان وردي طويل، في حين ظهرت الممثلة والمؤثرة الصينية وان تشيان هوي بتنورة بيضاء واسعة.

وفي هذا العام، نشر المنظمون ميثاقاً للمشاركين في المهرجان يحظر «الملابس، وخصوصاً الطويلة منها، التي يعيق حجمها حركة الضيوف ويجعل من الصعب الجلوس في القاعة»، وكذلك «العري على السجادة الحمراء».

وفي هذه النقطة، أبدت هالي بيري اعتقادها بأن «هذا الأمر جيد».

ومن التغييرات الأخرى التي أقرها هذا الميثاق هو أنه لم يعد من الضروري أن تنتعل النساء أحذية ذات كعب عالٍ على السجادة الحمراء. وتسمح القواعد بانتعال «الأحذية الأنيقة والصنادل ذات الكعب أو من دونه».

وقالت رئيسة لجنة التحكيم الفرنسية الممثلة جولييت بينوش: «أعتقد أنها قاعدة جيدة للغاية».

في عام 2023، أثارت الممثلة الأميركية جينيفر لورانس ضجة عندما صعدت على الدرج مرتدية صنادل لأن الأحذية التي كان مقرراً أن تنتعلها كانت «كبيرة جداً»، وفق تأكيدها.

قبلها، خلعت جوليا روبرتس وكريستين ستيوارت أحذيتهما على الدرج في عامي 2016 و2018.

وفي رد على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، كشف المهرجان أنه «أوضح بشكل صريح قواعد كانت مطبّقة منذ فترة طويلة».

وفيما يتعلق بالملابس «الفضفاضة للغاية»، فإن المهرجان «يحتفظ بالحق في رفض دخول» الأشخاص الذين يرتدونها.