تولسا... شهدت أكبر مذبحة ضد الأميركيين السود وأول مؤتمرات ترمب الانتخابية

انتقادات للرئيس الأميركي لعدم تعاطفه مع الانتهاكات العنصرية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره لدى وصوله إلى المهرجان الانتخابي في تولسا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره لدى وصوله إلى المهرجان الانتخابي في تولسا (أ.ف.ب)
TT

تولسا... شهدت أكبر مذبحة ضد الأميركيين السود وأول مؤتمرات ترمب الانتخابية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره لدى وصوله إلى المهرجان الانتخابي في تولسا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتفاعل مع أنصاره لدى وصوله إلى المهرجان الانتخابي في تولسا (أ.ف.ب)

جدد اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، لتستضيف أول مؤتمراته الجماهيرية الانتخابية أمس (الأربعاء)، الاتهامات من جديد له حول عدم تعاطفه مع الانتهاكات تجاه الأميركيين السود، كون المدينة شهدت أسوأ أعمال عنف عنصرية في البلاد ضدهم منذ نحو 100 عام.
وتزامنت الانتقادات تجاه اختيار ترمب لتولسا، فيما تعم البلاد الاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعد مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد في أثناء توقيف شرطي أبيض له في مينيابوليس أواخر الشهر الفائت.
وكانت المدينة قد عاشت مذبحة مروعة في عام 1921 تجاه الأميركيين السود، بلغت ضحاياها نحو 300 قتيل من السكان السود وتدمير أكثر من 1200 مبنى، دون إدانة لأي من الأميركيين البيض الذين مارسوا هذه الانتهاكات.
وبدأت الأحداث في المدينة الأميركية حين تجمع الأميركيون البيض احتجاجاً على اعتداء منظف أحذية أسود على شابة بيضاء في مصعد؛ مطالبين بمحاكمته بعد القبض عليه. غير أن بعض الأشخاص من المحتشدين حاولوا التحريض ضد الأميركيين السود، واستباق أي تحقيقات رسمية، بسلسلة أعمال عنف ضد الأميركيين السود في المدينة.
وشملت هذه الأعمال إطلاق النار تجاههم، ونهب متاجرهم، وحصار منازلهم، قبل أن يتدخل الحرس الوطني ليعمل على حجز ستة آلاف من الناجين السود في ثلاثة معسكرات بعيدة عن المدينة.
ولم يملأ أنصار الرئيس الأميركي حتى نصف الصالة المغطاة المخصصة لأول لقاءاته الجماهيرية السياسية منذ شهور، فيما أرجعه ترمب لوسائل الإعلام التي عملت على تثبيط همم أنصاره عن الحضور مستشهداً أيضاً بسوء تصرفات المتظاهرين في الخارج.
وقال ترمب لأنصاره الحاضرين: «يحاول الهمج اليساريون المعتوهون تخريب تاريخنا وتدنيس نصبنا التذكارية الجميلة وهدم تماثيلنا ومعاقبة أي شخص لا يتوافق مع مطالبهم بالسيطرة المطلقة والكاملة وإلغائه واضطهاده. ونحن لن نتوافق».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».