حقائق وأرقام عن المحيطات في يومها العالمي

حقائق وأرقام عن المحيطات في يومها العالمي
TT

حقائق وأرقام عن المحيطات في يومها العالمي

حقائق وأرقام عن المحيطات في يومها العالمي

احتفل العالم باليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو (حزيران)؛ وذلك لتعزيز الاهتمام بإدارة المحيطات ومواردها، تحت شعار «الابتكار من أجل استدامة المحيطات». تعاني بيئة المحيطات من مشاكلها الخاصة، التي تتضمن التلوث بالبلاستيك والنفايات والأسمدة والمبيدات التي تنتهي في المحيطات، بالإضافة إلى الإفراط في استغلال الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية بأساليب مكثفة وملوِّثة تدمر الموائل البحرية الطبيعية. كذلك تعاني المحيطات من مخاطر الهندسة البحرية والتنقيب عن النفط والتحمّض وابيضاض الشعاب المرجانية، إلى جانب ارتفاع نسبة الزئبق ودرجة الحرارة.
وتمثل المحيطات أهمية استثنائية للدول العربية، التي تمتد شواطئها على أكثر من 30 ألف كيلومتر، أكثر من نصفها مناطق مأهولة تؤوي بعض أكبر التجمعات الحضرية، إلى جانب معظم النشاطات الصناعية والتجارية والسياحية. وعلى رغم أهمية المحيطات، لا يعرف الجمهور الكثير من الحقائق عن هذا العالم المذهل، الذي يقدّم فوائد جمّة للحياة على الأرض.
> 10 حقائق عن أعماق المحيطات
1- أعماق المحيطات هي أكبر موئل طبيعي؛ إذ تشكّل نحو 95 في المائة من مساحة الأرض.
2- تبلغ أعمق نقطة تم قياسها على الإطلاق في المحيطات 11 ألف متر، أي ما يعادل متوسط ارتفاع رحلة جوية.
3- أعماق البحار تبدو سوداء قاتمة لعين الإنسان، لكن بعض أسماك المحيطات هي أكثر حساسية للضوء بما يتراوح بين 15 و30 مرة، ويمكنها الرؤية حتى عمق 1300 متر.
4- عدد الأشخاص الذين ذهبوا إلى الفضاء أكثر من أولئك الذين زاروا أعمق أجزاء المحيط. ففي حين مشى 12 شخصاً على سطح القمر، نزل 3 أشخاص فقط إلى أدنى نقطة معروفة في المحيط، وهي خندق ماريانا.
5- يعتقد العلماء أن عدد الأنواع الموجودة في أعماق البحار قد يكون أكثر من تلك الموجودة في جميع البيئات الأخرى على الأرض مجتمعة، حيث يعيش فيها ما يصل إلى 100 مليون نوع.
6- يمكن أن يكون الضغط أكبر بألف مرة في أعمق جزء من المحيط مما نشهده على مستوى سطح البحر.
7- لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن عدد المخلوقات الموجودة في أعماق البحار التي بإمكانها تحمّل مثل هذا النوع من الضغط العالي، لكن الثابت أن أجسامها غالباً ما تتكون من عظام ناعمة وجزيئات صغيرة تحمي الهياكل، كما تفتقر إلى تجاويف الهواء القابلة للسحق.
8- الأخطبوط الشبح، الذي تم اكتشافه عام 2016، يقدم حياته فداءً لبيوضه. فهو يقوم بلفّ جسمه حولها لسنوات لكي يحميها حتى تفقّس، بينما يموت هو جوعاً.
9- أنظمة التهوئة الحرارية المائية في أعماق البحار أعادت تعريف فهمنا لمتطلبات الحياة، حيث نرى مئات الأنواع الفريدة مدعومة ببكتيريا مُحِبَّة للحرارة تعيش من خلال التخليق الكيميائي، وتوفّر الطاقة من دون ضوء.
10- «أسماك الصياد» التي تعيش في أعماق البحار مرنة إلى الحد الذي يمكّنها من أكل فريسة بضعف حجمها.
> 5 أشياء يقدمها المحيط كل يوم
1- يحافظ على استقرار المناخ من خلال تنظيم أنظمة التيار الهائلة التي تحمل الماء الدافئ والبارد حول الأرض.
2- يوفر الأوكسيجين لكل نفَسٍ نأخذه.
3- يكافح الاحترار العالمي، حيث امتص المحيط ما يقرب من 30 في المائة من ثاني أوكسيد الكربون و80 في المائة من الحرارة التي ولّدها البشر في الـ200 سنة الماضية.
4- هو المصدر الأساسي للبروتين الحيواني الغذائي لأكثر من 2.6 بليون شخص.
5- يوفّر سبل العمل والعيش لـ60 مليون شخص.


مقالات ذات صلة

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

يوميات الشرق أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست» ببريطانيا، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير، وفق صحيفة «لوموند» الفرنسية.

كيف تتكون الأعاصير؟

تتشكل الأعاصير فوق المحيط عندما تكون درجة حرارة الماء مرتفعة للغاية - فوق 26 درجة على عمق لا يقل عن 50 متراً. وهذا يسبب تبخراً شديداً، وبالتالي نقل الرطوبة من المحيط إلى الغلاف الجوي. وتكون نتيجة ذلك تشكُّل السحب العاصفة التي تتجمع معاً، وتدور معاً، وتكتسب القوة أثناء تحركها.

تحدث هذه الظواهر بشكل رئيسي بين مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول)، حول خط الاستواء.

يتم الحديث عن إعصار عندما تتجاوز سرعة الرياح 119 كم/ساعة، وعن عاصفة استوائية إذا كانت الرياح أقل عنفاً.

لماذا يصبح الإعصار أكثر شدة؟

بما أن المحيط أكثر دفئاً، فإنه يطلق المزيد من بخار الماء؛ مما يوفر طاقة إضافية للأعاصير. فالجو الأكثر دفئاً يحمل المزيد من الماء؛ مما يسبب هطول أمطار غزيرة. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى رياح أقوى. ومع ارتفاع حرارة المحيطات، نتيجة تغيّر المناخ، أصبحت هذه الظواهر تتمتع بمخزون أكبر من الطاقة المتاحة. وتنتج أحياناً بعنف شديد، على شكل رياح أو أمطار.

وليس من المؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من عدد الأعاصير، وفق «لوموند».

والأمر الواضح هو أن الأعاصير أصبحت أكثر شدة، مع المزيد من الدمار - كما حصل في الإعصارين القويين المتتاليين اللذين ضربا الولايات المتحدة في أكتوبر الحالي.

وفقاً لدراسة نُشرت بعد وقت قصير من ضرب إعصار «ميلتون» فلوريدا، كانت الأمطار أقوى بنسبة 20 في المائة إلى 30 في المائة بسبب تغيّر المناخ، وكانت الرياح أكثر شدة بنسبة 10 في المائة. وبشكل أكثر عمومية، وفقاً لمايكل مان، عالم المناخ، فإن «القدرات التدميرية للأعاصير ازدادت بنحو 40 في المائة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي حدث بالفعل».