تسهيلات ودعم للطواقم الطبية في المغرب

كشف علي لطفي، رئيس «الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة» لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في صفوف العاملين بالقطاع الصحي بلغ منذ بداية انتشار الوباء نحو 60 حالة شُفيت كلها باستثناء حالتين توفيتا جراء الإصابة، ويتعلق الأمر بطبيبتين الأولى من الدار البيضاء والثانية من مدينة مكناس.
وأوضح لطفي أن التحاليل الطبية كشفت أخيراً حالات إصابة جديدة في صفوف الأطباء بمدينة مراكش يخضعون حالياً للحجر الصحي والمتابعة الطبية، مشيراً إلى أن الأطباء والممرضين تقنيّي المختبرات عانوا في بداية انتشار الوباء بسبب نقص معدات الوقاية، إلا أنه جرى تدارك هذا الأمر بسرعة بعد إنشاء صندوق مواجهة جائحة «كورونا» الذي مكّن من توفير إمكانيات ضخمة لوزارة الصحة لاقتناء معدات الوقاية وتجهيز المستشفيات وإضافة عدد مراكز العناية المركزة.
وأضاف أن توفير هذه الإمكانيات جعل الأطر الطبية والعاملين في القطاع بشكل عام يعملون في ظروف أفضل، لافتاً إلى أنه من بين التسهيلات التي مُنحت للعاملين بالقطاع الصحي وبالأخص الأطباء والممرضين وتقنيي المختبرات هو التكفل بالحجر الصحي لهذه الفئة من خلال الإقامة بالفنادق تفادياً لنقل العدوى لعائلاتهم وأسرهم.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان رفع الحجر الصحي سيؤدي إلى تخفيف الضغط على الأطر الطبية والتمريضية أم أنه سيضاعف العبء عليهم في حال تسبب ذلك في زيادة عدد المصابين، قال لطفي إن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن المغرب من ضمن 54 دولة عبر العالم التي لديها نقص كبير في الأطر الطبية والتمريضية، وأن الشبكة التي يرأسها سبق لها أن طالبت الوزارة بتوظيف الأطباء العاملين عن العمل في هذه الفترة.
وقال لطفي إن الأطباء والممرضين تحملوا عبئاً كبيراً في مواجهة الوباء، ما تسبب لهم في القلق والتعب.
وتأسّف لطفي لـ«عدم منح تحفيزات مادية لهذه الأطر التي تعمل في الصفوف الأمامية، خلافاً لما جرى في بعض الدول التي منحت تحفيزات مالية لهذه الفئة المهنية مكافأة على المجهودات التي تقوم بها وتشجيعها على الاستمرار»، ودعا وزارة الصحية لتدارك الأمر بعد رفع الحجر الصحي.
وأعرب لطفي عن تفاؤله بشأن استقرار الحالة الوبائية في المغرب، مستشهداً بحالات الشفاء من الفيروس التي تصل نسبتها إلى 90% وقلة الحالات المعقدة التي تتطلب العناية المركزة، وهو ما تؤكده أرقام الوفيات التي لم تتجاوز 208 وفيات ولا تمثل سوى 2.6% من المصابين.