بروكسل تعلن استعدادها لأي سنياريو لما بعد «بريكست»

تحمّل لندن المسؤولية وتأمل ردم الهوة معها

بروكسل تعلن استعدادها لأي سنياريو لما بعد «بريكست»
TT

بروكسل تعلن استعدادها لأي سنياريو لما بعد «بريكست»

بروكسل تعلن استعدادها لأي سنياريو لما بعد «بريكست»

بحث المشاركون في القمة الأوروبية، التي انعقدت أمس (الجمعة)، عبر دوائر الفيديو، موضوع المفاوضات الجارية بين بروكسل ولندن، لترتيب علاقة الطرفين لما بعد «بريكست» بعد أن انسحبت الأخيرة من الاتحاد. وركز الزعماء على تمسكهم بالعمل للتوصل إلى اتفاق مع استعدادهم للتعامل مع أي سيناريو معاكس ستكون لندن مسؤولة عنه، وحسب كلام رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «لكننا نأمل ردم الهوة مع بريطانيا». وأشارت إلى أن ستة أشهر مضت من الفترة الانتقالية وتبقى ستة أشهر أخرى «وسوف تستمر الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع لندن يقوم على احترام المبادئ وحقوق المواطنين وحماية الأعمال ولا يزال هناك الكثير من العمل للوصول إلى أي اتفاق مع لندن حول بداية جديدة لعلاقة جديدة مع بريطانيا».
من جهته، قال شارل ميشال رئيس الاتحاد الأوروبي، إنه قدم تقريراً لقادة الاتحاد حول نتائج الاجتماع رفيع المستوى الذي شارك فيه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي من جهة، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من جهة أخرى، وجاءت تلك التصريحات في المؤتمر الصحافي الختامي لقمة عبر دوائر الفيديو.
من جهته أكد رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق مع بريطانيا بشأن العلاقات المستقبلية بين الطرفين بعد أن انسحبت الأخيرة من التكتل الموحد نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وأشار رئيس البرلمان الأوروبي إلى ضرورة أن تتصرف الدول والمؤسسات الأوروبية بمسؤولية والتحضير لسيناريو عدم الاتفاق، وقال: «أبلغنا الطرف البريطاني بموقفنا». ويرى الأوروبيون أن تعثر مفاوضات الاتفاق مع بريطانيا يعود إلى تعنت الساسة في لندن وعدم رغبتهم بتمديد المرحلة الانتقالية التي ستنتهي بنهاية العام الحالي. يأتي ذلك بعد أن جرى الاتفاق بين لندن وبروكسل على تكثيف المحادثات خلال شهر يوليو (تموز) القادم، لتهيئة أفضل الظروف لإبرام اتفاق والتصديق عليه قبل نهاية العام الجاري كما أكدتا عزمهما على العمل بجد لإيجاد علاقة من شأنها حماية مصالح المواطنين من الجانبين كما أكدتا التزامهما بالتنفيذ الكامل لاتفاقية الانسحاب وفي الوقت المناسب.
يُذكر أن الاجتماع بين قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي وجونسون قبل أيام جاء بهدف تقييم التقدم المحرز، على طريق الوصول إلى اتفاق بشأن العلاقة المستقبلية بين الطرفين و«لاحظت الأطراف المشاركة قرار بريطانيا عدم طلب أي تمديد للفترة الانتقالية، وبالتالي ستنتهي في موعدها 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020 تماشياً مع أحكام اتفاقية الانسحاب».
وقد رحّب الطرفان بالمناقشات البناءة حول العلاقة المستقبلية، مما سمح بتوضيح كل طرف موقفه للآخر، وأشادوا بإجراء أربع جولات تفاوض بين الجانبين، رغم التحديات التي يشكّلها تفشي فيروس «كوفيد - 19» وجرى الاتفاق على أن الزخم الجديد مطلوب، وأيّدوا خططاً لتكثيف المفاوضات في يوليو، لإبرام اتفاق والتصديق عليه قبل نهاية 2020، ولكن ينبغي أن يشمل ذلك إن أمكن إيجاد فهم مبكر للمبادئ التي يقوم عليها أي اتفاق.
كانت مفاوضات سابقة بين الجانبين، قد فشلت في إقناع لندن بتمديد المهلة، نظراً لضيق الوقت المخصص للتفاوض، جراء ما تسببت فيه أزمة «كورونا» من تأخير للمفاوضات بين الطرفين.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».