مصر: تحذيرات من «صفحات إلكترونية» متهمة بـ«ترويج فكر متشدد»

TT

مصر: تحذيرات من «صفحات إلكترونية» متهمة بـ«ترويج فكر متشدد»

وسط اتهامات لـ«جماعات بترويج الفكر المتطرف لنشر الفتن بين جموع المصريين». حذر برلمانيون وخبراء اتصالات من «(صفحات إلكترونية) على بعض مواقع التواصل الاجتماعي متهمة بـ(بترويج ودعم الفكر المتشدد)». يأتي ذلك في وقت أنهت وزارة الأوقاف المصرية خدمة أحد موظفيها، واتهمته بـ«الخروج على مقتضيات العمل الوظيفي، ودعم (الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية) عبر صفحته الشخصية على التواصل الاجتماعي». كما أبلغت الأجهزة الأمنية عن «شخص انتحل صفحة الانتساب إلى الوزارة، بهدف استغلالها في نشر (أفكاره المتطرفة) بالمجتمع».
إجراء «الأوقاف» جاء بعد ساعات من تحذيرها بـ«إنهاء خدمة كل من يثبت تبنيه أو نشره ما يدعم (الجماعات المتطرفة) أو يروج لأفكارها من العاملين بها أو الخطباء أو أئمة المساجد». وأكد مصدر في «الأوقاف» أن «(الأوقاف) ناشدت الخطباء بتحري أقصى درجات الحيطة فيما ينشرون أو يشاركون أو يشيرون على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل، أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين». وتواصل السلطات المصرية مواجهة ما تعتبره «أخباراً غير صحيحة، ودعوات تحريض، وإشاعات» تنتشر على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، وسبق أن تحدثت مؤسسات دينية عن «رصد (تدوينات) على بعض مواقع التواصل، تحرض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها». وقال عضو مجلس النواب (المصري) البرلمان، النائب إسماعيل نصر الدين، إن «عناصر منتمية لبعض (الجماعات المتطرفة) تقوم بعمل شير للآراء (المتشددة) على الصفحات، حتى تصل لأكبر عدد من الشباب وصغار السن، للتأثير عليهم، ونشر هذه الأفكار والآراء».
وطالب وكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، النائب شكري الجندي، بـ«التصدي للصفحات والمواقع التي تنشر الآراء (المتطرفة) والمعلومات والبيانات المغلوطة، بهدف نشر الفزع بين المصريين»، مضيفاً أن «الجماعات المتطرفة تقوم بتدشين صفحات، وتشكيل (لجان إلكترونية) لنشر الإشاعات، في محاولة لتشويه طريقة إدارة (أزمة كورونا) من قبل الدولة المصرية».
في غضون ذلك، قال الدكتور مقبل فياض، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، إن «نسبة كبيرة من متصفحي مواقع التواصل يتعاملون مع ما ينشر عليها، لكونها أخبارا حقيقية وأفكارا صحيحة، ويقومون بإعادة نشرها من جديد»، مضيفاً أن «هذه هي الكارثة، لأنها تصل إلى العشرات، ويتم من خلال بعضهم للأسف إعادة نشرها من جديد».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.