دخول المرأة مجلس إدارة «غرفة الرياض» للمرة الأولى منذ 60 عاماً

بحث تسخير الذكاء الصناعي في قطاع المطاعم بـ«الشرقية»

الغرفة التجارية الصناعية في الرياض (الشرق الأوسط)
الغرفة التجارية الصناعية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

دخول المرأة مجلس إدارة «غرفة الرياض» للمرة الأولى منذ 60 عاماً

الغرفة التجارية الصناعية في الرياض (الشرق الأوسط)
الغرفة التجارية الصناعية في الرياض (الشرق الأوسط)

شهدت الغرف التجارية الصناعية بالسعودية نشاطاً في أروقتها مؤخراً، كان أبرزها الإفصاح أمس عن دخول المرأة لعضوية مجلس إدارة «غرفة الرياض» – أكبر الغرف السعودية - لأول مرة في تاريخها، في وقت ناقشت «غرفة الشرقية» أول مداولة في قطاع الأعمال لتسخير الذكاء الصناعي في قطاع المطاعم بالمملكة.
وشكّل انضمام سيدتين إلى عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته الجديدة الـ18 بقرار وزير التجار الدكتور ماجد القصبي، حدثاً مهماً في تاريخ الغرفة، حيث لم يسبق على مدى 60 عاماً انضمام أي سيدة إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة.
ويأتي القرار في إطار تطور زمني واجتماعي تعيشه المرأة السعودية في المجالات كافة بدعم واهتمام حكومي، حيث على مدى السنوات الماضية شهدت المملكة الكثير من القرارات الداعمة للمرأة، سواء على المستوى السياسي بتعيين أول سفيرة أو على المستوى القيادي، حيث تسلمت الكثير من السيدات مناصب قيادية مهمة في الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة.
في هذا السياق، كشف بيان صدر عن «غرفة الرياض» أمسن عن تعيين خلود الدخيل، ولطيفة الوعلان، وهما من الكفاءات الوطنية العاملة في القطاع الخاص ولهما جهود كبيرة في تعزيز العمل التجاري والاقتصادي، عبر الكثير من العضويات والأنشطة والفعاليات المتنوعة.
وتمتلك المرشحتان سيرتين ذاتيتين مميزتين؛ إذ حصلت خلود الدخيل على ماجستير إدارة أعمال في التمويل - الجامعة الأميركية - واشنطن دي.سي -، وشهادة بكالوريوس علوم في التمويل والتجارة الدولية وتخصص فرعي في الدراسات العربية السياسية والاقتصادية - جامعة جورج تاون، وهي شريك ومؤسس والعضو المنتدب لمجموعة الدخيل المالية، وعضو هيئة المقيمين المعتمدين للمنشآت الاقتصادية، ومحلل مالي معتمد، وحاصلة على شهادات عدة في الأوراق المالية وتعاملاتها، ولديها الكثير من العضويات في لجان ومجالس مختلفة، ولها الكثير من المشاركات المحلية والدولية.
أما لطيفة الوعلان، فهي حاصلة على بكالوريوس في تطبيقات الحاسب الآلي من جامعة الملك سعود، وماجستير الأعمال من واشنطن في إدارة التكنولوجيا، كما أنها مؤسس ومشارك في تأسيس شركات عدة، حاصلة على جوائز في ريادة الأعمال وبراءة اختراع، بالإضافة إلى مشاركتها في تأسيس شبكة صلة عام 2012 كمنصة للسيدات المهنيات انضم إليها أكثر من ثلاثة آلاف سيدة، وتولت منصب الرئيس عام 2015، كما تشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لـ«انديفر» السعودية (منظمة غير ربحية) متخصصة في دعم رواد الأعمال ذوي التأثير العالي.
من جانب آخر، نظمت «غرفة الشرقية»، ممثلة في لجنة الضيافة والترفيه، أمس، لقاءً عن بُعد، بعنوان «استثمار تقنيات ذكاء الأعمال والذكاء الصناعي في قطاع المطاعم والمقاهي»، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس لجنة الضيافة والترفيه بالغرفة حمد بن محمد بوعلي، وعدد من أصحاب المطاعم والمقاهي في المنطقة.
وبحث اللقاء، عوائد استخدام الذكاء الصناعي وتوظيف وتحليل البيانات على قطاع المطاعم والمقاهي، من خلال ما يشهده هذا القطاع من نمو بالمملكة، والذي يأتي كثاني أهم قطاع، سواء من ناحية التوطين أو المحتوى المحلي أو التدريب، وما يحتاج إليه من استخدامات الذكاء الصناعي كالمنصات السحابية التحليلية لمساعدة أصحاب المطاعم والمقاهي على اتخاذ القرارات، كونها تولد تقارير عن الأقسام والمنتجات كافة، وبالتالي تحقق الانسيابية في إدارة العمليات، وتطوير الأداء، إضافة إلى المساعدة في زيادة المبيعات والتفاعل مع الزبائن وتقليل التكاليف.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».