أمينة خليل: «ليه لأ» مسلسل واقعي... ولا يحرّض البنات على التمرد

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الجدل الذي أثاره العمل دليل على نجاحه

أمينة خليل وهالة صدقي في مشهد من المسلسل
أمينة خليل وهالة صدقي في مشهد من المسلسل
TT
20

أمينة خليل: «ليه لأ» مسلسل واقعي... ولا يحرّض البنات على التمرد

أمينة خليل وهالة صدقي في مشهد من المسلسل
أمينة خليل وهالة صدقي في مشهد من المسلسل

«فتاة ثلاثينية تتمرد على سيطرة والدتها، فتقرر الهروب من حفل زفافها في اللحظات الأخيرة قبل عقد القران، وتترك بيت الأسرة لتعيش بمفردها وتواجه الحياة»... هذا هو ملخص قصة «عاليا» التي تجسدها الفنانة أمينة خليل في مسلسل «ليه لأ»، ويعرض حصرياً عبر منصة «شاهد» الرقمية.
في هذا الحوار، تتحدث أمينة خليل مع «الشرق الأوسط»، عن سبب اختيارها لهذه القصة لتخوض بها أولى بطولاتها المطلقة في الدراما التلفزيونية، وترد على الاتهام الموجه للمسلسل بتحريض الفتيات على الهروب من منزل الأسرة، كما تتحدث عن الجدل الذي أثاره ظهور شخصيتَي «دينا مراجيح» و«يوسف جو» في أحد مشاهد المسلسل. وإلى نص الحوار.
> هل كنت حريصة على خوض البطولة المطلقة لأول مرة عبر قصة واقعية؟
- نعم؛ لتكون القصة قريبة من الناس، ويشعر المشاهد بأنه يعيشها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فمسلسل «ليه لأ» ليس للنساء فقط. ربما تكون الأحداث تدور عن المرأة، ولكن هذا لا يتعارض مع كون القضية التي نتناولها موجهة لكل المجتمع، كما أنني بشكل عام أرفض فكرة تصنيف الدراما لمسلسل رجالي وآخر نسائي، بدليل أن مسلسل «الاختيار» في رمضان الماضي كان أبطاله من الرجال، ورغم ذلك كانت ملايين النساء تشاهده، وهو ما يتكرر معنا، فهناك كثير من الرجال مهتمون بمتابعة الحلقات.
> يواجه المسلسل اتهامات بتحريض البنات على مغادرة بيت الأسرة... ما تعليقك؟
- المسلسل يتناول نموذجاً موجوداً في الواقع، لشخصية «عاليا» التي قررت التحدي وكسر القيود والتقاليد والضغوط التي فرضها المجتمع؛ لكن هذا لا يعني أن المسلسل يحرض البنات على ترك منزل الأسرة، فهذا ليس صحيحاً بالمرة، كما لا يجوز بشكل عام أن نطبق هذا المبدأ على الفن. فتقديم شخصية «زعيمة عصابة» مثلاً لا يعني تحريض المجتمع على السرقة، وعندما أقدم شخصية فتاة «مدمنة مخدرات» فلا يعني أنني أشجع على ذلك، نحن فقط نقدم نموذجاً، ونحكي قصة موجودة في الواقع من كل جوانبها، فنطرح وجهة نظر الأم غير المقتنعة، والخالة التي تشجع، والعم الذي يستخدم وسائل قاسية في العقاب، وصديقة تساند، وأخرى تقاطع.
> إذن، ما هي رسالة المسلسل الأساسية؟
- قليل جداً من الفتيات في مصر هن اللاتي يعشن بمفردهن في بيوت مستقلة عن الأسرة. لا أتحدث هنا عن المغتربات، ولكن أتحدث على اللاتي يعشن في المدينة نفسها، ولكن في بيت مستقل قبل أن تتزوج؛ لأن العادة في مصر وعالمنا العربي أن البنت لا تخرج من بيت والدها إلا على بيت زوجها مباشرة، فنحن نشأنا في بلد لا يتقبل فكرة استقلال الفتاة بسهولة، كما هو الحال في الغرب الذي تستقل فيه البنت والولد مع دخولهما الجامعة.
والرسالة التي يسعى إليها المسلسل، ليس المهم فيها ماذا فعلت «عاليا»، ولكن السؤال المهم الذي يجب أن نتوقف عنده هو: ما الذي جعل هذه الفتاة تصل لقرار ترك منزل الأسرة؟ وما الذي ستخرج به من التجربة؟ فشخصية الأم «سهير» التي تجسدها الفنانة هالة صدقي، لم تكن تسمع ابنتها «عاليا» على الإطلاق، ولكنها طوال الوقت تكبت حريتها وتضغط عليها حتى اضطرت لترك المنزل، وبالتالي الرسالة الأساسية للمسلسل هي أن الأهل يجب أن يسمعوا أبناءهم، خصوصاً البنات.
وهنا يجب التأكيد على أمر مهم؛ أن استماع الأم لابنتها لا يتعارض مع التربية، فعندما ترتكب الابنة أي خطأ، يجب على الأم أن تربيها وتعلمها الصواب، فنحن لا نخلط بين الأمرين.
> هل حالة الانقسام بشأن الرؤية التي يطرحها المسلسل تصب في صالحه أم تشوه الرسالة التي يستهدفها؟
- الجدل موجود؛ لأن قناعات الناس مختلفة، وهو مفيد على كل حال، ويصب في صالح المسلسل والقضية التي يطرحها للنقاش، وهو مؤشر على النجاح. ولأن الناس مختلفة ولا تجمع على شيء، فمن الطبيعي أن نجد جزءاً من الجمهور مقتنعاً بالفكرة ويراها إيجابية، ويدافع عن قرارات «عاليا» بعنف، وأنها لا بد من أن تخوض التجربة وتعتمد على نفسها، لقناعتهم بأن تدخلات الأم المبالغ فيها قادرة على كسر كل طموح لأي بنت، وفي الوقت نفسه ستجد جزءاً من الجمهور مقتنعاً بالعكس تماماً، يرى أن ما تفعله فجور وكسر لتقاليد المجتمع، وتقليد أعمى للغرب.
والجدل ليس فقط مرتبطاً باستقلال الفتاة عن بيت الأسرة، ولكنه يمتد لمشهد الهروب يوم زفافها، فالبعض يرى ما فعلته فضيحة وخطأ، والبعض يرى أنها فعلت الصواب لأنها لم تلزم نفسها بزواج لا تريده، ولم تربط نفسها برجل لا تحبه، والحقيقة كل وجهات النظر تُحترم.
> لكن ماذا عن رأي أمينة خليل في «عاليا»؛ خصوصاً أنك تعيشين المرحلة العمرية نفسها تقريباً؟
- لا أريد الإفصاح عن رأيي حتى لا أفرضه على المسلسل؛ خصوصاً أنه لا يزال يعرض، وبالتالي يفضل أن أكون محايدة في كل ما يتعلق بالمسلسل من قضايا. وبالمناسبة، عندما أجسد شخصية، لا يكون شرطاً على الإطلاق الاتفاق مع مبادئها وأفكارها؛ لأنني بالفعل أكون محايدة عند اختيار الأدوار، فلا أحد يعرف شيئاً عن حياتي وقراراتي، ولا أحد له علاقة بي، فأنا ممثلة أقدم كل الأدوار بجميع ألوانها وأشكالها، وليس من حق أي أحد أن يحكم عليَّ من خلال دور أقدمه.
> ولكن الفنانة هالة صدقي صرَّحت إعلامياً بأن والدتك هاتفتها لتخبرها بأنها تتحدث في المسلسل بما تريد أن تقوله لك في الواقع... فإلى أي مدى الصورة التي يتناولها المسلسل قريبة من شخصيتك في الواقع؟
- والدتي بالفعل تواصلت مع الفنانة هالة صدقي لتهنئتها بالمسلسل وما حققه من نجاح، قبل أن تمازحها بكلام مرتبط بالشخصية، ربما كل أم في الدنيا تريد أن تقول لابنتها مثله؛ لكن هذا لا يعني أن هناك أي ربط بين شخصيتي في الواقع والمسلسل.
وأنا لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية في الإعلام، ولكن بشكل عام يمكن القول بأن أي بنت في العالم العربي، شعرت في يوم من الأيام بجانب من مشاعر «عاليا» تجاه والدتها أو والدها، وليس بالضرورة أن تكون الحالة متطابقة، ولكن بشكل عام من المؤكد أن كل من يشاهد المسلسل سيجد نفسه في إحدى الشخصيات. فطلب الحرية هو أساس وصلب موضوع مسلسل «ليه لأ»، وجميعنا رجالاً ونساء في الأعمار المختلفة، ذات يوم من حياتنا، شعرنا بأننا نحتاج إلى مزيد من الحرية، وأن الأسرة تتدخل بشكل أكبر من اللازم في حياتنا.
> كان للاستعانة بـ«دينا مراجيح» و«يوسف جو» نصيب من انتقادات المسلسل. ما تعليقك؟
- اختيار الأدوار مسؤولية المخرجة، وأنا شخصياً لم أكن أعرف شيئاً عن «دينا ويوسف» قبل تصوير المشهد؛ لأني ليس لدي حساب على «تيك توك». كل ما أعرفه أنني عندما ذهبت للتصوير وجدت ولداً وبنتاً، صورا معي المشهد المطلوب بشكل جيد جداً، وبكل أدب واحترام.
أما فيما يتعلق بالحكم عليهما بأنهما ليس من حقهما التمثيل، فأنا أستغرب من هذه النبرة، ومن منح أنفسنا الحق في تحديد من يستحق العمل ومن لا يستحق، رغم أن كثيرين في الوسط الفني ليسوا خريجي معاهد متخصصة، كما أن منطق الدراسة ليس طبيعياً أن يتم تطبيقه؛ لأنه في هذه الحالة لن يشارك أطفال في أعمال فنية، وبالتالي، ليس من حق أحد أن يحكم على غيره.
وأنا شخصياً كان أول ظهور لي على الشاشة بمشهد واحد «كومبارس» في فيلم «إسكندرية نيويورك» للأستاذ يوسف شاهين، وكان عمري حينها 14 سنة تقريباً، ورغم أنني وقتها لم أكن أفقه شيئاً عن التمثيل والإخراج كدراسة؛ فإن هذا لم يمنعني من الحصول على فرصة الظهور في عمل فني، ما دمت أحب هذا المجال، وطموحي أن ألتحق به منذ الطفولة.
> ولكن البعض يعترض لأنهما يقدمان فيديوهات توصف بـ«غير اللائقة»؟
- آراء «دينا ويوسف» وما يقدمانه على صفحاتهما الشخصية، هي حياتهما الشخصية، وليس لنا علاقة بها، فليس لأنهما يتحدثان بطريقة معينة لا تعجب البعض، أو لأنهما من مستوى اجتماعي مختلف يتم الحكم عليهما بأنها لا يستحقان فرصة دخول عالم التمثيل، فهذا ليس عدلاً.
> أخيراً... ما هي نسبة رضاكِ عن خطواتك الفنية وصعودك للبطولة المطلقة، بعد 9 سنوات فقط من احتراف التمثيل؟
- أنا أعمل ما أحب، وسعيدة بنفسي؛ لكن ليس من حقي الحكم على خطواتي وتجربتي، فهذا الحق للجمهور والنقاد؛ لكن إذا كان هناك من يستحق الشكر على الوقوف بجانبي في رحلتي القصيرة، بعد الله، فهي أسرتي؛ لأنها تدعمني وتقف في ظهري طول الوقت، فأنا لم تكن لدي أم مثل «سهير» في المسلسل، بالعكس كانت تسمعني طول الوقت بالتوازي مع تربيتي، وكنا أصدقاء طول الوقت، ولذلك لم أسعَ للتمرد؛ لأنها بالفعل كانت تمنحني المساحة لأكون الشخص الذي أختاره وأرضى عنه، من دون ضغوط، فأسرتي غرست بداخلي أساسيات التربية، وتركت لي حريتي؛ لأنها تعرف أنني أبداً لن أخون ثقتهم، وهذا يخلق احتراماً كبيراً جداً بين البنت وبين والديها، فهذا يجعلها تخاف من عدم رضاهما أكثر من الخوف منهما، وهذا من أساسيات التربية في نظري، فالجميع يخطئ، ولكن كيفية تعامل الأسرة مع الخطأ هي التي تصنع الفرق، لذلك لا بد من التأكيد على أنه لم يكن وارداً أن أصل لما أنا عليه الآن من دون أهلي، ووقوف أبي وأمي بجانبي.
هذا بالإضافة إلى الجمهور الذي يشاهد أفلامي ومسلسلاتي، وبدعمهم يتحمس صناع المسلسلات والأفلام للاستعانة بي في أعمال جديدة.


مقالات ذات صلة

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

يوميات الشرق العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

قال الفنان المصري أحمد العوضي إن مسلسل «فهد البطل» الذي يجري عرضه في رمضان يتضمن توليفة منوعة تجمع بين الشعبي والأكشن والصعيدي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق العودة إلى تقييم أكثر اكتمالاً مسألةُ وقت («بالدم» و«نَفَس»)

الدراما اللبنانية تُنافس رمضانياً بعد غياب... وتتخطّى «المُشترك»

مسلسل «بالدم» المشغول لبنانياً تماماً، يشاء أن يُلقِّن درساً بأنه الأوان لاستعادة الثقة بالصناعة الدرامية المحلّية بعد انكسارات...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هنيدي في لقطة من مسلسل «شهادة معاملة أطفال» (الشركة المنتجة)

هنيدي يواجه دعوى قضائية لوقف مسلسل «شهادة معاملة أطفال»

يواجه الفنان المصري محمد هنيدي دعوى قضائية تطالب بوقف عرض مسلسل «شهادة معاملة أطفال» بعد 3 أيام فقط من بدء عرضه.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مصطفى شعبان في لقطة من مسلسل «حكيم باشا» (حساب شعبان بـ«فيسبوك»)

مسلسل «حكيم باشا» يلفت الاهتمام في مصر ويستعيد «دراما الجنوب»

لفت مسلسل «حكيم باشا» الذي ينتمي لنوعية الدراما الصعيدية الاهتمام في مصر وتصدّر «التريند» على موقعي «إكس» و«غوغل»، الاثنين.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سمية الخشاب في مشهد من مسلسل «أم 44» (شاهد)

الدراما الخليجية تفتح أبوابها للممثلات العربيات... وتستقطب نجمات مصر وسوريا

تشهد الدراما الخليجية خلال الموسم الحالي زخماً غير مسبوق جراء مشاركة نجمات عربيات من مصر، وسوريا، ولبنان، في أدوار رئيسية.

إيمان الخطاف (الدمام)

لطيفة: ألبومي المقبل سيكون الأهم في حياتي

أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
TT
20

لطيفة: ألبومي المقبل سيكون الأهم في حياتي

أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})

شوَّقت الفنانة التونسية لطيفة جمهورها العربي لألبومها الجديد الذي يجمعها بالموسيقار اللبناني زياد الرحباني، الذي من المقرر أن يُطلق بعد شهر رمضان المقبل.

وتحدَّثت لطيفة لـ«الشرق الأوسط» عن تقييمها لألبومها الأخير «مفيش ممنوع»، الذي حازت به عدداً من الجوائز بدول عربية عدة، بالإضافة إلى تفاصيل ألبومها الجديد مع زياد الرحباني، وعودتها إلى السينما بعد غياب دام أكثر من 24 عاماً، ومشروعها الموسيقي الجديد الذي يجمعها بمواطنها التونسي، نوردو.

أعربت لطيفة في البداية عن سعادتها البالغة للنجاح الذي حققه ألبومها الأحدث «مفيش ممنوع»، وذلك بعد مرور 6 أشهر على طرحه: «أُرهقت كثيراً خلال العمل على هذا الألبوم، حتى خرج في أفضل صورة، وحاولت أن أبتكر وأقدم كل ما هو جديد في عالم الموسيقى وتصوير الأغنيات، لكي يكون عملاً مختلفاً وجذاباً».

لطيفة كشفت تفاصيل لقائها بالفنان نوردو وعن أهمية تقديم عمل فني يجمعهما سوياً (حسابها على {إنستغرام})
لطيفة كشفت تفاصيل لقائها بالفنان نوردو وعن أهمية تقديم عمل فني يجمعهما سوياً (حسابها على {إنستغرام})

وتضيف: «نجحت في عمل خلطة سحرية في الكلمات والألحان والتوزيع، وقدَّمت أغنيات كنت قد سجَّلتها منذ سنوات مثل (أعانده) التي لحَّنها الفنان الكبير كاظم الساهر، وتشجَّعت لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، والحمد لله استطاع الألبوم أن يحصد عدداً من الجوائز المهمة في وطننا العربي، من بينها جائزة مهرجان (ضيافة) في دولة الإمارات، وجائزة مهرجان (دير جيست) في مصر».

وأهدت لطيفة نجاح ألبومها الأخير لوالدتها الراحلة: «لو كان هذا الألبوم حقَّق نجاحاً، فالسبب الوحيد في ذلك كان أمي رحمة الله عليها، التي لم تكن تتركني لحظةً واحدةً في أثناء تسجيل أغنيات الألبوم، فرغم تعبها وعدم قدرتها على الحركة في السنوات الأخيرة، فإنها كانت معي في كل لحظات التسجيل على الهاتف، وكانت تطلب مني دائماً أن أشدو لها بأغنيتَي (يا ليالي) و(ضعف الإحساس)، فهذا الألبوم كان يجمع لحظات سعادتي وانكساري؛ بسبب طرحه بعد وفاة أمي».

ونوَّهت لطيفة بأن ألبومها الجديد مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني سيكون أهم عمل غنائي في مشوارها الفني: «لا أبالغ حينما أقول إن ألبومي الغنائي الجديد مع زياد الرحباني، سيكون الأهم والأجمل في مسيرتي الغنائية، فنحن انتهينا من تسجيل الأغنيات، وحالياً نعمل على تصويرها، وأرى أن هذا الألبوم سيكون مختلفاً ومتفرداً في شكله على غرار ألبوم (معلومات أكيدة) الذي قدَّمته من قبل مع زياد، وكان محطةً مهمةً في مشواري، وستكون لوالدي الروحي، الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد، أغنيتان من كلماته في هذا الألبوم».

لطيفة عبرت عن سعادتها بالنجاح الذي حققه ألبوم {مفيش ممنوع} وحصوله على جوائز (حسابها على {إنستغرام})
لطيفة عبرت عن سعادتها بالنجاح الذي حققه ألبوم {مفيش ممنوع} وحصوله على جوائز (حسابها على {إنستغرام})

وعن حقيقة تقديمها «دويتو» غنائياً مع مواطنها الرابر التونسي الشهير نوردو، قالت لطيفة: «تقابلت مع نوردو أخيراً في دولة الإمارات على هامش حفل توزيع جوائز مهرجان (ضيافة)، وكانت هذه المقابلة بعد سنوات طويلة من آخر مقابلة لنا، وتبادلنا أرقام الهواتف، وتحدَّثنا عن أهمية تقديم عمل فني يجمعنا معاً، وربما تكون هناك مفاجأة بهذا الشأن». وفاجأت لطيفة جمهورها المصري بعودتها مرة أخرى إلى عالم السينما بعد غياب دام 24 عاماً منذ تقديم آخر أفلامها السينمائية «سكوت ح نصور» مع المخرج الراحل يوسف شاهين: «هناك مشروع سينمائي مصري أعمل عليه حالياً، لكن صورته النهائية لم تتضح بعد».

وأشادت الفنانة التونسية بقدرات المملكة العربية السعودية، وجهود هيئة الترفيه في خدمة الفن العربي، ومنها حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من مهرجان «جوي أووردز»: «المستشار تركي آل الشيخ يقدِّم صورةً رائعةً للفن العربي من خلال هيئة الترفيه. كنت في قمة سعادتي حينما حضرت الحفل الموسيقي للفنان العالمي أنطوني هوبكنز، ورأيت نجوم العالم والعرب مجتمعين معاً في مكان واحد».

كما أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدَّمته رفقة الفنان الجزائري فوديل والفنانة المغربية فوزية، خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من «بيلبورد عربية»: «كانت فكرة رائعة أحببتها للغاية، وكنت سعيدة وأنا أشدو في الحفل بأغنيتي الشهيرة (إن شاء الله)، بالإضافة لمشاركتي بالغناء في أغنية (عبد القادر) مع فوديل وفوزية».