ماكرون يعبّر في لندن عن امتنان فرنسا في ذكرى «نداء ديغول»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشاهدان عرضاً لسلاح الجو الملكي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشاهدان عرضاً لسلاح الجو الملكي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعبّر في لندن عن امتنان فرنسا في ذكرى «نداء ديغول»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشاهدان عرضاً لسلاح الجو الملكي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشاهدان عرضاً لسلاح الجو الملكي (أ.ف.ب)

عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، عن عرفان فرنسا لبريطانيا، وامتنانها خلال أول زيارة له إلى الخارج منذ بدء أزمة فيروس «كورونا» لإحياء الذكرى الثمانين للنداء الذي وجّهه الجنرال ديغول في 18 يونيو (حزيران) 1940 إلى الفرنسيين عبر هيئة الإذاعة البريطانية.
وباشر ماكرون إحياء ذكرى ذلك النداء التاريخي إلى الفرنسيين لمواصلة المقاومة ضد ألمانيا النازية، في باريس صباحاً، ثم اجتاز المانش بالطائرة، ليمنح وسام جوقة الشرق للعاصمة البريطانية التي كانت «مهد فرنسا الحرة» و«آخر قلعة للأمل في وقت بدا أن كل شيء قد ضاع». وبعد أن استقبله الأمير تشارلز، وريث التاج البريطاني، توجّه ماكرون إلى مقر الحكومة البريطانية للقاء رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وهذه أول زيارة للرئيس الفرنسي للخارج منذ زيارته نابولي في 27 فبراير (شباط) لحضور قمة إيطالية فرنسية.
واستثني الوفد الفرنسي المصغر من الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، الذي فرضته لندن على الوافدين بسبب فيروس «كورونا»، وهو موضوع يمكن أن تتناوله المحادثات بين الجانبين.
وصرّح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عبر «بي بي سي»: «إنها زيارة مهمة جداً ستسمح بتحقيق تقدم حول كل المواضيع المطروحة حالياً». وأضاف: «سنبحث العلاقة ما بعد بريكست، لأنه رغم مغادرتنا الاتحاد الأوروبي، نريد بناء علاقات أقوى مع أقرب جيراننا في أوروبا».
وكان الجنرال ديغول دعا الفرنسيين من عسكريين ومهندسين وعمال غداة وصوله إلى لندن في 17 يونيو 1940. للانضمام إليه من أجل مواصلة الكفاح ضد ألمانيا النازية، رغم دعوة الماريشال بيتان إلى توقيع هدنة. وقال ديغول خاتماً نداءه: «مهما حصل، فإن شعلة المقاومة الفرنسية يجب ألا تنطفئ، ولن تنطفئ».
ولدى احتفال ماكرون صباحا بهذه الذكرى في باريس في متحف التحرير في مجمع ليزانفاليد، التقى أوبير جيرمان، وهو واحد من آخر 4 مقاتلين قدامى حائزين وسام التحرير، ما زالوا على قيد الحياة، وعمره 99 عاماً، وقال له: «يجدر بنا أن نستلهم هذه الروح القوية... إقدامكم واستبسالكم... مصدر اعتزاز لبلادنا ومصدر إلهام لنا حتى الآن».
وقُدم له في المتحف النص الأصلي لنداء ديغول، وحضر الرئيس بعد ذلك الاحتفال التقليدي في «نصب فرنسا المقاتلة» عند تلة فاليريان، الموقع الرئيسي الذي شهد إعدام كثير من المقاومين والأسرى خلال الحرب العالمية الثانية.
وحلّقت طائرات «السهام الحمر»، فرقة الاستعراض الجوي في سلاح الجو الملكي البريطاني، و«دورية فرنسا» للعروض الجوية، فوق تلة فاليريان وتمثال وينستون تشرشل أمام «القصر الصغير» (لو بوتي باليه) في باريس.
وهي أول مرة منذ بدء تفشي فيروس «كورونا»، يقام فيها احتفال عسكري كبير بحضور كثير من الشخصيات، ولو أنه لم يسمح بحضور الجمهور.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.