دراسة تكشف وجود 6 مليارات كوكب «قادر على استضافة حياة» في مجرتنا

صورة توضح كوكب الأرض من الفضاء (أرشيف- رويترز)
صورة توضح كوكب الأرض من الفضاء (أرشيف- رويترز)
TT

دراسة تكشف وجود 6 مليارات كوكب «قادر على استضافة حياة» في مجرتنا

صورة توضح كوكب الأرض من الفضاء (أرشيف- رويترز)
صورة توضح كوكب الأرض من الفضاء (أرشيف- رويترز)

قدَر العلماء أن هناك ما يصل إلى ستة مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرتنا قادرة على استضافة حياة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويدعي علماء الفلك الكنديون أنه من المحتمل وجود كوكب واحد يشبه الأرض - مع تضاريس صخرية قادرة على استضافة الماء والحياة - لكل خمسة نجوم تشبه الشمس في درب التبانة.
وتأتي التقديرات الجديدة من البيانات من تلسكوب «كيبلر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والذي قضى ما يقرب من عقد في الفضاء يبحث عن كواكب بحجم الأرض تدور حول نجوم أخرى.
وكي يُعتبر كوكباً شبيهاً بالأرض، يجب أن يكون الكوكب صخرياً بحجم الأرض تقريباً ويدور حول نجوم تشبه الشمس، تُعرف باسم «جي ستارز».
وتحتوي نجوم «جي ستارز» على ما بين 0.84 و1.15 كتلة شمسية (كتلة شمسية واحدة هي كتلة شمسنا) ودرجات حرارة سطحية تتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف كلفن.
وبحسب التقرير، أن وجودنا هو دليل بحد نفسه على أنه من شبه المؤكد أن هناك حياة على كواكب أخرى في مجرتنا.
لكن التمييز بين الكواكب الصخرية التي يمكن أن تدعم الحياة عن تلك التي تجمد كرات الغاز ببساطة ليس بالأمر السهل.
واعتباراً من بداية هذا الشهر، هناك 4.268 كواكب خارجية مؤكدة - كواكب خارج نظامنا الشمسي - في 3.154 من أنظمة النجوم، 698 منها لديها أكثر من كوكب واحد.
ومع ذلك، فإن غالبية هذه الكواكب الخارجية غازية، مثل المشتري أو نبتون، وفقاً لقاعدة بيانات وكالة ناسا على الإنترنت.
ولكي يتم اعتبارها شبيهة بالأرض، يجب أن تدور الكواكب أيضاً في «المناطق الصالحة للسكن» لنجمها المضيف - على مسافة مثالية لدعم الماء السائل ووجود حياة.
وتم العثور على معظم الكواكب الخارجية المعروفة بواسطة كيبلر، والذي يحدد الكواكب من خلال تحليل تغييرات سطوع ضئيلة تحدث عندما يمر كوكب عبر وجه نجمه المضيف.
وقالت ميشيل كونيموتو، المؤلفة المشاركة في الدراسة في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، والتي نشرت بحثها في مجلة «أسترنوميكال جورنال»: «حساباتي تضع حداً أقصى قدره 0.18 كواكب تشبه الأرض لكل نجم من النوع (جي)». وتابعت: «إن تقدير مدى شيوع الأنواع المختلفة من الكواكب حول النجوم المختلفة يمكن أن يوفر قيوداً مهمة على تكوين الكوكب ونظريات التطور، ويساعد على تحسين المهام المستقبلية المخصصة للعثور على الكواكب الخارجية».
ولدى درب التبانة ما يصل إلى 400 مليار نجم، 7 في المائة منها مصنفة على أنها من النوع «جي»، وفقاً لفريق البحث.
وقال الفلكي والمؤلف المشارك للدراسة جيمي ماثيوز: «هذا يعني أن حوالي ستة مليارات نجم قد تحتوي على كواكب تشبه الأرض في مجرتنا».
وتختلف التقديرات السابقة من حوالي 0.02 إلى أكثر من كوكب واحد صالح للسكن لكل نجم شبيه بالشمس.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.