منتجات «أمازون».. تعاني من جماليات التصميم

بعضها يعاني من مشاكل التسويق بسبب القصور في تطوير التطبيقات

«قارئة فاير إتش دي إكس» الإلكترونية   -  هاتف «فاير فون»
«قارئة فاير إتش دي إكس» الإلكترونية - هاتف «فاير فون»
TT

منتجات «أمازون».. تعاني من جماليات التصميم

«قارئة فاير إتش دي إكس» الإلكترونية   -  هاتف «فاير فون»
«قارئة فاير إتش دي إكس» الإلكترونية - هاتف «فاير فون»

تحضر «أمازون» للمعدات الجديدة التي تعرضها، تماما وفق أسلوب جيوش العصابات التي تحضر لهجماتها، غير المنظمة في البداية، ثم يأتي بعدها العنف والضراوة غير المتوقعين. وتبدأ الشركة قبل كل شيء بنشر مجسات لاختبار السوق، ففي العام 2007 شرعت ببيع قارئتها الإلكترونية الأولى «كيندل» التي كانت تباع بمبلغ 399 دولارا، وكانت قبيحة أشبه بالجرذ الأملس، لكن جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لـ«أمازون» كان معروفا بصبره الطويل، ورغبته في إجراء التجارب. وفي مرحلة ما، ولكون معلومات «أمازون» أظهرت أن مالكي «كيندل» يبتاعون من كتب «كيندل» أكثر من الكتب المطبوعة، شرعت الشركة ببيع القارئات الإلكترونية هذه بسعر، يجني أرباحا. وهذا ما فتح خط الهيمنة، فاليوم، ومع آخر قارئاتها الحديثة «فوياج» Voyage، شرعت تقدم شاشة تبدو جيدة، كجودة كتاب بغلاف صلب، فقد انتصرت على كل القارئات الأخرى المنافسة، وأضحت علامة «كيندل» الأكثر انتصارا وخطرا في عالم النشر.

* أجهزة متنوعة
ويبدو أن «أمازون» شرعت تتهيأ الآن لشن أكبر غارة هجومية على بقية عالم الأجهزة والمعدات. فعلاوة على قارئة «كيندل» الجديدة، قامت الشركة في العام الحالي بإدخال فئتين جديدتين من المعدات، كما وسعت من بقية مجموعتها من الأجهزة والعتاد. ومع ذلك تبقى استراتيجيتها محيرة مع مجموعتها من الأجهزة اللوحية والمعدات الأخرى التي تبدو رائعة على الصعيد النظري، لكنها غالبا ما تكون أقل من ذلك في العالم الحقيقي واستخداماته.
وتقوم «أمازون» حاليا بإنتاج 4 أنواع من الأجهزة، فهنالك القارئات الإلكترونية المكرسة للمطالعة فقط، والأجهزة اللوحية المتعددة الأغراض، وجهاز البث الحي التلفزيوني الذي سيطرح في العام الحالي، ثم الهاتف الذكي «فاير فون». وكانت «أمازون» قد طرحت قبل أسابيع جهازا آخر للبث، هو «فاير ستيك تي في» بسعر 39 دولارا الذي هو بحجم أصبع «يو إس بي»، والذي يجعل جهاز التلفزيون يتلقى الخدمات الفيديوية من «أمازون». ولدى إحصاء كل اختلاف في كل جهاز، تجد أن «أمازون» لخدمات البيع والتسويق تنتج الكثير من المنتجات مقارنة بـ«غوغل» وما يوازي ما تنتجه «أبل».
وقضاء بعض الوقت مع أجهزة «أمازون» كما فعلت أنا أخيرا، من شأنه إلقاء نظرة على عدم شفافيتها، فأعتدتها تظهر قوتها وحربها التقنية المستمرة التي تدور مع «أبل»، و«غوغل»، و«فيسبوك»، و«مايكروسوفت»، كما أن من أوجه قوتها كبائعة حقيقية، تقديرها لجاذبية استراتيجية الأسعار الذكية، وبالتالي منح الزبائن أجهزة تبدو غالية الثمن، لكنها ليست كذلك. كما أنها أكثر من غيرها الذين ينافسونها، تتفهم أيضا قيمة الخدمات الموضبة في رزمة واحدة، التي تقدم للزبون مع السلعة. وتشمل أجهزتها اللوحية من الجانب العالي «ماي داي»، وهو نظام ينظم فورا نداء، أو مكالمة فيديو مع عميل، يمكنه الرد على غالبية الاستفسارات والذي يعتبر واحدا من أفضل ما يملك من مميزات، تفوق مميزات أي جهاز من إنتاج شركة أخرى.
بيد أن أجهزة «أمازون» تظهر ضعف الشركة الكبير في عدم رؤيتها لمظهر أجهزتها وتصميم برمجياتها. كما أنها لم تتمكن حتى الآن من جذب العدد الكافي من الشركاء، بما فيهم مطورو التطبيقات، بغية توسيع قدرات أجهزتها. وكان لنقص التطبيقات من بين الأخطاء الأخرى التي حكمت على «فاير فون» بالفشل، الذي شرعت «أمازون» ببيعه وسط جلبة كبيرة في يوليو (تموز) الماضي. وكانت قد كشفت قبل أسابيع أنها تجلس حاليا على ما قيمته 83 مليون دولار من هواتف «فاير فون» غير المبيعة، وأنها ستشطب مبلغ 170 مليون دولار من العائدات بسبب هذا البرنامج.

* تطور وقصور
ومثل هذا القصور من شأنه أن يرخي بظلاله على أجهزة الشركة، وإذا كنت مهتما أكثر بالتسلية، وتبحث عن صفقة جيدة، فقد يكون من المفيد النظر في بيئة «أمازون»، لا سيما قسم الأجهزة اللوحية فيها. فكما كتبت سابقا تبقى «أمازون» أفضل مكان على الشبكة لشراء الكتب، والأفلام السينمائية، والموسيقى، والوسائط الأخرى، لكون المحتويات فيها تعمل بصورة صحيحة خالية من الأخطاء عبر الأنواع المختلفة من الأجهزة. كذلك تبقى الأجهزة اللوحية لهذه الشركة جذابة، إذا كنت تبحث في الأسواق عن أجهزة متدنية السعر لأطفالك.
لكن إن كنت تبحث عن أكثر من ذلك، عن المرونة مثلا، والفائدة، والتصميم الأفضل، والتأكد من أن جهازك سيعمل مع كل الأعتدة الجديدة، أو البرمجيات المتوفرة، أو التي قد تأتي بعد، عليك بالبحث في مكان آخر.
وللتوضيح، لنأخذ مثلا «كيندل فاير إتش دي إكس 8.9» الممشوق القوام الذي يجلس على رأس مجموعة «أمازون» للأجهزة اللوحية. فللجهاز هذا 3 مصادر للقوة، فهو رقيق جدا، وأخف بمقدار أوقيتين من جهاز «أبل» الجديد «آي باد إير 2»، كما أن له شاشة براقة. وكانت «أمازون» قد أغدقت على هذا الجهاز بمعالج أسرع مما كان متوفرا في طراز العام الفائت، مع قدرات للرسوم البياتية (غرافيكس) أفضل، إضافة إلى نظام صوت من إنتاج «دولبي». فهو بسعره البالغ 379 دولارا أرخص أيضا بمقدار 120 دولارا من جهاز «آي باد» الأخير من «أبل» ذي الشاشة الكبيرة. وتصنع «أمازون» أيضا جهاز «إتش دي إكس» قياس 7 بوصات الذي يباع بسعر 179 دولارا، لكنه يبقى من دون أي تغيير عن طراز العام الماضي.
وعلى الورق يبدو «إتش دي إكس 8.9» على أنه جهاز مهم، لكن استخدامه ليس لافتا جدا، رغم رقته وخفة وزنه، والسبب أنه مصنع من مادة من البلاستيك بالمغنيسيوم بدلا من الألمنيوم المصقول، الذي هو من سمات «آي باد»، إذ تشعر كأنه مطاطي ورخيص. والأكثر من ذلك فلا شيء هناك يميزه عن غيره، لكونه أشبه ببلاطة سوداء، كما لو أنه مصمم من قبل روبوت بدائي بسيط، لا من تصميم بشري.
لكن المشكلة الكبرى هي في: ماذا تصنع بمثل هذا الجهاز؟ وهو الذي دخل إلى حياتنا ليحتل مكانة بين الهواتف الكبيرة، وأجهزة اللابتوب الجيدة، والأجهزة اللوحية التي شرعت تعاني أخيرا من فقدان الهوية، لا سيما أنه لا يمكن هناك إنجاز الكثير بالأجهزة اللوحية العالية القوة، كالتي يمكن إنجازها بصورة أفضل بالكومبيوتر أو الهاتف. ومثل هذه المشكلة تعاني منها أجهزة «آي باد» الجديدة من «أبل»، لكنها تبدو جلية وواضحة أكثر في الأجهزة اللوحية، مثل «إتش دي إكس» التي لا تملك بنكا واسعا من التطبيقات الحديثة لمنحها فائدة إضافية، ونتيجة لذلك، وجدت نفسي أشاهد في الغالب أفلام «أمازون» الحية، وأتصفح الشبكة. وبهذه الطريقة يمكن مقارنة «إتش دي إكس 8.9» بشكل غير مقبول مع جهاز «أبل آي باد إير» في العام الماضي، الذي يباع حاليا بـ399 دولارا، أي أكثر بـ20 دولارا فقط من جهاز «أمازون»، لكنه جدير بهذه الزيادة الطفيفة، فضلا عن تطبيقاته الكثيرة.
إذن ما هي لعبة «أمازون» مع كل هذه الأجهزة؟ يكرر بيزوس دائما أن مهمته مع العتاد هو إشاعة البهجة بين المستخدمين، عن طريق عرض أسعار معقولة تنعكس في النهاية بزيادة المبيعات، والمنتجات، والكفاءات.

* خدمة «نيويورك تايمز»



ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».