يُجري وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم، مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، تتناول عدداً من القضايا والملفات المهمة في المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة في ليبيا، في وقت أجرى فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، اتصالاً عبر «الفيديو كونفرنس» مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث التطورات في ليبيا.
وقال بيان لدائرة الاتصالات في الرئاسة التركية إن إردوغان وميركل بحثا الوضع في ليبيا ومنطقة شرق المتوسط. وأكد متحدث باسم ميركل أنه تم الاتفاق على العمل من أجل تعزيز عملية السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي في ليبيا.
فيما أعلنت ميركل تأييدها لإعلان القاهرة، الذي تضمن مبادرة مصرية للحل السياسي في ليبيا، رفضته تركيا التي تسعى إلى التأثير في مواقف الدول الغربية المؤيدة له.
وبخصوص زيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى تركيا اليوم، قالت الخارجية التركية إنه سيجري تناول العلاقات بين تركيا وإيطاليا، وعملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية والدولية كما نددت الخارجية التركية بأنتقاد فرنسا لتحركاتها في ليبيا.
وتسعى تركيا إلى ضمان موقف مؤيد لحكومة السراج من إيطاليا، التي تتولى قيادة العملية الأوروبية (إيريني) في البحر المتوسط لمراقبة إرسال الأسلحة إلى ليبيا. علماً بأن روما تتبنى موقفاً متأرجحاً من الأزمة في ليبيا. فقد دعمت حكومة الوفاق بقوة عند دخولها طرابلس في نهاية مارس (آذار) 2019، لكن تقدم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وسيطرته على الأغلبية الساحقة للحقول النفطية والموانئ النفطية وإقليمي برقة وفزان، إضافة إلى عدد من المدن في المنطقة الغربية، قبل الانسحاب منها مؤخراً، دفع روما إلى مراجعة مواقفها، فبدأت منذ نحو سنة محاولات للعب دور الوساطة ما يحتم عليها التزام الحياد.
واستبقت وزارة الدفاع التركية زيارة دي مايو، بالإعلان مساء أول من أمس، عن إجراء الغواصات التركية والإيطالية تدريبات بحرية في البحر المتوسط، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين البلدين. وقالت الوزارة، في بيان: «لقد أجرت الغواصات التابعة للبحريتين التركية والإيطالية تدريبات بحرية مشتركة في مياه البحر المتوسط في 13 يونيو (حزيران) الجاري». مشيرةً إلى أن هذه التدريبات تأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، اللذين يملكان أكبر أسطولين من الغواصات البحرية في منطقة البحر المتوسط.
في غضون ذلك، نشرت وكالة أنباء «الأناضول» صوراً لما قالت إنها استعدادات ميليشيات «الوفاق»، ضمن عملية «دروب النصر» العسكرية، لتحرير مدينة سرت والتحضيرات في منطقتي أبو قرين والوشكة. كما نشرت الوكالة مجموعة من الصور لفريق إزالة الألغام والمتفجرات التركي في غرب ليبيا.
وأكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشيليك، استمرار وقوف أنقرة إلى جانب «الحكومة الليبية الشرعية»، برئاسة السراج، وتقديم مختلف أنواع الدعم لها بما في ذلك الدعم العسكري، بتعليمات من الرئيس رجب طيب إردوغان.
في الوقت ذاته، أعلنت شركات الطاقة الكهربائية التركية استعدادها لمواصلة أعمالها المتعلقة بإنشاء محطات توليد الكهرباء في المناطق التي تسيطر عليها حكومة السراج. وأفادت شركة «جاليك» التركية للطاقة الكهربائية، في بيان أمس، بأن أول أعمالها في ليبيا بدأ عام 2014 وذلك بإنشاء محطة الخمس للطاقة الكهربائية الواقعة على بُعد 100 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، وجرى تسليمها لوزارة الكهرباء الليبية عام 2018.
وبدورها ذكرت شركة «أنكا» التركية أنها وقّعت اتفاقية إنشاء محطة الغاز الطبيعي في مدينة أوباري الليبية عام 2007، موضحة أن البدء فيها جرى في 2010 إلا أنه بسبب قيام الثورة الليبية بعد عام تم تعليق المشروع، وتم استئنافه عام 2012، إلا أنه عاد وعُلّق مرة أخرى عام 2014 لأسباب أمنية، وفي عام 2017 تم استئناف المشروع وتم إنهاء القسم الأكبر منه في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، لكن أعيد تعليق أعمال المشروع للمرة الثالثة بعد تزايد المشكلات الأمنية في المنطقة.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، قد أعلن قبل يومين أن بلاده ستنشئ محطتين كبيرتين للطاقة الكهربائية في ليبيا، وأنها ستبدأ عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها بموجب تفاهم مع السراج، في غضون ثلاثة أشهر.
7:49 دقيقة
تركيا تسعى لضم إيطاليا إلى معسكرها في ليبيا
https://aawsat.com/home/article/2338351/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%B6%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7
تركيا تسعى لضم إيطاليا إلى معسكرها في ليبيا
إردوغان بحث هاتفياً الأزمة الليبية مع ميركل
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
تركيا تسعى لضم إيطاليا إلى معسكرها في ليبيا
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة