برنامج تحفيزي من «المركزي» الأميركي يهبط بالدولار ويرفع الأسهم والذهب

ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2% بعد انحداره في الجلسات القليلة الماضية (رويترز)
ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2% بعد انحداره في الجلسات القليلة الماضية (رويترز)
TT

برنامج تحفيزي من «المركزي» الأميركي يهبط بالدولار ويرفع الأسهم والذهب

ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2% بعد انحداره في الجلسات القليلة الماضية (رويترز)
ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2% بعد انحداره في الجلسات القليلة الماضية (رويترز)

تراجع الدولار وارتفعت العملات عالية المخاطر أمس (الثلاثاء)، مع تأهب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) لبدء برنامجه لشراء سندات الشركات، في حين أسهم تقرير يشير لإمكانية المزيد من إجراءات التحفيز المالي في دعم معنويات المستثمرين.
ويقترب اليورو من 1.15 دولار وهي ذروة العام الحالي، عقب مكاسب 2.1% منذ بداية الشهر.
وقال مجلس الاحتياطي إنه بدأ في شراء سندات الشركات أمس (الثلاثاء)، في إطار برنامج تحفيز جرى الإعلان عنه من قبل، وأطلق برنامجاً لإقراض الشركات غير المالية.
عززت الخطوة الثقة في جميع فئات الأصول ودعمت العملات الحساسة للمخاطرة بما في ذلك الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي.
وتدعم معنويات المستثمرين أكثر بفضل تقرير لـ«بلومبرغ» نقلاً عن مصادر لم تسمّها، جاء فيه أن إدارة الرئيسي الأميركي دونالد ترمب، تدرس برنامجاً للبنية التحتية يتكلف نحو تريليوني دولار لدعم الاقتصاد.
وصعد اليورو 0.2% إلى 1.1347 دولار، متعافياً من الخسائر الناجمة عن مخاوف المتعاملين من موجة ثانية لفيروس «كورونا» مما دفعهم إلى البيع لجني الأرباح. واستقر الدولار أمام العملة اليابانية عند 107.35 ين.
وأبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية دون تغيير متمسكاً برأيه أن الاقتصاد سيتعافى تدريجياً من جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أنه تبنى إجراءات كافية بالفعل لدعم النمو في الوقت الحالي. وزاد الجنيه الإسترليني 0.2% مقابل الدولار واليورو مسجلاً 1.2630 دولار و89.73 بنس على الترتيب.
وارتفع الذهب بعد هذه الإجراءات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، في ظل تنامي المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس «كورونا».
وبحلول الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.1% إلى 1726.20 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه أكثر من 1% يوم الاثنين. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3% مسجلة 1733 دولاراً.
وقفزت الأسهم الأوروبية، في ظل دعم المعنويات بإطلاق مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي برنامجاً لشراء سندات الشركات.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 2%، بعد انحداره في الجلسات القليلة الماضية جراء توقعات قاتمة حيال التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وزيادة جديدة في الإصابات بالولايات المتحدة وبكين. لكن المخاوف هدأت قليلاً مع قول مسؤولي الصحة إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» في بكين بلغ 27، انخفاضاً من 36 حالة جديدة في اليوم السابق.
وصعد مؤشر قطاع السفر والترفيه المكروب 3.9%، بقيادة قفزة 6.6% في سهم «سينوُرلد» بعد أن قالت شركة إدارة قاعات العرض السينمائي البريطانية إنها تتوقع إعادة فتح جميع قاعاتها بحلول يوليو (تموز).
وارتفع المؤشر «داكس» الألماني 2.4%، في حين صعدت بورصتا إيطاليا وبريطانيا 2% و2.5% على الترتيب. وتراجع سهم «تسالاندو» الألمانية 5.1% بعد بيع شركة الاستثمار السويدية «كينيفيك» حصة في شركة بيع الأزياء عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».