وقعت دورية من الجيش المالي في كمين نصبته جماعة إرهابية في منطقة سيغو جنوب شرقي مالي، غير بعيد من الحدود مع موريتانيا، وقد أسفر الكمين عن قتل واختفاء عشرات الجنود الماليين، وتتحدث المصادر المحلية عن 44 جندياً في عداد المفقودين.
ورغم تدخل طائرات مقاتلة لإمداد الدورية المكونة من 12 آلية عسكرية، فإن 4 آليات فقط تمكنت من العودة إلى أقرب قاعدة عسكرية في المنطقة، فيما تكبدت بقية الآليات خسائر فادحة على يد الإرهابيين الذين كمنوا للدورية وسط منطقة وعرة.
وأفاد مسؤول عسكري، من دون الكشف عن هويته، بأن الموكب العسكري المؤلف من 12 آلية عسكرية تعرّض لهجوم (الأحد) في منطقة بوكاويري، جنوب شرقي ديابالي، على بعد نحو مائة كيلومتر من الحدود مع موريتانيا.
ويأتي هذا الهجوم الإرهابي بعد مقتل جنديين مصريين يعملان في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في شمال مالي (مينوسما)، في هجوم إرهابي قالت البعثة الأممية إنه حدث عندما كان موكب لوجيستي تابع لها «متوقفاً قرب بلدة تاركينت شمال شرقي غاو» كبرى مدن شمال غربي مالي.
وأوضح البيان الصادر عن «الأممية» أنّ الجنود «ردوا بحزم وأجبروا المهاجمين على الفرار»، وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي ورئيس البعثة محمد صالح النظيف عن «شجبه» و«حزنه البالغ»، ووصف الهجوم بأنه «عمل جبان يريد منفذوه شل عمليات البعثة ميدانياً».
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهجمات التي تتعرض لها بعثة الأمم المتحدة في مالي قد ترقى إلى «جرائم حرب»، وأضاف في بيان صحافي أن «مثل هذه الأعمال الجبانة لن تردع الأمم المتحدة عن تصميمها على مواصلة دعم شعب وحكومة مالي في سعيهما لتحقيق السلام والاستقرار».
وتنشر الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام في مالي تُعرف باسم «مينوسما» تضم 13 ألف جندي من دول عدة، ورغم أنها قوات غير هجومية وتهتم بمساعدة السكان المحليين ومحاولة حفظ السلام، فإنها تتعرض لهجمات متكررة، جعلتها البعثة الأممية الأكثر خطورة والأكثر خسائر من بين جميع البعثات عبر العالم.
ورغم توقيع اتفاق سلام في مالي عام 2015 لإنهاء أعوام من الفوضى وعدم الاستقرار، فإن البلاد لا تزال تعاني من هجمات إرهابية متكررة تشنها جماعات مرتبطة بـ«داعش» و«القاعدة»، وقد توسعت هذه الهجمات في السنوات الأخيرة لتشمل النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.
في غضون ذلك؛ تنشر فرنسا 5100 جندي في إطار عملية عسكرية تحمل اسم «برخان»، بدأت عام 2014 بهدف محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي (مالي، والنيجر، وتشاد، وموريتانيا، وبوركينا فاسو)، ومع أن الفرنسيين نجحوا في تصفية كثير من قيادات الجماعات الإرهابية، فإن هذه الجماعات لا تزال تمتلك القدرة على شن هجمات في مناطق واسعة من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
هجوم إرهابي يستهدف دورية للجيش المالي يخلف عشرات القتلى
يأتي بعد مقتل جنديين مصريين في هجوم منفصل
هجوم إرهابي يستهدف دورية للجيش المالي يخلف عشرات القتلى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة