بايرن ميونيخ يتطلع إلى إنهاء المهمة وحسم اللقب من ملعب فيردر بريمن

إذا حقق الفوز اليوم... وتعادل أو خسر دورتموند غداً أمام ماينز

الهداف ليفاندوفسكي يعود لدعم هجوم البايرن اليوم في خطوة حاسمة نحو التتويج (أ.ف.ب)
الهداف ليفاندوفسكي يعود لدعم هجوم البايرن اليوم في خطوة حاسمة نحو التتويج (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ يتطلع إلى إنهاء المهمة وحسم اللقب من ملعب فيردر بريمن

الهداف ليفاندوفسكي يعود لدعم هجوم البايرن اليوم في خطوة حاسمة نحو التتويج (أ.ف.ب)
الهداف ليفاندوفسكي يعود لدعم هجوم البايرن اليوم في خطوة حاسمة نحو التتويج (أ.ف.ب)

سيكون بايرن ميونيخ أمام فرصة أخرى لحسم لقبه الثامن توالياً، والثلاثين في تاريخه، وذلك حين يحل اليوم ضيفاً ثقيلاً على الجريح فيردر بريمن في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم.
وكانت الفرصة قائمة أمام العملاق البافاري لحسم التتويج يوم السبت في حال تعثر ملاحقه بوروسيا دورتموند، إلا أن الأخير أجل ذلك بفوزه الصعب على فورتونا دوسلدورف 1 - صفر.
لكن هذه المرة مصير بايرن بين يديه، لأنه سيحسم اللقب قبل مرحلتين على ختام الموسم في حال حقق اليوم فوزه السابع توالياً منذ استئناف الموسم الذي توقف في مارس (آذار) بسبب فيروس كورونا المستجد قبل أن يعاود نشاطه في منتصف مايو (أيار) خلف أبواب مؤصدة.
كما هناك إمكانية أن يحسم التتويج حتى في حال التعادل أو الخسارة، وذلك إذا تعادل دورتموند أو خسر غدا أمام ماينز في ظل فارق النقاط السبع الذي يفصل بين الغريمين.
ويبدو البايرن بقيادة المدرب هانزي فليك مرشحاً بقوة للعودة منتصراً من ملعب «فيسر شتاديون»، ليس فقط لأنه فاز هناك في المباريات الـ12 الأخيرة، وليس لأنه فاز بالمباريات الـ21 الأخيرة التي جمعتهما في الدوري والكأس (على أرضه وخارجها)، أو لأنه لم يخسر أمام منافسه منذ 20 سبتمبر (أيلول) 2008 (2 - 5 في الدوري على ملعبه)، بل لأن فيردر بريمن يعيش فترة صعبة للغاية.
ورغم فوزه بثلاث من مبارياته السبع بعد الاستئناف (كان يملك مباراة مؤجلة من المرحلة 24)، آخرها بنتيجة ساحقة خارج ملعبه على بادربورن الأخير 5 - 1. يواجه بريمن خطر مغادرة دوري الأضواء للمرة الأولى منذ عام 1980 والثانية فقط منذ انطلاق الـ«بوندسليغا» عام 1963. كونه قابعاً في المركز السابع عشر قبل الأخير بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الأمان، وتنتظره السبت مباراة مصيرية ضد المهدد الآخر ماينز.
وكان فليك الذي وصل فريقه أيضاً إلى نهائي كأس ألمانيا حيث يتواجه مع باير ليفركوزن في الرابع من يوليو (تموز)، حريصاً على ضرورة إنهاء المهمة اليوم وقال: «هذا هو هدفنا... نحقق سلسلة رائعة ونريد مواصلة انتصاراتنا المتتالية».
وتابع المدرب الذي تسلم المهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) خلفاً للكرواتي نيكو كوفاتش: «الهدف هو أن نفوز في بريمن. نريد أن نحسم الأمور».
وفاز العملاق البافاري، الساعي إلى الثلاثية بما أنه ما زال في دوري الأبطال، وقطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي بفوزه في ذهاب ثمن النهائي على تشيلسي الإنجليزي 3 - صفر خارج ملعبه قبل أن تُعَلق الأمور بسبب «كوفيد - 19»، بمبارياته العشر الأخيرة في الدوري قبل التوقف وبعده، وفوز جديد اليوم سيضعه على بعد عشر نقاط من دورتموند.
وعلى غرار مدربه، قال لاعب الوسط ليون غوريتسكا الذي أهدى فريقه الفوز السبت على مونشنغلادباخ قبل 4 دقائق على نهاية اللقاء: «خطتنا هي العودة من بريمن متوجين باللقب».
ويعول فليك في مباراة اليوم على عودة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يتصدر ترتيب الهدافين (30 هدفاً)، وتوماس مولر الذي يحتاج إلى تمريرة حاسمة واحدة لتحطيم الرقم القياسي لعدد التمريرات الحاسمة في موسم واحد (20 حالياً)، وذلك بعد غيابهما عن مباراة السبت بسبب الإيقاف.
وكان اللاعبان على الموعد مع الشباك في ديسمبر (كانون الأول) الماضي حين حقق فريقهما انتصاراً كاسحاً 6 - 1 على بريمن في «أليانز أرينا»، وسيحاول ليفاندوفسكي بشكل خاص أن يكرر الأمر لأن ذلك سيسمح للبولندي الذي سجل 45 هدفاً هذا الموسم في جميع المسابقات، بالتفوق على ما حققه في كل من موسمي 2015 - 2016 و2016 - 2017 حين سجل 30 هدفاً في الـ«بوندسليغا». في المقابل قال فلوريان كوفيلت مدرب فيردر: «الأسابيع الماضية كانت شاقة وأظهرنا قدرتنا على التعامل مع الضغوط لكننا لم نحقق هدفنا حتى الآن».
وفي أبرز المباريات الأخرى، يأمل بوروسيا مونشنغلادباخ استعادة المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال ولو مؤقتاً، لكن المهمة لن تكون سهلة اليوم أمام ضيفه فولفسبورغ السادس، فيما يمني لايبزيغ الثالث نفسه بحسم مشاركته في المسابقة القارية الأم من خلال الفوز على فورتونا دوسلدورف غداً (يتقدم حالياً بفارق 6 نقاط عن مونشنغلادباخ الخامس).
أما ليفركوزن الذي يتقدم بفارق نقطة على مونشنغلادباخ، فيلعب غداً على أرضه ضد كولن.


مقالات ذات صلة

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ستيفان بيل لاعب ماينتس يرتقي من فوق جوريتسكا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز)

ماينتس يذيق البايرن خسارته الأولى في الدوري الألماني

مُني بايرن ميونيخ المتصدر بهزيمته الأولى في الدوري الألماني هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه ماينتس 1 - 2 السبت في المرحلة الـ14 من البطولة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (رويترز)

ألونسو: قلق من مواجهة أوغسبورغ

يأمل باير ليفركوزن حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني مواصلة سلسلة انتصاراته عندما يلعب السبت على أرض أوغسبورغ.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية كريم أديمي مهاجم بروسيا دورتموند (رويترز)

أديمي قد يشارك مع دورتموند ضد هوفنهايم

قال نوري شاهين، مدرب بروسيا دورتموند، الجمعة، إن المهاجم كريم أديمي يتدرب بشكل جيد، وقد يشارك في مواجهة الفريق أمام ضيفه هوفنهايم.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية هاري كين يواصل الغياب عن بايرن ميونيخ (رويترز)

رغم عودته للتدريبات... كين يغيب عن مباراة ماينز

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، الجمعة، إن هداف الفريق هاري كين عاد للتدريبات، لكن مهاجم إنجلترا لن ينضم إلى تشكيلة الفريق عندما يحلّ ضيفاً على ماينز.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».