اللجوء وحكاية صديقين في رواية فلسطينية

اللجوء وحكاية صديقين في رواية فلسطينية
TT

اللجوء وحكاية صديقين في رواية فلسطينية

اللجوء وحكاية صديقين في رواية فلسطينية

صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان، رواية «الشقة في شارع پاسي» للروائي الفلسطيني راجي بطحيش، وهي الرواية الثانية للكاتب بعد رواية «يولا وأخوته».
وتتناول الرواية «حكاية صديقين: أمير وجميل عبر عشرات السنوات، وضمن سياقات تاريخية وثقافية صاخبة. بين عامي 2001 و2019 تاريخ كامل تغير فيه مفهوم اللجوء، وأصبحت العلاقة بين شرق المتوسط وأوروبا أكثر تعقيداً وشحناً، جميل وأمير يهاجران إلى باريس في عام 2001 بعد نشوب الانتفاضة الثانية وأحداث أكتوبر (تشرين الأول) 2000 في الجليل؛ طمعاً في حياة أفضل.
جاء على غلاف الرواية: «متنقلاً بين الأماكن والأزمنة، يتتبع راجي بطحيش في روايته (الشقة في شارع پاسي) رحلة بطليه جميل وأمير لاكتشاف نفسيْهما وهويتيْهما ومكانيْهما في العالم. وعبر سرد حيوي، مُفعم بروح ميلودرامية لا تخلو من تأمل ساخر لشخصياته، يرسم بطحيش مسارات بطليه من الوطن فلسطين، أو (البلاد) كما يُسميها، وحتى شوارع وممرات العاصمة الفرنسية باريس؛ باريس أخرى قاسية، غير تلك المضمَّخة بالعطور والمزدانة بالحُلي والأزياء الفاخرة، من البداية الحالمة في زمن الطفولة، وحتى النهاية المفجعة في نهاية الطريق».
تقع الرواية في 208 صفحات من القطع المتوسط، وقد صمم غلافها الشاعر زهير أبو شايب.



مقهى في برلين للزبائن... والقطط

حبٌ بطَعْم خاص (غيتي)
حبٌ بطَعْم خاص (غيتي)
TT

مقهى في برلين للزبائن... والقطط

حبٌ بطَعْم خاص (غيتي)
حبٌ بطَعْم خاص (غيتي)

أسَّس ريتشارد غوتلوب وشريكه باتريك فراونهايم مقهى «النعناع البرّي» بوسط برلين، ليتيح مساحة يمكن للبشر فيها أن ينعموا بصحبة القطط، في جوّ من الألفة وهم يتناولون مشروباتهم المفضّلة.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنّ المقهى يستضيف «سناغلز»، و«سيمبا»، و«فيربي» والأميرة «غونكو»؛ وهي القطط التي أُنقذت من التشرُّد بعدما تخلّى عنها أصحابها، وأصبحت الآن تمضي أوقاتها في اللعب والاسترخاء والاستمتاع بعطف الزوّار.

وافتتح غوتلوب وفراونهايم مقهى «النعناع البرّي» قبل نحو عام، بعدما استلهما الفكرة من مقاهي القطط في هونغ كونغ وسنغافورة، حيث نشأ هذا الاتجاه فيهما منذ سنوات.

وفي مقهى برلين، لرفاهية القطط التي أصبحت من سكان المكان أولوية؛ فيكون لها منفذاً لملاذ خاص تلجأ إليه بعيداً عن صخب المقهى، كلما شعرت بالحاجة إلى هذا الهروب من الضجيج.

واختار الشريكان بعناية مجموعة القطط لإيوائها، على أساس أنّ شخصياتها تتوافق مع بيئة المقهى، مما يكفل أن تكون ذات طباع اجتماعية، ولا يمكن إخافتها بسهولة.

قطّة في المقهى (غيتي)

وقبل الافتتاح، خضع مالكا المقهى لفترة تدريب على طرق الرعاية المناسبة للقطط، كما فحص المكتب البيطري المحلّي المقهى للتأكُّد من أنّ مكان إقامة القطط مناسب لها.

ويُعرَّف الزوّار بالقواعد المُتّبعة في المكان التي تحظر حمل القطط أو مطاردتها أو إطعامها. وفي حال تجاهلها يُحذَّرون مرّة أو مرّتين، ثم يُطلب منهم بعد ذلك المغادرة.

ورغم هذه الإجراءات الاحتياطية، لا تزال جمعيات الرفق بالحيوان متوجّسة إزاء اتجاه إقامة مقاهٍ للقطط. وتحذّر المتحدّثة باسم الجمعية الألمانية لرعاية الحيوان، ناديه الوتد، من أنّ هذه المقاهي قد لا تراعي دائماً حاجات هذه الحيوانات الأليفة.

وإذ تتبنّى الطبيبة البيطرية ساندرا غيلتنر هذه المخاوف، تشير إلى أنّ علامات الإجهاد عند القطط يمكن أن تكون خفيّة، ورغم أنّ بعضها قد يتعايش ويكون في حالة جيّدة وسط بيئة حافلة بالحركة والنشاط، فإنّ البعض الآخر قد يشعر بأنّ هذه البيئة ساحقة بالنسبة إليه.

وتقول غيلتنر إنه في حين أنّ مقاهي القطط تستطيع تحقيق التوازن أحياناً، فإنّ ثمة انتقادات شديدة توجَّه إلى ممارسة تمارين اليوغا أمام صغار القطط التي تداعب الممارسين. وتوضح أنه «من منظور رعاية الحيوان، فإنّ هذه الممارسة تمثّل كارثة»، ذلك لأنها تتضمَّن غالباً فصل صغار القطط عن أمهاتها ووضعها في بيئات غير مألوفة. ورغم أنّ الصغار قد تستمتع بالاهتمام في البداية، لكنها سرعان ما تشعر بالإرهاق.