رئيس كوريا الجنوبية يدعو الشمال للحفاظ على اتفاقات السلام

الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن يتحدث خلال اجتماع مع كبار المستشارين الرئاسيين في البيت الأزرق الرئاسي في سيول (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن يتحدث خلال اجتماع مع كبار المستشارين الرئاسيين في البيت الأزرق الرئاسي في سيول (أ.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يدعو الشمال للحفاظ على اتفاقات السلام

الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن يتحدث خلال اجتماع مع كبار المستشارين الرئاسيين في البيت الأزرق الرئاسي في سيول (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن يتحدث خلال اجتماع مع كبار المستشارين الرئاسيين في البيت الأزرق الرئاسي في سيول (أ.ب)

حث رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن كوريا الشمالية اليوم (الاثنين) على الامتناع عن إثارة التوتر والعودة إلى الحوار بعد تهديدات من وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ بقطع العلاقات واتخاذ تحركات عسكرية.
وأثار اشتعال التوتر الأخير بين البلدين الجارين الخوف من استفزاز عسكري من الشمال، وشكل نكسة أخرى وسط توقف محادثات لكبح جماح برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
وإلى جانب التهديد بقطع العلاقات، تحدثت وسائل الإعلام الرسمية في الشمال في الأيام القليلة الماضية عن احتمالية إغلاق مكتب اتصال مشترك في الشمال واتخاذ تدابير انتقامية من حملة من المنشقين لإطلاق منشورات مناهضة لبيونغ يانغ جواً عبر الحدود.
وقال مون في اجتماع مع كبار المساعدين «وعود السلام في شبه الجزيرة الكورية التي قطعها الزعيم كيم جونج أون لمواطنينا وعددهم 80 مليون نسمة لا يمكن الرجوع عنها». وكان يشير إلى الاتفاقات التي أبرمت خلال قمة جمعته بكيم في 2018.
وأضاف: «يجب على كوريا الشمالية عدم قطع الاتصالات وزيادة التوتر ومحاولة العودة إلى حقبة المواجهة الماضية».
وتابع قائلاً: «آمل أن تحل المشاكل الصعبة والمزعجة من خلال الاتصالات والتعاون».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.