جونسون يدافع عن تشرشل... ويؤكد: «لن نشارك في كذبة كبرى»

بورتريه لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل معلق بالقرب من تمثاله في لندن (أ.ف.ب)
بورتريه لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل معلق بالقرب من تمثاله في لندن (أ.ف.ب)
TT

جونسون يدافع عن تشرشل... ويؤكد: «لن نشارك في كذبة كبرى»

بورتريه لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل معلق بالقرب من تمثاله في لندن (أ.ف.ب)
بورتريه لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل معلق بالقرب من تمثاله في لندن (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بريطانيا لا يمكنها «تغيير» قاعدتها الحضارية وتاريخها المعقد، حيث إن ذلك من شأنه تشويه ماضيها وسط نزاع متواصل حول إزالة تماثيل رموز تاريخية.
وكتب جونسون في صحيفة «ذا تليغراف»: «إذا بدأنا تطهير السجل وحذف صور الجميع باستثناء أولئك الذين تتفق مواقفهم مع مواقفنا، فإننا بذلك نشارك في كذبة كبرى وفي تشويه تاريخنا».
ودافع جونسون عن ونستون تشرشل قائلاً إنه «لمن السخف ومما يبعث على الأسف» أن يتعرض تمثال رئيس الوزراء السابق لأي خطر. وقال: «لقد كان بطلاً، وأعتقد أنني لست الوحيد الذي أقول إنني سأقاوم بكل ما أوتيت من قوة أي محاولة لإزالة التمثال من ساحة البرلمان وكلما كان رفع درعه الواقي أقرب كان ذلك أفضل».

وقامت السلطات بتغطية تماثيل شخصيات تاريخية كثيرة مع خروج المتظاهرين المناهضين للعنصرية إلى الشوارع في أعقاب مقتل جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي واضعين التماثيل نصب أعينهم في تحديهم لماضي بريطانيا الاستعمار، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وجونسون أحد المعجبين بتشرشل وكاتب سيرته ويقول المقربون منه إنه يرغب في محاكاته.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.