اعتقال رجل أعمال مقرب من مادورو كان في طريقه لطهران

صعب كان يجري مفاوضات لتبادل ذهب فنزويلا بالوقود الإيراني

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء إلقائه خطاباً متلفزاً مايو الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء إلقائه خطاباً متلفزاً مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

اعتقال رجل أعمال مقرب من مادورو كان في طريقه لطهران

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء إلقائه خطاباً متلفزاً مايو الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء إلقائه خطاباً متلفزاً مايو الماضي (أ.ف.ب)

اعتقلت سلطات جمهورية الرأس الأخضر رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب الذي يواجه تهماً أميركية بغسل أموال، إضافة إلى تنسيق شبكة فساد لصالح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حسبما أفادت محاميته في ميامي.
وأكدت المحامية ماريا دومينيغيز، أول من أمس (الجمعة)، توقيف صعب الملاحق بموجب «نشرة حمراء» صادرة عن الإنتربول والمتهم في ميامي بتهمة غسل أموال، في الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي، من دون إعطاء تفاصيل أخرى.
ولا تملك الرأس الأخضر اتفاقية لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء عن مصدر مقرب أن صعب البالغ 48 عاماً تم احتجازه في الرأس الأخضر بالمحيط الأطلنطي حينما حطت طائرته المسجلة في سان مارينو للتزود بالوقود خلال رحلة إلى طهران، حيث يعتقد أنه كان يجري مفاوضات لإبرام اتفاق على تبادل ذهب فنزويلا بالوقود الإيراني.  
وأرسلت إيران الشهر الماضي سفناً محملة بالوقود إلى فنزويلا، والتي يقول معارضون إن الحكومة دفعت ثمنها ذهباً.
وتتهم الولايات المتحدة صعب وشريكه التجاري ألفارو بوليدو بغسل أموال ونقل 350 مليون دولار خارج فنزويلا، إما إلى الولايات المتحدة أو عبر الولايات المتحدة إلى حسابات أجنبية.
وفي حال إدانته يواجه صعب عقوبة السجن 20 عاماً.
وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن صعب يحاول منذ 2016 جني أرباح من استيراد مواد غذائية إلى فنزويلا التي تعاني شحاً في المواد الأساسية، في مخطط يشمل أيضاً أبناء زوجة الرئيس نيكولاس مادورو و13 شركة في بلدان مختلفة.
وأفاد مسؤول أميركي كبير وكالة الصحافة الفرنسية، مشترطاً عدم كشف هويته، بأنه في مواجهة نقص العملات الأجنبية أوائل عام 2018، منح مادورو صعب احتكاراً لبيع الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من مناطق في جنوب فنزويلا.
ورحبت المعارضة الفنزويلية برئاسة خوان غوايدو باعتقال صعب.
واعتبر خوليو بورخيس نائب غوايدو أن «اعتقاله يمثل ضربة قوية لهيكلية النظام، ويظهر أن الفنزويليين ليسوا وحدهم، وأنه مع مادورو لا يوجد مستقبل، ولا حتى لداعميه».
ووفقاً للصحافة الإيطالية، فإن صعب وزوجته الإيطالية كاميلا فابري يخضعان للتحقيق في إيطاليا أيضاً بتهمة غسل أموال.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي اعترفت العام الماضي بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، إلى دفع مادورو للتخلي عن السلطة.
وفرضت خصوصاً حصاراً نفطياً على فنزويلا واستهدفت كبار الشخصيات في نظام هذه الدولة التي تشهد أزمة، من دون التمكن حتى الآن من جعل الرئيس الاشتراكي يتنحى.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».