مقتل 4 بانفجار في مسجد بكابل

السعودية تدين بشدة هجومين إرهابيين في أفغانستان ونيجيريا

مواطنون يعاينون الدمار الذي لحق بأحد المساجد في كابل بعد انفجار قنبلة أمس (إ.ب.أ)
مواطنون يعاينون الدمار الذي لحق بأحد المساجد في كابل بعد انفجار قنبلة أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 4 بانفجار في مسجد بكابل

مواطنون يعاينون الدمار الذي لحق بأحد المساجد في كابل بعد انفجار قنبلة أمس (إ.ب.أ)
مواطنون يعاينون الدمار الذي لحق بأحد المساجد في كابل بعد انفجار قنبلة أمس (إ.ب.أ)

قُتِل أربعة أشخاص على الأقل في اعتداء على مسجد في كابل، هو الثاني في أقل من أسبوعين في العاصمة الأفغانية، كما أفادت به وزارة الداخلية الأفغانية، أمس. وقال طارق اريان الناطق باسم الوزارة في رسالة على «واتساب»: «بحسب معلوماتنا الأولية، فإن متفجرات وُضِعت داخل المسجد، وتم تفجيرها خلال صلاة الجمعة». وأضاف أن إمام الصلاة قُتِل وثلاثة من المصلين. وأكدت وزارة الصحة هذه الحصيلة.
ويأتي الهجوم الذي استهدف مسجد شير شاه صوري، بعد أسبوع على هجوم شنه تنظيم «داعش»، وقُتِل فيه شخصان؛ أحدهما إمام معروف، في مسجد على أطراف المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في كابل. وتسعى أفغانستان للتصدي لعدة أزمات، مع تفشي فيروس «كورونا المستجد» في أنحاء البلاد، واستمرار أعمال العنف حتى رغم مؤشرات من الحكومة و«طالبان» على قرب الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتعهّد الرئيس أشرف غني أول من أمس الإفراج عن كل السجناء من «طالبان»، وهو مطلب رئيسي لبدء محادثات السلام مع المتمردين. وفور إتمام تبادل السجناء تعهد الطرفان بدء مفاوضات يمكن أن تطوي صفحة حرب دامت 19 سنة تقريبا.
وأعلن الرئيس غني، أمس، أن بلاده ستطلق قريبا سراح ألفي عنصر آخر من حركة «طالبان»، من السجون. وأضاف خلال مشاركته في أحد المؤتمرات عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» أمس، أنه تم حتى اليوم إطلاق سراح 3 آلاف عنصر من «طالبان»، في إطار الاتفاق المبرم بين الحركة وواشنطن.
وأكد أنه سيتم الإفراج عن ألفي سجين آخر في وقت قريب، موضحاً أن «عملية تبادل السجناء مع الحركة سارت بشكل جيد للغاية حتى الآن». وتوقَّع غني أن تبدأ مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان قريباً. وامتنعت «طالبان» بشكل كبير عن شن هجمات عنيفة على مدن أفغانية منذ فبراير (شباط)، في أعقاب توقيعها على اتفاق مع الولايات المتحدة يمهد الطريق لمحادثات سلام مع حكومة كابل.
من جهة أخرى، أكدت السعودية أمس موقفها الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء، معربة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا خلال صلاة الجمعة في العاصمة الأفغانية كابل، أدى لسقوط قتلى وجرحى. وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء «واس» على موقف بلادها الرافض لاستهداف دور العبادة، مؤكدة وقوف السعودية إلى جانب جمهورية أفغانستان ضد جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، مهما كانت دوافعه أو مبرراته، معربة عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الأفغاني، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. كما أكدت السعودية أمس وقوفها وتضامنها مع جمهورية نيجيريا ضد الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة، معربة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع شمال نيجيريا وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن وزارة الخارجية إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم وجددت وزارة الخارجية السعودية وقوف بلادها مع نيجيريا ضد الإرهاب والتطرف، معربة عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب النيجيري، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».