باسكال مشعلاني: الحجْر المنزلي أعادني إلى هوايات الصغر

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تجهّز «ميني ألبوم» يضم 6 أغنيات خليجية ومصرية

مشعلاني مع أسرتها
مشعلاني مع أسرتها
TT

باسكال مشعلاني: الحجْر المنزلي أعادني إلى هوايات الصغر

مشعلاني مع أسرتها
مشعلاني مع أسرتها

كشفت الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني، عن تحضيرها لـ«ميني ألبوم» جديد يتضمن 6 أغنيات باللهجة المصرية والخليجية، تنوي طرحها بعد انتهاء أزمة وباء «كورونا» بالوطن العربي، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط»: أن الحجر المنزلي أعادها إلى هوايات الصغر والتي من بينها الرسم والقراءة وتعلم إعداد أكلات جديدة.
وأوضحت مشعلاني أنها لا تفكر حالياً في التمثيل بعد تعثر محاولاتها السينمائية الأولى قبل سنوات طويلة، مشيرة إلى أنها تفضل تقديم أغنيات رومانسية وعاطفية واجتماعية ووطنية ودينية أيضاً لأنها تعتبر الفن والغناء رسالة مجتمعية... وإلى نص الحوار:
> طرحت أغنية «فرصة نرجع» خلال فترة الحجر الصحي... لماذا؟
- نعيش الآن في أوقات عصيبة، تجعلنا نذكر الله في كل وقت، ففيروس صغير لا يرى بالعين المجردة جعل الملايين من البشر غير قادرين على التحكم بحياتهم، وصارت الحياة بلا قيمة، والجميع يخشى من هذا الوباء وأنا كنت أريد أن أقدم عملاً فنياً يسرد ويحكي الحياة التي نعيشها الآن، وكل الأعمال التي قدمت لي خلال الفترة الماضية كنت أرى أنها كوميدية، وأنا كنت أبحث عن عمل يدعونا إلى «تذكر الله»، إلى أن حكى زوجي الموسيقار ملحم أبو شديد مع الشاعر المصري رمضان محمد واتفقا على أغنية «فرصة نرجع».
>ولماذا فضلت تقديم أغنية إنسانية وليس أغنية تعمل على بث البهجة؟
- لأن الفنان لا يقتصر دوره على تقديم الأغنيات الرومانسية والعاطفية فقط، ولكن عليه دور مجتمعي لتقديم الأغنيات الوطنية والدينية.
> كيف تم تصوير الأغنية بين مصر ولبنان؟
- المخرج فادي إلياس هو صاحب فكرة تصوير الكليب، وقدمها بشكل رائع وربط بين جمال الطبيعة والبحر في مصر ولبنان، فأنا صورت في منطقة البترون، وهي منطقة تراثية في لبنان على البحر، كما صورنا فيها السوق القديم والكنيسة، أما الفنان المصري إيساف الذي شاركني في غناء الأغنية فصور الجزء الخاص به في مدينة الإسكندرية (شمال مصر).
> ولماذا اخترت إيساف تحديداً لمشاركتك بالأغنية؟
- في بداية العمل على الأغنية لم يكن هناك صوت مشارك لي، لكن خلال ترتيبات تجهيز الأغنية بين ملحم أبو شديد والشاعر المصري رمضان محمد، رشح لي صوتين من بينهم إيساف لكي يشاركني غناء الأغنية، فوجدت أن صوت إيساف لائق على صوتي، كما أنه صوت جيد للغاية، وخلال أسبوع واحد تم تسجيل الأغنية والانتهاء منها.
> ما الذي تعلمته باسكال مشعلاني خلال فترة الحجر الصحي؟
- من أكثر إيجابيات الحجر الصحي بالنسبة لي، هو أنني تركت مواقع التواصل الاجتماعي بعض الشيء، وقررت تعلم أمور جديدة في الحياة والتفرغ لأمور أخرى لم أكن أهتم بها، فمثلاً بدأت في تعلم بعض الأكلات الجديدة من والدتي، واهتممت بالزراعة في حديقة منزلي، وعدت من جديد لهواية الرسم التي أعشقها منذ صغري، كما أنني بدأت في قراءة عدد كبير من الكتب، بالإضافة إلى الجلوس مع نجلي إيلي أكثر، مقارنة بالفترات السابقة ومتابعة دراسته.
> وما هو مصير أغنيتك المصرية الجديدة «إستنى» التي كان من المقرر طرحها منذ عدة أشهر؟
- أغنية «إستنى» أنا مغرمة بها كثيراً، ومن المقرر أن يتم طرحها بعد هدوء ذروة جائحة «كورونا» في الوطن العربي، وهي من كلمات الشاعر المصري محمد رفاعي، وألحان ملحم أبو شديد، وسوف أطلقها عبر قناتي الرسمية بموقع الفيديوهات «يوتيوب».
> لماذا تغيبت كثيراً عن المجال الغنائي خلال السنوات الماضية؟
- أغني منذ 28 عاماً، والحمد لله حققت نجاحاً كبيراً طيلة تلك الفترة، والجميع يشهد بهذا النجاح من خلال الأغنيات والألبومات والكليبات، ولم أتغيب طيلة تلك الفترة سوى 3 سنوات، وهي الفترة التي أنجبت فيها نجلي إيلي، وأنا قصدت ذلك من أجل الراحة ومتابعة نجلي وهو يكبر، فأنا أصبحت لا أحب الظهور في الحفلات والمناسبات الفنية والمهرجانات التي لن تضيف لاسمي ومكانتي الفنية.
> وهل تستعدين لطرح ألبوم غنائي جديد بعد انتهاء أزمة وباء «كورونا»؟
- هناك «ميني ألبوم» سيتضمن 6 أغنيات مصرية ولبنانية، لم يتم تحديد موعد طرحه بعد، وأنا أحببت أن أطرح هذه المرة «ميني ألبوم» لأن هناك أغنيات كثيرة تظلم بسبب الألبومات التي تتضمن 10 و12 أغنية، فمثلاً ألبومي الأخير «حبي مش حكي» ظلمت فيه أغنيتين رائعتين، ولذلك أفضل خلال الفترة المقبلة أن تكون أعمالي بطريقة «السينغل» أو «ميني ألبوم»، عبر قناتي بـ«يوتيوب».
> تهتمين بطرح معظم أعمالك عبر قناتك بـ«يوتيوب»... لماذا؟
- كل فنان لا بد أن يمتلك أغنياته وأعماله، فأنا أغلبية أعمالي كانت مع شركتي «روتانا» و«لايف ستايلز»، وحالياً أفضل أن تكون أعمالي ملكي.
> أغنيات المهرجانات أحدثت ضجة كبيرة في مصر بالآونة الأخيرة، ما رأيك في هذه النوعية من الأغنيات؟
- لا أعرف سبب إطلاق اسم مهرجانات عليها، ولكني أحب الأغنيات الخفيفة ذات الرتم الموسيقي الجذاب والكلمات اللطيفة، فأنا على سبيل المثال أحببت أغنية «بنت الجيران»، لأنها تجمع بين تلك الصفات، وأحب تلك النوعية من الأغنيات ما دامت لم تخرج عن نطاق الآداب العامة، وأنا قدمت تلك النوعية من الأغنيات الشعبية الخفيفة من قبل على غرار «لما بشوفلك» و«نشفت لي دمي».
> حققت انتشاراً لافتاً في مجال الغناء خلال السنوات الماضية فلماذا لم تتجهين إلى مجال التمثيل مثل بعض المطربات اللبنانيات؟
- أنا من أوائل الفنانات اللاتي قدمن الإعلانات، وفي ذلك الوقت لم يكن لدي أي موانع للتمثيل، وبالفعل وقعت على عقدين لفيلمين، أحدهما كان اسمه «ساءت الظروف»، ولكن القدر وقف حائلاً أمام هذا المشروع، ولكن الآن أصبحت أخاف كثيراً من تلك التجربة، فأنا أرى نفسي ملكة بالغناء على المسرح، وأعرف موهبتي، ولكن في التمثيل لا أرى نفسي سوى بتقديم الأعمال الكوميدية والرومانسية، فلم أتخيل نفسي أبداً في دور شر، ولذلك لم أعد أهتم كثيراً بتلك الفكرة.
> خلال فترة الحجر الصحي... هل تحافظين على اتباع حمية غذائية معينة للحفاظ على وزنك؟
- قبل الحجر الصحي كنت أحافظ على وزني، ولكن بعد عزلة «كورونا» زدت عدة كيلو غرامات، ولكن سأعمل على إنقاصها من جديد عبر ممارسة الرياضة، كما أنني بطبعي أواظب على شرب الماء بكثرة والابتعاد بشكل دائم عن الأمور المضرة مثل التدخين، وبسبب الحجر الصحي الآن أمارس الجري على جهاز بالمنزل.



وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)
وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)
TT

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)
وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي، ورغم ذلك رفض أن يتم حصره في لون فني بعينه، مرحباً بتقديم جميع الألوان التي تليق به.

وتحدث الفشني في حواره لـ«الشرق الأوسط»، عن خلافه مع مؤدي المهرجانات المصري حسن شاكوش، بخصوص أغانٍ منسوبة كلماتها للتراث، معرباً عن طموحه لتقديم ديو غنائي مع الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.

الفشني مع الفنان علي الحجار احتفاء بالموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

في البداية؛ تحدث وائل الفشني عن طريقته في الغناء وبداياته قائلاً: «عندما حضرت للقاهرة في بداياتي شجعني كثيراً الموسيقار فتحي سلامة وأصبح حريصاً على تقديمي وترشيحي للناس والفرق الخارجية بصفتي عازفاً وصاحب صوت متميز ومنحني فرصاً كبيرة، وكذلك قدمني الفنان أحمد الفيشاوي والمخرج محمد سامي في كليب (سيبوني أعيش) عام 2009، وفي العام نفسه منحني الفنان علي الحجار مساحة مميزة وقدمني على نطاق أوسع للناس».

وعن تفرده غنائياً في منطقة بعينها لا يوجد بها منافسون كثر وهي «الابتهالات الدينية»، أوضح الفشني: «الفن لا يعرف التصنيفات بل (الكلمة الحلوة والجذّابة) هي الفصل في اختياراتي لجميع الألوان، وهي التي تجذبني وتجذب الناس لأعمالي في آن واحد، لأن الناس تبحث بنهم وعمق عما يروق لها ويتماشى مع تفاصيل حياتها».

الفنان المصري وائل الفشني ({الشرق الأوسط})

وعما إذا كان بإمكانه تجاوز لونه الفني الذي اشتهر به، وتقديم أعمال غنائية رومانسية أو ما شابه، يؤكد أنه «فنان ولا توجد لديه مشكلة في تقديم الرومانسي وغير ذلك»، مضيفاً: «بالفعل قدمت أغنية (بتدفى بيكي)، كلمات الدكتور وائل العبيدي ومن ألحاني وتوزيع مودي كامل، وأطمح لتقديم المزيد، وأسعى لتقديم كل أشكال الفن، ولكن يبقى السؤال: كيف أقدمه بطريقة وأسلوب جاذب وغير تقليدي ولا يشبه أحداً؟».

ويحب الفشني الاستماع للأعمال الرومانسية التي يقدمها الفنانون رامي صبري وتامر عاشور ومحمد حماقي، وغيرهم من أبناء هذا الجيل، وفق قوله. وفي حال فكر الفشني في تقديم ديو غنائي قال: «أطمح أن تشاركني الديو الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب»، متوقعاً أنه «سيكون عملاً مميزاً».

وائل الفشني طرح أخيراً أغنية {حلمت يوم بالنبي} ({الشرق الأوسط})

وعن جمهور الابتهالات الدينية في عالمنا العربي قال الفشني: «الابتهالات الدينية جمهورها واسع، ولها ناسها التي تقدرها بشكل واسع في الوطن العربي وتسعى لحضور حفلاتها، وليس لها مرحلة عمرية معينة، فجمهورها من كل الفئات التي تقدر قوة الصوت حتى إن هناك جمهوراً أقل من 15 عاماً يتابعونني وينتظرون أعمالي».

الابتهالات الدينية جمهورها من كل الفئات التي تقدر صاحب الصوت القوي

الفنان المصري وائل الفشني

وعن مواصفات جمهور الأغاني والابتهالات الدينية، أوضح الفنان المصري أنه «لا يمكننا حصرهم أو ذكر مواصفاتهم فهذا اللون له جمهور كبير، والمبتهل صاحب الصوت القوي والذي يتمتع بمساحة عريضة يجذب الناس لأدائه، لكن في النهاية المدح والابتهالات لها نصيب كبير من حياتنا».

وعن تقديمه عدداً كبيراً من شارات الأعمال الدرامية منذ بدايته، وهل لها دور في نجاح العمل الفني واجتذاب الناس، قال: «كل ما يقدم بالعمل الفني من عناصر يؤدي لنجاحه إذا تمت صناعته بإتقان، ولدينا شارات مميزة في مسيرة الدراما المصرية ما زالت راسخة في أذهان الناس، والعام الماضي قدمت شارة مسلسلي (الحشاشين)، و(بيت الرفاعي)، وقدمت من قبل شارات مسلسلات من بينها (واحة الغروب)، و(طايع)، وأحب هذا الجانب جداً في الغناء».

لدينا شارات مميزة في الدراما المصرية وأحب هذا الجانب جداً في الغناء

الفنان المصري وائل الفشني

ونوه الفشني الذي قدم تجارب تمثيلية أيضاً إلى أنه «يرحب بالوجود بشكل أكبر لكن لا بد من توفر الشخصية المناسبة»، مؤكداً: «أنا أحب التمثيل، وما يعرض علي وأراه مناسباً أقدمه على الفور، على غرار مسلسل (رمضان كريم)، الذي قدمت خلاله شخصية (الشيخ مسعود)، وكذلك شخصية (الشيخ إيهاب) في مسلسل (سلطانة المعز) بطولة غادة عبد الرازق، وهذه المنطقة الدرامية يتم وضعي فيها دائماً ولا أمانع، وليس لدي مانع أيضاً من خوض تجارب أخرى ملائمة».

«شاكوش» استخدم أعمالي وقام بغنائها ونسبها لـ«التراث»!

الفنان المصري وائل الفشني

وكشف الفشني الذي طرح أخيراً أغنية «حلمت يوم بالنبي» عن تفاصيل خلافه مع مؤدي المهرجانات حسن شاكوش حول أغنيات معينة، قائلاً: «لا يوجد خلاف بيني وبين شاكوش، لكنه استخدم أعمالي وقام بغنائها ونسبها للتراث، ولم يقل إنها أعمال الفشني، رغم أن الكلمات من التراث لكنني قمت بتحضيرات مطولة عبر ورشات عمل مع الموسيقار تامر كروان في أغنية (سافر حبيبي)، كي نخرج باللحن، وكذلك في أغنية (طايع)، لذلك لا يصح إطلاق كلمة تراث وإلغائي بشكل تام، ورغم ذلك لم أستطع إثبات حقي الأدبي والمعنوي».

 

قدمت أغنية رومانسية من ألحاني وأسعى لتقديم كل أشكال الفن

الفنان المصري وائل الفشني

وأخيراً، احتفى الفشني بالموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي عبر مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» في دار الأوبرا المصرية بمشاركة الفنان المصري علي الحجار، كما شارك في احتفالية «نقابة الصحافيين المصرية» بمناسبة «المولد النبوي الشريف»، وأعلن عن إحياء حفل غنائي في «ساقية الصاوي».