كوريا الشمالية تتحدّث عن «كابوس مظلم» في العلاقة مع الولايات المتحدة

انتقدت كوريا الشمالية الرئيس الأميركي بحدة، اليوم (الجمعة)، في الذكرى الثانية للقمة التاريخية التي عقدت في سنغافورة بين دونالد ترمب والزعيم كيم جونغ أون.
وهذا الموقف كان الأحدث في سلسلة بيانات أصدرتها بيونغ يانغ واستهدفت واشنطن وسيول، ويأتي بعد يوم على تهديد كوريا الشمالية ضمنياً بالإخلال بالانتخابات الرئاسية الأميركية اذا لم تتوقف واشنطن عن التدخل في الشؤون الكورية.
وفي الأيام الماضية قطعت بيونغ يانغ كل الاتصالات الرسمية مع الجنوب على خلفية إرسال ناشطين منشورات مناهضة للنظام الشيوعي إلى الشمال.
والتصريحات الصادرة الجمعة تضمنت بعض أقسى الانتقادات من بيونغ يانغ لواشنطن في الأشهر الماضية، وتثير شكوكاً في مستقبل المحادثات حول الملف النووي المجمدة منذ فترة. واتهم وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سون غوون واشنطن بالنفاق والسعي الى تغيير النظام قائلا إن آمال العام 2018 «تلاشت» ليحل محلها «كابوس مظلم».
وكان ترمب وكيم قد عقدا قمة تاريخية في سنغافورة أعلن بعدها ترمب على تويتر أنه «لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية». لكنّ لقاء ثانيا في هانوي السنة الماضية لمتابعة ما أعلن في سنغافورة بشأن «العمل في اتجاه إخلاء كامل لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية» انهار بسبب الخلاف حول التنازلات التي يمكن أن تقدمها كوريا الشمالية مقابل تخفيف العقوبات.
ويؤكد دبلوماسيون أميركيون أن كيم وعد بالتخلي عن ترسانته من الأسلحة وهو ما لم تقم بيونغ يانغ بأي خطوة باتجاهه، علماً أن بلاده تخضع لعقوبات دولية بسبب برنامجها المحظور للأسلحة النووية.
وقال ري في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنه «لا نفاق أكثر من إطلاق وعد فارغ»، وأضاف أن «الآمال بتحسين العلاقات (بين البلدين) التي كانت مرتفعة جدّاً ومحطّ أنظار العالم بأسره قبل عامين، تحوّلت الآن إلى إحباط يتّسم بتدهور متسارع». ولفت إلى إنّه مقابل رغبة شعبي البلدين في السلام فإنّ واشنطن «عازمة على تأزيم الوضع. نتيجة لذلك، أضحت شبه الجزيرة الكوريّة حاليّاً أخطر نقطة ساخنة في العالم ويُطاردها باستمرار شبح الحرب النوويّة».
والتقى ترمب وكيم مرة ثالثة في يونيو (حزيران) 2019 في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين حين وطأت قدما ترمب أرض كوريا الشمالية، في سابقة لرئيس أميركي. لكن اللقاء لم يحقق أي نتائج ملموسة.