إيطاليا تترقب عجز موازنة تاريخياً

TT

إيطاليا تترقب عجز موازنة تاريخياً

قال مسؤول حكومي إيطالي، الخميس، إنه من المتوقع أن يرتفع حجم عجز الموازنة هذا العام نحو 10 مليارات يورو (11.37 مليار دولار) في ظل اتخاذ إجراءات لتمويل التعافي بعد مرحلة تفشي فيروس «كورونا». وقالت نائبة وزير الاقتصاد لاورا كاستيلي، في حوار مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «علينا أن نصل لنهاية عام 2020. هناك احتياجات جديدة تظهر». ولدى سؤالها حول حجم تكاليف الإقراض الإضافية، قالت: «نحو 10 مليارات يورو، ولكني أعتقد أنه من المبكر تحديد مبلغ».
وقالت كاستيلي إن هناك حاجة لمزيد من الأموال لتمويل برامج الإجازات للعمال والحكومة المحلية وقطاع السياحة وقطاع التعليم.
وكان البرلمان قد وافق في تصويتين خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين على طلبات حكومية بتعزيز الإقراض الحكومي لعام 2020 بنحو 75 مليار يورو. وقالت الحكومة في 24 أبريل الماضي إن نسبة عجز الموازنة سوف ترتفع إلى 10.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وهي أعلى نسبة منذ عام 1991. وسوف يتعين إجراء تصويت برلماني للموافقة على زيادة حجم عجز الموازنة.
في غضون ذلك، قالت وكالة الإحصاء الوطنية الإيطالية، الخميس، إن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 20 في المائة في الفترة ما بين شهري مارس وأبريل الماضيين. وبلغت نسبة التراجع الشهرية، بعد حساب المتغيرات الموسمية، 19.1 في المائة. وانخفض الإنتاج الصناعي على أساس سنوي بنسبة 42.5 في المائة. وجاءت هذه النسبة أفضل من نسبة انخفاض الإنتاج الصناعي خلال شهر مارس الماضي بنسبة 29.3 في المائة. وكانت هذه أسوأ نسبة تراجع يتم تسجيلها منذ عام 1990.
وتتمتع إيطاليا بقطاع صناعي كبير، وكانت أول دولة في أوروبا تفرض إجراءات إغلاق لاحتواء تفشي فيروس «كورونا»، مما خلف آثاراً كارثية على الاقتصاد.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.