«داكار السعودية» يبدأ وينتهي في جدة... وفئة «الكلاسيك» تعود بعد غياب

الفيصل: سنعود أقوى... ونسخة 2021 تأكيد على مكانة المملكة عالمياً

عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)  -  من سباقات «رالي داكار السعودية» الماضي (الشرق الأوسط)
عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط) - من سباقات «رالي داكار السعودية» الماضي (الشرق الأوسط)
TT

«داكار السعودية» يبدأ وينتهي في جدة... وفئة «الكلاسيك» تعود بعد غياب

عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)  -  من سباقات «رالي داكار السعودية» الماضي (الشرق الأوسط)
عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط) - من سباقات «رالي داكار السعودية» الماضي (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الرياضة، أمس، استضافة المملكة «رالي داكار السعودية 2021» للعام الثاني على التوالي، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحافي عُقد «عن بُعد»، بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى مدير سباق رالي داكار، ديفيد كاستيرا، والمدير التنفيذي للشركة المالكة لسباق داكار، يان لامونير، وعددٍ من السائقين العالميين، وسط متابعة كبيرة من ممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي، وعشاق هذه الرياضة العالمية.
وكانت المملكة قد استضافت خلال يناير الماضي، وللمرة الأولى على مستوى قارة آسيا، رالي داكار، الذي ستستمر إقامته في المملكة 10 نسخ متتالية، كأول دولة في القارة الصفراء تحتضن هذا الحدث الكبير الذي تشارك فيه نخبة من المتسابقين العالميين، وذلك ضمن خطط الوزارة لاستضافة كثير من الفعاليات العالمية الكبرى، وتندرج ضمن برنامج «جودة الحياة».
وبهذه المناسبة، أبدى الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة سعادته باستضافة المملكة هذا الحدث العالمي الكبير للمرة الثانية، معرباً عن فخره واعتزازه بعودة منافسات رالي «داكار السعودية» مجدداً، بعد النجاح المميز الذي تحقق في نسخته الأولى.
وقال، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي: «سنتجاوز بمشيئة الله هذه المرحلة الصعبة التي تجتاح العالم بأكمل، ونواجه فيها جائحة فيروس كورونا المستجد (covid - 19)، وسنخرج منها أقوى وأكثر عزماً بفضل الله، ثم بتوجيهات القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع».
وأضاف: «تحظى المملكة بمكانة مميزة على مستوى العالم، وقدرة كبيرة على استضافة الأحداث الرياضية الدولية، وسنواصل تأكيد هذه المكانة والانطلاق منها مجدداً، عبر تنظيمٍ مبهرٍ لرالي داكار الثاني هنا في صحراء المملكة العربية السعودية، ونعد عشّاق هذه الرياضات بنسخة مميزة استثنائية بإذن الله تعالى».
من جانبه، عبّر الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن فخره واعتزازه بإقامة رالي داكار 2021 على أرض المملكة للمرة الثانية على التوالي.
وقال: «حقق رالي (داكار السعودية 2020) نجاحاً كبيراً بفضل الله، ثم بتضافر جهود جميع الوزارات والجهات المعنية، إضافة إلى الشراكة المميزة مع المنظمين، فضلاً عن الإخلاص الكبير والعمل الجاد اللذين وجدناهما من أبنائنا وبناتنا، الذين عملوا على مدار أيام وشهور، من أجل إظهار قدرات المملكة الكبيرة على استضافة الأحداث الرياضية العالمية، والتي ظهر من خلالها حسن الضيافة وجمال الطبيعة والمناظر الخلابة في صحراء المملكة».
من جانبه، أعلن مدير رالي «داكار السعودية» ديفيد كاستيرا خلال المؤتمر، مشاركة فئة جديدة في الرالي المقبل، وهي فئة «كلاسيك» التي تتضمن السيارات التي شاركت في رالي داكار قبل نسخة عام 2000م، ولا تزال في حالة جيدة؛ حيث ستخوض تحدي القدرة والتنافس فيما بينها.
وشهد المؤتمر الصحافي تقديم عرض مرئي «فيديو» يعكس جمال تضاريس أرض المملكة وأفضل اللقطات لرالي «داكار السعودية» 2020. كما تضمن إعلان أهم مراحل النسخة المقبلة التي ستنطلق منافساتها وتختتم في مدينة جدة، وسيكون لبس السترات الهوائية إجباريّاً للمرة الأولى، وسيتم التأكد والتدقيق على وجودها من قبل المسؤولين خلال مرحلة الفحص التقني، كما سيتم فرض قيود إضافية على تعديلات المحرك للمتسابقين في «فئة الدراجات النارية»، وتفرض على المخالف عقوبات زمنية.
يشار إلى أن رالي «داكار السعودية» 2020 قد شهد مشاركة 342 سائقاً من 68 دولة حول العالم في 5 فئات، بمسافة 7500 كيلومتر بدأت من جدة وانتهت بالقدية.
وسطر المتسابق السعودي يزيد الراجحي، وزميله ياسر بن سعيدان، إنجازاً تاريخياً في السباق العريق بإحراز الأول للمركز الرابع، وحلول الثاني تاسعاً، كما أثبت سائق ميني الإسباني المخضرم كارلوس ساينز (57 عاماً) أنه لا يزال الأسرع بتتويجه بلقب النسخة الثانية والأربعين من رالي داكار الصحراوي، وذلك في ختام المرحلة الثانية عشرة، والأخيرة، بين حرض والقدية.
يذكر أن «رالي داكار» انطلق عام 1979 من العاصمة الفرنسية باتجاه داكار عاصمة السنغال، قبل أن ينتقل في عام 2009 إلى أميركا الجنوبية، ليحل ضيفاً على تشيلي والأرجنتين حتى عام 2019. قبل أن يكتب «رالي داكار» فصلاً جديداً عندما يحل ضيفاً على المملكة العربية السعودية.
وانطلق السباق فعلياً في عام 1978، وبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال، وللسباق مسار مختلف في كل عام، لكنه دائماً ما ينتهي في العاصمة السنغالية. وفي عام 2008 كان مسار السباق يمر عبر الجزائر ثم المغرب، فألغي السباق بسبب التهديدات من قبل بعض الجماعات المتشددة، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاقة نسخة 2008، وتقرر نقله إلى أميركا الجنوبية، وهي المرة الأولى التي يجري فيها السباق خارج أوروبا وأفريقيا، واستمر بين عامي 2009 و2018 في القارة الأميركية الجنوبية، في كل من الأرجنتين، وتشيلي، والبيرو، وبوليفيا، كما كانت باراغواي محطة مختصرة له.
وواجه تنظيم الرالي في القارة الجنوبية تعقيدات كثيرة، بسبب سياسة التقشف التي اتبعها كثير من حكومات هذه الدول والقيود الجوية، وأقيم «رالي داكار 2019» في دولة واحدة هي البيرو، بعد قرار بوليفيا وتشيلي الانسحاب، وتضمن 10 مراحل خاصة، مقابل 14 للنسخة السابقة التي أقيمت في كل من الأرجنتين وبوليفيا والبيرو.
وجاء مسار السباق ما بين باريس، العاصمة الفرنسية، وداكار العاصمة السنغالية، ولكن حصلت تغييرات في محطات الانطلاق والنهاية على مدى تاريخ هذا السباق؛ حيث كان يطلق عليه في بداية الأمر «رالي باريس داكار»، وظلت نقطة البداية والنهاية لمدة 10 سنوات ما بين باريس وداكار، قبل أن تكسر مدينة غرناطة الإسبانية الاحتكار الفرنسي، وتكون نقطة لانطلاق السباق، وفي عام 2000 كانت نقطة البداية من داكار على خلاف العادة منذ بداية مسابقات الرالي، وكانت القاهرة العاصمة المصرية نقطة النهاية، كأول عاصمة عربية تكون طرفاً في بداية ونهاية السباق، ويتوج الفائزون على أراضيها.
وضاعفت السعودية اهتماماتها في مجال الرياضة بشكل كبير، واستضافت كثيراً من الأحداث والمباريات الرياضية المختلفة. وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019، شارك النجم كريستيانو رونالدو وفريق يوفنتوس في مباراة كأس السوبر الإيطالية التي أقيمت في السعودية للعام الثاني توالياً، وهذه المرة على ملعب الملك سعود في الرياض، بعد أن أقيمت النسخة السابقة في جدة.
وإضافة إلى كأس السوبر الإيطالية، تستضيف السعودية مسابقة كأس السوبر الإسبانية في النسخ الثلاث المقبلة.
واستضافت المملكة كثيراً من الأحداث الرياضية الدولية، في كرة القدم والمضرب و«فورمولا إي» المخصصة للسيارات الكهربائية 100 في المائة، وبطولة العالم لـ«فورمولا واحد» للزوارق السريعة، والملاكمة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019 أيضاً، استعاد ملاكم الوزن الثقيل البريطاني أنطوني جوشوا لقبه العالمي، بفوزه على الأميركي من أصل مكسيكي أندي رويز في الرياض.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.