«روسٌ بيننا»... خلايا نائمة وقصص أشباح وبحثٌ عن جواسيس بوتين

طرق جديدة للتجسس أكثر انتهازية وسرعة

«روسٌ بيننا»... خلايا نائمة وقصص أشباح وبحثٌ عن جواسيس بوتين
TT

«روسٌ بيننا»... خلايا نائمة وقصص أشباح وبحثٌ عن جواسيس بوتين

«روسٌ بيننا»... خلايا نائمة وقصص أشباح وبحثٌ عن جواسيس بوتين

قد يكون التجسس مهنة قديمة قدم التاريخ، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطاها بالتأكيد تحولاً جديداً. لإدراك الأسباب التي تقف وراء اتهام روسيا من قبل بعض الأطراف بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 – ومخاوف تكرار هذا التدخل في انتخابات 2020– علينا العودة إلى فترة نهاية الحرب الباردة. كان فلاديمير بوتين حينها ضابطاً شاباً في المخابرات السوفياتية في مدينة دريسدن بألمانيا الشرقية، وبينما كان جدار برلين يتهاوى، سعى بوتين للحصول على توجيهات من موسكو حول ما يتوجب عليه القيام به في تلك الظروف التاريخية الحرجة. لكن الجواب كان: «موسكو صامتة».
صُعِقَ بوتين عندما انهارت الإمبراطورية السوفياتية، ورأى في ذلك «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين»، حسب قوله. ولاستعادة ما تم فقدانه، ركز بوتين على صياغة صورة جديدة للمخابرات الروسية - وهو أمر قللت الولايات المتحدة من تقديره حتى آخر انتخابات رئاسية.
يقول غوردون كوريرا في كتابه الجديد «روسٌ بيننا»، إن «الجواسيس... سيكونون موضوعاً مهماً لفلاديمير بوتين... وقد لا تكون روسيا عملاقاً اقتصادياً، لكن التجسس هو أحد المجالات التي لا تزال فيها قوة من الدرجة الأولى، وسيضاعف بوتين اعتماده على أجهزة المخابرات الخاصة به كوسيلة لممارسة القوة والتأثير في جميع أنحاء العالم».
يقدم كوريرا تفاصيل غير عادية عن الجواسيس الروس مثل أندري بيزروكوف، الذي غير اسمه إلى دونالد هيثفيلد وعاش في أميركا الشمالية لمدة 23 عاماً، وهي رحلة نقلته من ممارسة أعمال عادية في كندا إلى الحصول على درجة الماجستير من جامعة هارفارد الأميركية العريقة. رفضت زوجته وزميلته في الجاسوسية، إيلينا فافيلوفا، التي أطلقت على نفسها اسم آن فولي، أن تخضع للتخدير أثناء الولادة؛ لأنها كانت تخشى من أن التخدير قد يحجب عقلها ويتسبب في أن تصرخ باللغة الروسية، وليس الإنجليزية.
الخلاصة الأساسية التي يريد كوريرا أن يصل إليها القارئ، هي أن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين ابتعدت عن الأساليب التقليدية في استخدام جواسيس سريين غير شرعيين. كان الجواسيس سابقاً مواطنين روساً مثل بيزركوف وفافيلوفا، الذين حصلوا على الجنسية الأميركية وأصبحوا جزءاً من الطبقة الوسطى في عملية استغرقت وقتاً طويلاً لاختراق الولايات المتحدة تحت غطاء أسمائهم وشخصياتهم الجديدة. كما وفرت هذه الحكايات مادة دسمة للمسلسل التلفزيوني الترفيهي «الأميركيون».
أما الآن، في عهد بوتين، فيميل الروس إلى العمل من خلال أشخاص عاديين. قد يكونون طلاباً روساً أو مديري أعمال في الولايات المتحدة، لكنهم يتمتعون بوضع مناسب يمكنهم من تنمية علاقات مع الآخرين. هم يعيشون بشكل علني، بأسمائهم الحقيقية، ويحملون جوازات سفرهم الروسية الحقيقية، ولا يمتلكون أدوات تجسس، وقد يأتون إلى الولايات المتحدة فقط لزيارات قصيرة نسبياً.
يصف كوريرا الجواسيس الجدد بأنهم «من الروس الذين لم يتم تدريبهم كجواسيس على الإطلاق، لكن تم اختيارهم للمساعدة. في بعض الحالات، ربما لا يعرف هؤلاء الأشخاص أنهم يعملون لصالح المخابرات الروسية».
من الأمثلة النموذجية لهذا النوع من الجواسيس ماريا بوتينا، الناشطة الروسية في مجال حقوق امتلاك السلاح التي درست في الجامعة الأميركية وصادقت مجموعة من الشخصيات المحافظة. بعد اكتشاف أمرها، أقرت بوتينا بالذنب لعدم تسجيل نفسها كعميلة أجنبية وسُجنت لمدة 15 شهراً قبل ترحيلها إلى روسيا. لكنها لم تتهم مطلقاً بالتجسس. يقول كوريرا «مهما كان رأيك في ماريا بوتينا، فقد تمكنت من بناء مجموعة من الاتصالات السياسية الأميركية أكبر بكثير مما استطاع الجواسيس السريون غير الشرعيين وفي فترة زمنية أقصر بكثير».
في روسيا، في هذه الأثناء، قام ضباط المخابرات في عهد بوتين بتكييف مهاراتهم المضلِلة مع العصر الرقمي، مستغلين التكلفة المنخفضة والفوائد الكبيرة لقرصنة البريد الإلكتروني واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول كوريرا هنا «الطرق الجديدة للتجسس الروسي أكثر انتهازية، وأكثر سرعة، وحرة».
يبني كوريرا كتابه حول واقعة تبادل الجواسيس في عام 2010، حيث تم القبض على 10 جواسيس روس، معظمهم غير شرعيين، في الولايات المتحدة وتم إرسالهم إلى بلادهم. في المقابل، أفرجت روسيا عن أربعة جواسيس ضُبطوا يعملون لصالح الاستخبارات الغربية.
الشخصية الرئيسية في هذه الحادثة كانت ألكسندر بوتييف، عضو جهاز المخابرات الروسية الخارجية الذي كان يعمل في نيويورك. بسبب استيائه من إعادته إلى موسكو عام 1999، بدأ بوتييف العمل مع المخابرات الأميركية. كانت وظيفة بوتييف الرسمية الجديدة لدى عودته إلى موسكو هي نائب مدير المكتب المسؤول عن الجواسيس الروس السريين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
استمر هذا الترتيب لمدة عشر سنوات، حتى أعطاه الأميركيون إشارة الهرب من روسيا في عام 2010. بعد يوم من وصوله إلى الولايات المتحدة، اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي الجواسيس الروس الذين كان بوتييف مسؤولاً عنهم وسرّب أسماءهم إلى السلطات الأميركية.
ذكرت وسائل الإعلام الروسية، أن بوتييف توفي في الولايات المتحدة في عام 2016، لكن وفقاً لكوريرا، فهو لا يزال على قيد الحياة، لكنه يعيش في مكان سري.
يقول كوريرا، إن مقايضة الجواسيس عام 2010 «بدت وكأنها نوع من العودة الغريبة إلى الوراء... آخر صيحة من أناس لم يكونوا يستطيعون التخلي عن الحرب الباردة».
أما بوتين فهو يصور ما حدث في 2010 كما يلي «تعرضت مجموعة من عملائنا السريين للخيانة. تخيلوا فقط ما يعنيه أن يتحدث المرء بلغة أجنبية كلغة أم، ويتخلى عن أقاربه ولا يتمكن من حضور جنازاتهم... يقضي المرء حياته في خدمة الوطن، ثم يخونه ابن حرام».
بوتين ليس من النوع الذي يسامح وينسى. في عام 2018، تم تسميم أحد الجواسيس الذين أطلقت روسيا سراحهم، سيرغي سكريبال، على مقعد حديقة في مدينة سالزبوري في إنجلترا. لكنه نجا من الحادثة بصعوبة، واتهمت بريطانيا روسيا بالوقوف وراء الحادثة.
يستشهد كوريرا بالكثير من اللحظات الرئيسية في تطور بوتين. في عام 2013، حدد الجنرال فاليري جراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، حقبة جديدة من أساليب الحرب باستخدام «تدابير سياسية واقتصادية وإعلامية وإنسانية وغيرها من الإجراءات غير العسكرية». حصل هذا الخليط من الأساليب الحربية على أول اختبار كبير له خلال الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2014.
يقول كوريرا «بحلول عام 2014، وجدت روسيا نفسها منخرطة في صراع مستمر مع الغرب - صراع لم يصل إلى درجة الحرب المباشرة - وخاضت الصراع باستخدام الجواسيس والقراصنة والمعلومات».
يعتقد كوريرا أن الأميركيين لم يدركوا مدى خطورة تلك الأساليب الحربية الروسية الحديثة إلا بعد فوات الأوان، بعد التدخل الروسي - في رأي كوريرا - في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. ومع ذلك، ومن دون إدراك منهم، ساعد السياسيون ووسائل الإعلام والجمهور الأميركي المشروع الروسي في كل خطوة. توافد أنصار ترمب على حساب مزيف على «فيسبوك» كان يحمل اسم «فلوريدا لترمب» وحضروا بحماس تجمعات حقيقية. وغاصت وسائل الإعلام الأميركية بقوة في رسائل البريد الإلكتروني المسربة للحزب الديمقراطي.
كوريرا لا يخوض في رد فعل الرئيس ترمب على روسيا، لكنه ينتقد رد الفعل الجماعي للولايات المتحدة والغرب الذي كان مخيباً على مدى عقدين. ويعتقد كوريرا أن التدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016 سيجعل الأميركيين يرون اليد الخفية لروسيا في كل مكان في انتخابات 2020، وأن «الأشباح الروسية ستبدأ بمطاردة الجسد السياسي الأميركي».
ويعمل مؤلف الكتاب غوردون كوريرا مراسلاً أمنياً في «بي بي سي نيوز» منذ عام 2004، ويقدم تقارير من جميع أنحاء الولايات المتحدة وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. تلقى تعليمه في جامعتي أكسفورد وهارفارد، ويعيش في إنجلترا.



«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
TT

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة من خلال حديث مطول أدلى به لمحرر المذكرات ومؤلف الكتاب الصحافي سيد محمود سلام. ورغم أن حديث الذكريات هنا يشمل محطات مختلفة، فإن الكتاب يركز بشكل خاص على مرحلة النشأة والطفولة وما اكتنفها من اكتشاف الفنان في سنوات التكوين الأولى لعالم الأدب وخصوصية مدينته بورسعيد، مسقط رأسه.

ويشير محمود ياسين إلى أن الطفولة مفتاح كل بوابات العمر، وقد عاش طفولته في أسرة محافظة مثقفة محبة للفن ولتراب الوطن حيث أثرت كثرة الحروب التي خاضتها المدينة على تعميق الحس الوطني لأبنائها. ويرى أنه كان طفلاً محظوظاً لأنه نشأ في أسرة تعد الثقافة جزءاً مهماً من تكوين أبنائها، وكان ترتيبه السادس بين أشقائه العشرة، وقد تأثر في طفولته بشقيقه الأكبر فاروق: «إذ فتح عيني على شيء اسمه الكتاب بمعناه الواسع. كان يتسلم الكتب ويذهب إلى المدرسة، لكن فاروق كانت له في البيت مكتبة خاصة عبارة عن خزانة كبيرة في الحائط صُممت على الطراز الفرنسي تضع فيها الوالدة الفخار وقطع الخزف الصيني وكؤوس الزجاج وأشياءها الخاصة، فصنع منها مكتبة بعرض الحائط بعد أن أقنعها بذلك حيث كانوا يقطنون في فيلا من دورين تابعة لشركة قناة السويس التي كان يعمل بها والده، وعاشوا فيها ما يزيد على 25 عاماً».

ظل فاروق يشتري الكتب باستمرار مثل سلسلة «اقرأ» التي كانت تصدر ملخصات لعيون الأدب العربي والعالمي والسير الذاتية مثل السيرة الذاتية لطه حسين ودوستويفسكي ومكسيم غوركي وأنطون تشيخوف، فضلاً عن عيون الأدب الفرنسي مثل مؤلفات غي دي موباسان. كانت السلسلة تصدر كتيبات لكل كتّاب ومفكّري العالم، فالتراث الإنساني كله أنتجته سلسلة «اقرأ»، وقد جمعه فاروق في مكتبته وأيضاً سلسلة أخرى بعنوان «كتابي» جمعها أيضاً في المكتبة.

قرأ محمود ياسين في صغره معظم دواوين الشعراء العرب وعبقريات العقاد في مكتبة شقيقه، فضلاً عن كتب سلسلة «الكتاب الذهبي» التي تعرّف فيها على محمد عبد الحليم عبد الله ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي. كما كان الشقيق الأكبر فاروق شغوفاً باقتناء الكتب والمطبوعات الثقافية مثل مجلة «الهلال» حتى إنه يشتري الكتب بمصروفه الشخصي المحدود. ولم يكن الطفل محمود يشغل نفسه بشراء الكتب، لكن يده بدأت تمتد إلى مكتبة شقيقه، فغضب بشدة من استعارته كتبه؛ وذلك خوفاً من ألا تلقى الاحترام ذاته الذي تلقاه عنده تلك المكتبة التي كوّنها واشتراها من مصروفه. لكن عندما اطمأن لشقيقه، بدأ يشجعه مع بعض النصائح خوفاً على هذه الكتب. وبدأ الشقيق الأصغر في متابعة المسرحيات المترجمة بشكل خاص، لا سيما أعمال وليام شكسبير وهو ما أثار دهشة وإعجاب فاروق حين رأى شقيقه لا يفوّت نصاً للكاتب العالمي، سواء في سلسلة «كتابي» أو نظيرتها «اقرأ».

ويشير محمود ياسين إلى أن أبناء بورسعيد يتشابهون في ملامحهم وتكوينهم؛ لأن هذه المدينة تترك بصماتها على أبنائها، فهي بلد مفتوح على الدنيا ويُطل على أوروبا، فهناك شاطئ بحر وفي الأفق عالم آخر يجب أن تحلم به. إنها مدينة وسط جزر من المياه، فتأثر بهذه الخصوصية الجغرافية وما أكسبته لسكانها من حس حضاري لافت.

يقول محمود ياسين في مذكراته إن الطفولة مفتاح كل بوابات العمر وقد عاش طفولته في أسرة محافظة مثقفة محبة للفن ولتراب الوطن حيث أثرت كثرة الحروب التي خاضتها المدينة على تعميق الحس الوطني لأبنائها.

امتزجت شخصية محمود ياسين بالبحر المتوسط الذي تطل عليه مدينته، فهو مثله تراه شديد الهدوء تارة، شديد الصخب تارة أخرى. يقول: «إن أخلاقي كأخلاق البحر وطبيعتي تشبهه، فأنا في شهري سبتمبر وأكتوبر أكون هادئاً هدوءاً غريباً وعندما تنظر إليّ تشاهد ما في أعماقي، وإذا تحدثت إليّ يمكنك أن تكتشف كل شيء. أما الشخص الصاخب العصبي فهو أيضاً أنا ولكن في شهر يناير، وكذلك البحر بـ(نواته) وأمواجه المتلاطمة. لا أحب شهر يناير، قد يكون لأنه بداية عام لا أعلم ما يخبئه، وحين راقبت نفسي وجدت أنني في مواسم أكون هادئاً وأخرى أكون صاخباً وهذا هو حال البحر».

كانت حياة الصبي محمود ياسين قبل التمثيل غير مستقرة، كأنه يبحث عن شيء يسعده. كان يراقب شقيقه فاروق، الممثل العظيم بقصور الثقافة، وتعلم منه كيف يحب الريحاني. يشاهده فيشعر بأنه يمتلك عالم التمثيل بين عينيه، نظراته، تأمله، صوته حتى وهو يغني بصوتٍ أجش تستسيغ غناءه من هذه الحالة التي لاحظها وتأثر بها. أحبَّ التمثيل وشعر بأنه الشيء الذي يبحث عنه، إنه عالمه المفقود، به ستكتمل حياته.

اللافت أن التمثيل منذ البدايات الأولى بالنسبة لمحمود ياسين «حالة»، إنه بمثابة «عفريت» يتجسد في الشخص المحب له، فكان يسعد بالمشاهد التي يمثلها في نادٍ يسمى «نادي المريخ» ببورسعيد وهو طفل. وكوّن هو وزملاؤه فرقة مسرحية، مع عباس أحمد الذي عُرف بأشهر مخرجي الثقافة الجماهيرية، وله باع طويل وأثر في حياته كصديق ورفيق رحلة كفاح، هو والسيد طليب، وكانا أقرب صديقين له، سواء على مستوى هواية التمثيل أو الحياة.

ويروي كيف كان يقدم مسرحية على خشبة مسرح صنعوه بأنفسهم من مناضد وكراسي متراصة، وفي قاعة تسع 100 شخص، فلمح والده، وكانت المرة الأولى التي يمثل فيها ويشاهده أبوه، وإذا به يبتسم له ابتسامة هادئة، اعتبرها أول تصريح رسمي منه بموافقته على دخوله هذا المجال. ويذكر أيضاً أن من بين العمال الذين تأثر بهم محمود عزمي، مهندس الديكور العبقري، الذي لم يحصل على أي شهادات دراسية ولم يلتحق بالتعليم، لكنه كان يهوى الرسم ويصمّم ديكورات أي نصوص سواء عربية أو عالمية ببراعة مدهشة.