أكد مهدي حميدان اللاعب الدولي البحريني المحترف في فريق القادسية السعودي أنه اختار اللعب في صفوف الأخير «رغم العروض التي وصلته من أندية خليجية أخرى» كونه أعطى كلمة للقدساويين بالانضمام إلى صفوف الفريق ومساعدتهم في العودة لدوري الأضواء.
وأضاف حميدان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: وصلتني عدة عروض بعد بطولة غرب آسيا التي أقيمت في جمهورية العراق، وحققنا من خلالها اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية، ولكن لم يكن الوقت مناسبا للتوقيع لأي ناد، خصوصا في ظل ضغط المنافسات والارتباطات مع المنتخب البحريني ومن بينها تصفيات كأس العالم 2022، حيث نقع في مجموعة قوية تضم منتخبات قوية ومنافسة مثل العراق وإيران، كما أن هناك بطولة كأس الخليج، ولذا كان من الطبيعي أن أرجئ التوقيع لأي ناد قبل الوقت المناسب والذي كان فعليا في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وزاد بالقول: هناك أندية كويتية قدمت عروضا جدية للنادي الأهلي البحريني وكذلك نادي سعودي يوجد في دوري المحترفين حاليا، ولكن الظروف لم تكن مناسبة حينها، ولذا فضلت أن أوقع لصالح نادي القادسية، ووضعت هدفا أن أساعد هذا الفريق للعودة مجددا إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين، لأن نادي القادسية نادي بطولات ومنجزات، وإن وجد اليوم في دوري الأولى، فإنه قادر على إعادة الأمجاد.
واعتبر مهدي دوري الدرجة الأولى في السعودية قويا ويفوق من حيث المنافسة والأداء الفني واللاعبين المحترفين دوريات خليجية أخرى ممتازة، وهذا يعني أن الاحتراف في دوري الأولى السعودي أفضل من اللعب في دوري ممتاز في بعض الدول الخليجية، وهذا ليس تقليلا من شأن أحد، لكن طموح اللاعب في الدوري السعودي يكبر دائما.
وحول تأقلمه مع نادي القادسية وسعي الإدارة لتمديد عقده لموسم آخر بعد نهايته، قال: «أنا مرتاح جدا في نادي القادسية ومن الأجواء الموجودة في هذا النادي، والتعامل مع رئيس النادي مساعد الزامل وبقية المسؤولين والأجهزة الفنية والإدارية وزملائي اللاعبين والجمهور الذي يغمرني دائما بالحب والوفاء، ولذا أضع أولوية للبقاء في هذا النادي عن الانتقال لأي ناد آخر، وخصوصا إذا ما تحققت الأهداف والطموحات ووفقنا في الصعود لدوري المحترفين في النسخة القادمة».
وعن استشارة لاعبين بحرينيين سابقين سبق لهم اللعب في الدوري السعودي وتحديدا في نادي القادسية قبل التوقيع لهذا النادي، قال حميدان: «أعرف أن هناك لاعبين بحرينيين احترفوا في الدوري السعودي وخصوصا في القادسية مثل خميس عيد وخالد النصف وحميد درويش وغيرهم، لكني لم أستشر أيا منهم قبل التوقيع لهذا النادي».
وبين مهدي أنه كلاعب محترف لديه الكثير من الطموحات والأماني التي يتمنى حصولها مستقبلا ومن بينها اللعب لنادي الاتحاد السعودي الذي عشقه منذ الصغر وخصوصا في الفترة التي حقق فيها بطولة آسيا للأندية وشارك في المونديال، مؤكدا أن الكرة السعودية وأنديتها تحظى بمتابعة واسعة في مملكة البحرين، وأن من الطموحات للنجوم هناك هو اللعب للدوري السعودي في الأندية الجماهيرية الكبيرة. وأضاف حميدان أن الكرة السعودية وأنديتها المحترفة تطبق نموذجا رائعا وتحقق المنجزات الكبيرة والتي يفخر بها جميع أبناء الخليج وآخرها حصد فريق الهلال بطولة دوري أبطال آسيا، والوجود في مونديال الأندية الأخير قبل أشهر معدودة.
وعن اللاعبين السعوديين الذين يراهم الأفضل في المنافسات الكروية السعودية، قال: «هناك سالم الدوسري وسلمان الفرج هما الأفضل والأكثر تأثيرا بفريقهم الهلال والمنتخب السعودي».
أما على صعيد اللاعبين المحترفين الأجانب وخصوصا المهاجمين، فيقف في المقدمة اللاعب عمر السومة من حيث التأثير فنيا في فريقه الأهلي.
وأكد اللاعب البحريني الشاب والذي أبدع في بطولتي غرب آسيا في العراق، وكذلك بطولة الخليج الأخيرة في قطر، والتي حصد الأحمر فيها البطولتين الأوليين في تاريخه أن الطموح الأكبر لديهم هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ الكرة البحرينية بعد أن أخفق المنتخب البحريني في الوصول إلى مونديالي 2006 و2010 رغم خوضه المباريات الفاصلة وبلوغه الخطوة الأخيرة نحو تحقيق الحلم الكبير، حيث خاض في المرة الأولى فاصلتين ضد ترينيداد وتوباغو وفي المرة الثانية أمام نيوزيلندا.
وزاد بالقول: «في تصفيات كأس العالم الحالية نسير في الطريق الصحيح في المجموعة، حيث حققنا الفوز على المنتخب الإيراني وكذلك تعادلنا ذهابا وإيابا مع المنتخب العراقي وبتنا حسابيا على بعد 7 نقاط من العبور للتصفيات النهائية، حيث يلزمنا الفوز في مباراتي هونغ كونغ ومن ثم التعادل مع إيران، وأخيرا الفوز على منتخب كمبوديا والذي يجب ألا نستهين به ولا حتى بمنتخب هونغ كونغ بغض النظر عن النتائج الضعيفة من هذين المنتخبين في المجموعة».
وبين أن هذا المنتخب قادر على تحقيق ما لم يوفق من خلاله منتخب «2004» الذي حقق برونزية بطولة آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة البحرينية وواصل بقوة حتى كان قريبا من الوصول للمونديالين اللاحقين «2006 و2010» لكن التوفيق لم يحالفه، مشددا على أن الجيل الذهبي للكرة البحرينية يمكن أن يتكرر بل إن هذا المنتخب الحالي حقق المنجزات الأولى بعد أن حالفه التوفيق.
وأشاد حميدان بالدعم الكبير الذي تلقاه الكرة البحرينية من القيادة، حيث استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة المنتخب بعد حصد بطولة الخليج، وكذلك الدعم المباشر والمتابعة من قبل الشيخ ناصر بن حمد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي يقف على كل ما يهم المنتخب وتطويره، حتى إنه يحضر التدريبات في الكثير من الأحيان، وكذلك الاتحاد البحريني برئاسة الشيخ علي آل خليفة، وهذا الدعم سيكون له بكل تأكيد نتائجه الإيجابية المستقبلية.
وتحدث حميدان عن موقف تعرض له حينما كان طالبا وسئل عن طموحاته المستقبلية وقال: «احتراف كرة القدم»، مما أثار استغراب أحد المنتسبين في القطاع التعليمي، وقال: «الاحتراف لم يكن موجودا حينها، وقد جاء اليوم الذي أكون فيه محترف كرة قدم بالفعل».
وبين حميدان أنه تأثر في صغره بلاعبين في ناديه الأهلي البحريني مثل علاء حبيل الذي أبدع في بطولة آسيا 2004، ونافس على صدارة الهدافين في القارة، حيث لحق به ولعب معه لفترة وجيزة بنفس الفريق، وكذلك شقيقه محمد الذي كانت له تجربة مع نادي القادسية، وأيضا محمد حسين الذي لعب لفريقي الأهلي والنصر السعوديين.
البحريني مهدي حميدان: أمنيتي اللعب بشعار الاتحاد
البحريني مهدي حميدان: أمنيتي اللعب بشعار الاتحاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة