«التعاون الإسلامي»: متمسكون بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية

وزير الخارجية السعودي يدين نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين (الشرق الأوسط) وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

«التعاون الإسلامي»: متمسكون بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين (الشرق الأوسط) وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

جددت منظمة التعاون الإسلامي تمسكها بقيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى دعمها المطلق لنيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، ورفضها التام لضم إسرائيل أجزاء من أراضي الضفة الغربية.
وأكد وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الافتراضي الاستثنائي الذي عقده اليوم (الأربعاء) وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن فلسطين، مشيراً إلى أن السعودية تدين نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية اعتداء سافر على قرارات الشرعية الدولية، وتصعيد خطير يهدد فرص استئناف عملية السلام.
وأكد وزير الخارجية السعودي، على إدانة بلاده لإعلان الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض من الضفة الغربية، داعيا إلى التوصل لحل عادل وشامل يحقق آمال الشعب الفلسطيني.
من جانبه دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، المجتمع الدولي للتحرك وإدانة عدوانية إسرائيل، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمنظمة التعاون، موضحاً أن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية مخالفة للقرار 2334.
وقال: «نحذر من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية على استقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن «الحفاظ على سيادة القانون الدولي يمثل عاملاً حاسماً في القضية الفلسطينية».
وأكد العثيمين أن منظمة التعاون تدعم دعما مطلقا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. وتابع: «متمسكون بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية».
بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني إن «الحكومة الإسرائيلية تمعن في جرائمها بحق شعبنا، وتخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة».
وأضاف «إسرائيل تواصل الاستيطان لتغيير التركيبة الديموغرافية»، قائلاً: «لن نتراجع عن مبادرة السلام العربية».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.