أحمد الكسار: تحقيق الهلال لقب الدوري ليس مضموناً

قال إن الفيصلي يسير في الطريق الصحيحة... ورفض «شماعة» التحكيم

أحمد الكسار  (الشرق الأوسط)
أحمد الكسار (الشرق الأوسط)
TT

أحمد الكسار: تحقيق الهلال لقب الدوري ليس مضموناً

أحمد الكسار  (الشرق الأوسط)
أحمد الكسار (الشرق الأوسط)

رفض أحمد الكسار، حارس مرمى فريق الفيصلي، وضع القرارات التحكيمية «شماعة» حيال نتائج فريقه في الدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى أن الحكم جزء من منظومة كرة القدم، وقد يصيب مرة ويخطئ مرة، ودعا الكسار في حوار لـ«الشرق الأوسط» إلى تخفيض عدد اللاعبين الأجانب، مشيراً إلى أن تواجد البعض منهم ذوي العقد الاحترافي العالي سيجبر المدربين على الاستعانة بهم بشكل مستمر في القائمة الأساسية، وبالتالي ضياع فرصة اللاعب السعودي في المشاركة وتطوير مستواه.
وقال الكسار، إن الهلال وعلى الرغم من صدارته الدوري ووجود فارق بينه وبين أقرب منافسيه على اللقب، فإنه ليس مضموناً فوزه بالبطولة، مشيراً إلى أن المفاجآت وتقلب النتائج أمر وارد عند استكمال البطولة.
> هل أنت مع قرار استئناف الدوري السعودي للمحترفين بعد تلاشي جائحة كورونا؟
- نتمنى أن تزول هذه الجائحة في القريب العاجل، ونحن كرياضيين الأهم بالنسبة لنا سلامة الجميع، ومتى ما رأت حكومتنا والجهات المختصة متمثلة في وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة أن الوقت مناسب لعودة الدوري سيتم ذلك، والقرار عموماً ليس بيدنا ونحن كلاعبين نتمنى أن تعود الحياة بأسرع وقت مع الالتزام بالتعليمات الواردة من جهات الاختصاص بشأن المحافظة على التباعد الاجتماعي، والحرص على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة كافة، وأنا شخصياً مع أي قرار سيصدر سواء باستئناف أو إلغاء الدوري.
> كيف ترى مستوى الفيصلي هذا الموسم؟
- ما يقدمه الفيصلي هذا الموسم ليس بالمفاجأة، فهو من سنوات ماضية يتطور من موسم إلى آخر، ومن يتابع الفيصلي بشكل دقيق بعيداً عن الزخم الإعلامي والجماهيري يدرك التطور الملحوظ الذي يشهده النادي من جميع النواحي الفنية والإدارية إلى جانب الحضور الجماهيري والإعلامي اللافت في السنوات الثلاث الأخيرة والذي كان مشجعاً للاعبين، رغم أن الفريق بالأصل كان يسجل حضوره على مدى 7 سنوات، وهو ما يؤكد أن هناك عملاً وخططاً استراتيجية وتخطيطاً جيداً للمستقبل والطموح لا يتوقف، ولدى لاعبي الفريق الرغبة في تحقيق منجز للفريق متى ما ساعدت الظروف، كما أن ضع الفريق سيكون في مركز أفضل بالدوري بين الأربعة الكبار.
> كيف ترى دور إدارة الفيصلي في تهيئة اللاعبين للمنافسات؟
- شهادتي في إدارة الفيصلي مجروحة، وهي ليست مجاملة؛ كونها إدارة محنكة وتعطي كل ذي حق حقه، وتتعامل بشكل احترافي، بداية من رئيس النادي وبقية أعضاء مجلس الإدارة والطاقم الإداري، وتعرف ما هو المطلوب منها لا تبخل علينا بالتشجيع والمكافأة، وكما ذكرت أن وصول الفريق إلى مركز متقدم ليس بالصدفة، بل بالعمل والخطط المدروسة التي وضعت من قبل إدارة النادي والتي أسهمت في تحقيق الفريق مستوى تصاعدياً خلال مباريات الدوري.
> كيف ترى قرار تخفيض رواتب اللاعبين إلى 50 في المائة؟
- عن نفسي، كنت موافقاً على ذلك، ولا بد من وقفة صادقة من الجميع مع النادي ونكون يداً واحدة، والضرر ليس على اللاعب أو النادي فقط، بل على الوضع الاقتصادي العالمي، والسعودية من العالم، والنادي حتماً لن يقصر مع اللاعبين عندما يقدمون مثل هذه المساعدات، وإن شاء الله تتلاشى هذه الأزمة في القريب العاجل.
> هل يستحق الدوري السعودي أن يكون أفضل دوري عربي؟
- من حيث المنافسة والنجوم الموجودين والحضور الجماهيري والاهتمام الإعلامي، فالدوري السعودي يعتبر رقم واحد على مستوى الدوريات العربية، أضف إلى ذلك تميزه بالإثارة والمنافسة وحتى قبل زيادة فرق دوري المحترفين، فالدوري هو الأقوى والأبرز بدليل الحضور القوي للفرق السعودية خارجياً وقوة المنافسة المحلية والعنصر الأجنبي والذي أضاف للمستوى الفني بصفة عامة.
> من يستحق لقب الدوري هذا الموسم؟
- من خلال المستويات التي شاهدناها في الدوري، نجد أن هناك تقارباً في المستويات الفنية بين الفريق وبالنقاط بين فرق المقدمة والمباريات التي لعبت أكدت عدم وجود فوارق فنية كبيرة بين الفرق، لكن من واقع الترتيب والاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية نجد أن المتصدر الهلال هو الأقرب لتحقيق لقب الدوري، لكن في الوقت نفسه ربما تكون هنالك متغيرات كثيرة، خاصة مع تبقي ثماني جولات على ختام الدوري.
> كيف تجد مستقبل الكرة السعودية، وهل تتوقع تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات كاس العالم المقبلة؟
- أعتقد أن اتحاد الكرة يعمل على وضع خطط استراتيجية بنّاءة وفق ورؤية فنية طموحة، والمنتخب السعودي تعود على تسجيل حضوره في المحافل الإقليمية والدولية كافة، والشارع الرياضي يتأمل من المنتخب السعودي الأفضل في المرحلة المقبلة؛ كونه من المنتخبات التي تنافس على البطولات، ولدي ثقة بأن المنتخب السعودي سيضع بصمته في الأدوار التمهيدية المؤهلة لكأس العالم، كما أن الإدارات السابقة للأخضر كان لها دور كبير في عمل الخطط والبرامج والإعداد واتحاد الكرة الحالي يكمل هذا العمل مع تصحيح بعض الأمور من خلال ضخ دماء جديدة تتمثل في ضم لاعبين مميزين واستقطاب جهاز فني على كفاءة عالية إلى جانب العمل الإداري المميز كذلك، وجميعها تحمل بارقة أمل لعودة قوية للمنتخب، وأعتقد الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية منها تأهل المنتخب الأولمبي ومنتخبا الشباب والناشئين سيكون لها دور كبير في دعم المنتخب الأول.
> أيهما تفضّل، الحكم السعودي أم الحكم الأجنبي في قيادة مباريات دوري المحترفين؟
- أجد أن الحكم السعودي له حضور مشرف، وأيضاً العنصر الأجنبي بحكم خبرته وقيادته المباريات الكبيرة في الدوريات الأوروبية وكأس العالم، ومع الاستعانة بتقنية الفيديو الجديدة (VAR) لا أعتقد أن هناك فارقاً شاسعاً بين الحكم المحلي أو الحكم الأجنبي؛ كون تقنية «VAR» تساهم وتساعد الحكم في اتخاذ القرار الأقرب للصواب.
> هل ترى أن الأخطاء التحكيمية أثرت على نتائج فريق الفيصلي في هذا الموسم؟
- يجب ألا نضع التحكيم شماعة على الخسارة، والحكم هو جزء من منظومة كرة القدم، ولا بد أن نرضى بقرارات الحكم وفق ما يراه والحكم يخطئ ويصيب، حاله حال اللاعب عندما يقع في الخطأ داخل الملعب وحتى مع الأخطاء التي يقع فيها الحكم ربما تحقق الفوز في نهاية المباراة، وأكرر إن الأخطاء التحكيمية شيء طبيعي، ومن الممكن أن تحدث في المباراة، وعلى اللاعب أن يلتفت لتصحيح أخطائه قبل أن يتابع أخطاء الحكم.
> هل تؤيد استمرار سبعة أجانب في الموسم المقبل؟
- نحن نعيش عالم الاحتراف والمسألة ليست أننا مع أو ضد، لكن لا بد أن ننظر إلى مصلحة الكرة السعودية مستقبلاً والتي تتطلب تقليص عدد اللاعبين الأجانب على الأقل ما بين أربعة إلى خمسة محترفين كعدد معقول؛ حتى يتمكن اللاعب السعودي من وضع بصمته خلال المشاركة في المباريات مع ناديه، وكما نعلم أن اللاعب الأجنبي إذا حضر بالقيمة العالية سيكون متواجداً في التشكيلة الأساسية، وهذا يؤثر بطبيعة الحال وسيسهم في غياب اللاعب المحلي الذي يحتاج إلى صقل موهبته وتطوير مستواه والمشاركة لاعباً أساسياً في المباريات.
> السماح بالتعاقدات مع حراس المرمى في الدوري، هل أثر على مستوى الحارس السعودي؟
- لا أعتقد؛ فلدينا حراس على مستوى عال من الإمكانات والخبرة وأثبتوا حضورهم وتواجدهم بشكل كبير حتى مع قرار السماح بالحارس الأجنبي الذي غيّب الحراس المحليين في بعض الأندية، ورغم ذلك لم يؤثر الأجنبي على مستوى الحارس المحلي، وحتى وهم على دكة البدلاء، حيث يقدمون مستوى لافتاً عند مشاركتهم في المباريات.
> برأيك، أين اللاعب السعودي من الاحتراف خارجياً؟
- اللاعب السعودي لو حصلت له فرصة للاحتراف لن يتردد في اقتناصها، لكن من الصعوبة أن يتحصل على عقد احترافي عالٍ في أوروبا كبداية، والاحتراف يتطلب أن يبدأ اللاعب من نقطة الصفر، وللأسف من النادر التضحية بأمور كثيرة، ولو عدنا للوراء وقبل سنتين تحديداً لشاهدنا عدداً من اللاعبين السعوديين كانت لهم تجربة احترافية في إسبانيا، وتعتبر مؤشراً جيداً للاحتراف الخارجي في المستقبل كونها أسهمت في إزالة النقاط السلبية الذي يتخوف منها اللاعب السعودي والتي دائماً يفكر بها اللاعب، رغم أن عالم الاحتراف واحد سواء في السعودية أو خارج السعودية، فمتى ما طبق اللاعب الاحتراف بحذافيره وتدرب بشكل ممتاز وحافظ على نفسه سيتطور أداؤه.
> لديك الكثير من التجارب الاحترافية في كثير من الأندية وسبقت وأن مثلت المنتخب الأول، لكنك احتجبت في الآونة الأخيرة، ما السبب في ذلك؟
- في بعض الأوقات يحصل انخفاض في مستوى اللاعب، وهذا أمر طبيعي يحصل في عالم كرة القدم، وكما هو معروف أن كل لاعب يبحث عن الفرصة، وحالياً هناك تنافس قوي بيني وبين الحارس الأساسي زميلي مصطفى ملائكة، ولا بد من احترام رؤية الجهاز الفني في عملية الاختيار، والنادي يسير على مسار محدد وصعب أن يكون هناك تغيرات طالما الأمور تسير بالطريق الصحيح واللاعب أهم ما عليه الالتزام بواجباته وأداء تدريباته بشكل ممتاز وينتظر الفرصة أن تعود إليه من جديد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.