لشبونة وفرانكفورت لاستضافة دور الثمانية لدوري الأبطال و«يوروبا ليغ»

«يويفا» يبحث استكمال مسابقتيه الأهم للأندية كبطولة مجمعة مصغرة

«يويفا» بصدد نقل نهائي دوري الأبطال من ملعب أتاتورك إلى لشبونة (أ.ب)
«يويفا» بصدد نقل نهائي دوري الأبطال من ملعب أتاتورك إلى لشبونة (أ.ب)
TT

لشبونة وفرانكفورت لاستضافة دور الثمانية لدوري الأبطال و«يوروبا ليغ»

«يويفا» بصدد نقل نهائي دوري الأبطال من ملعب أتاتورك إلى لشبونة (أ.ب)
«يويفا» بصدد نقل نهائي دوري الأبطال من ملعب أتاتورك إلى لشبونة (أ.ب)

تتنافس كل من لشبونة البرتغالية ومدينة فرانكفورت الألمانية على استضافة ما تبقى من منافسات دوري الأبطال والدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ)، حال تمت موافقة الاتحاد الأوروبي (يويفا) على استكمال المسابقتين المتوقفتين كبطولة مجمعة مصغرة.
وتوقفت بطولة الدوري الأوروبي قبل مباريات إياب دور الـ16 في مارس (آذار) الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن تردد أن اليويفا يريد استكمالها كبطولة مجمعة مصغرة.
وذكرت صحيفة «ذو ويتشه تسايتونغ» الألمانية أن الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) تلقى بالفعل طلباً من مدينة فرانكفورت لاستضافة البطولة، كما سبق وأعربت العاصمة البرتغالية لشبونة استعدادها لاستضافة دوري الأبطال.
ولم يصدر الاتحاد الألماني لكرة القدم تعليقاً بشأن العروض المحتملة التي شملت أيضاً عدة مدن ألمانية.
ويرغب «اليويفا» في استكمال منافسات بطولتية للأندية (الأبطال ويوروبا ليغ) في أغسطس (آب) المقبل، دون تعريض الفرق لمخاطر العدوى بفيروس كورونا، ويدرس حالياً اعتماد فكرة البطولة المصغرة. وربما تنال فرانكفورت شرف تنظيم ما تبقى من «يوروبا ليغ»، بينما لشبونة هي المرشحة الأوفر حظاً لاستضافة دوري الأبطال، نظراً لحياديتها بعد خروج الفرق البرتغالية من البطولة، وهو ما لا يمنح أفضلية اللعب على الأرض لأي فريق.
وقد يلجأ اتحاد الكرة الأوروبي (يويفا) لاستكمال مباريات دور الـ16 التي لم تقم بسبب جائحة كورونا، من مواجهة واحدة وليس مباراتي ذهاب وإياب كما جرت العادة، على أن تقام مباريات دور الثمانية والمربع الذهبي في بلد واحد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد» الألمانية، فإن لشبونة تفوقت على مدن أخرى مرشحة؛ أبرزها فرانكفورت وموسكو وإسطنبول كونها من أقل المدن تضرراً بأزمة فيروس كورونا على مستوى أوروبا.
وتمتلك لشبونة العديد من الملاعب الجاهزة لاستضافة المباريات التي احتضنت قبل 16 عاماً بطولة يورو 2004.
وعلى مستوى الدوري الأوروبي وفي حالة نجاح العرض المقدم من فرانكفورت، ستقام المباريات أيضاً في مدينتي سينسهايم وماينز المجاورتين، رغم أنهما تتبعان ولايتين مختلفتين.
ويتوقع صدور القرار النهائي من قبل «اليويفا» عبر اجتماع اللجنة التنفيذية المقرر في 17 و18 يونيو (حزيران) الجاري. وكان من المفترض أن تستضيف مدينة إسطنبول التركية نهائي دوري الأبطال في أواخر مايو (أيار) الماضي، بينما كان نهائي الدوري الأوروبي مقرراً في مدينة جدانسك البولندية. من جهته، أعرب رئيس بلدية العاصمة الإسبانية مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا أمس، عن «دعمه التام والمطلق» لترشيح مدينته لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2020، حال تم سحبها من ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول.
وأبدى مارتينيز - ألميدا تأييده لطرح مدريد كمدينة مضيفة للنهائي، وقال لقناة «تريس» التلفزيونية المحلية: «أعرف أن هناك خطوات لسحب النهائي من إسطنبول، وأود باسم مجلس المدينة أن أظهر دعمي الكامل والمطلق من أجل إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في مدينة مدريد».
وأضاف رئيس بلدية المدينة التي لا تزال في المرحلة الثانية (من أربع مراحل) لفك العزل الذي فرض بسبب «كوفيد - 19»، أن استضافة النهائي «ستُظهرُ في الظروف الحالية قدرة مدريد على التعافي في فترة قصيرة جداً من الوضع الدراماتيكي الذي شهدناه».
وأوضح: «لدينا ما يكفي من البنى التحتية والخدمات العامة اللازمة، وستكون رسالة إلى العالم أن مدريد، على الرغم من المأساة التي شهدناها، لا تستسلم، وأنها عادت».
واستضافت العاصمة الإسبانية نهائي دوري الأبطال لموسم 2018 - 2019، الذي انتهى بفوز ليفربول الإنجليزي على مواطنه توتنهام (2 - صفر) على ملعب واندا متروبوليتانو الخاص بفريق أتلتيكو مدريد في الأول من يونيو 2019.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».