الأخضر يتجه إلى استبعاد لاعبي الأندية «المتصدرة» و«المهددة بالهبوط»

يستبدل بهم عناصر غير معرضة للإرهاق من «فرق الوسط»

رينارد يوجه لاعبي الأخضر في تدريب سابق (الشرق الأوسط)
رينارد يوجه لاعبي الأخضر في تدريب سابق (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر يتجه إلى استبعاد لاعبي الأندية «المتصدرة» و«المهددة بالهبوط»

رينارد يوجه لاعبي الأخضر في تدريب سابق (الشرق الأوسط)
رينارد يوجه لاعبي الأخضر في تدريب سابق (الشرق الأوسط)

ينتظر الجهازان الإداري والفني بالمنتخب السعودي الأول لكرة القدم قرار اتحاد كرة القدم بشأن استئناف بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من أجل وضع برنامجه الإعدادي للأخضر في بقية مشواره في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» في لجنة المنتخبات إن المدرب يسعى لوضع خطة إعداد مناسبة، بعد قرار اتحاد كرة القدم المتوقع إصداره قبل نهاية الأسبوع الحالي، وذلك من أجل تلافي أي ضغوطات على اللاعبين الدوليين، خصوصاً أن هناك 4 أندية سعودية تشارك في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا التي تم تحديد موعد مبدئي لاستئنافها في الرابع عشر من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، أي بعد أقل من شهر من استئناف الدوري المحلي المقرر في العشرين من أغسطس (آب)، حسب الخطة الأولية التي تم الإعلان عنها، إلا أنه لم يتم التأكيد عليها بشكل رسمي.
وبيّن المصدر أن المدرب يخشى على اللاعبين من الإرهاق وضغط المنافسات، وهذا ما قد يجعله يكثف خياراته من لاعبي فرق الوسط بالدوري الذين يتوقع أن تكون الضغوط البدنية والنفسية في بقية مشوار الدوري أقل حدة عليهم، كما أنهم لن يشاركوا أي فريق في بقية المشوار في دوري أبطال آسيا، بهدف توسيع القائمة الجاهزة من اللاعبين السعوديين الذين يمكن الاعتماد عليهم في المشوار المقبل الذي سيشهد ضغوطاً في المنافسات.
ومن المقرر أن يخوض المنتخب السعودي مبارياته الثلاث المتبقية في التصفيات أمام منتخبات اليمن وأوزبكستان وفلسطين، وجميعها في المملكة فيما ستكون مواجهة سنغافورة على أرض الأخير، مما يجعل المدرب في اطمئنان أكبر من أن تقام المباريات على أرض المنافسين، مع اختيار عناصر لا تملك الشيء الكثير من الخبرة الدولية.
ويتوقع أن تتوزع مباريات المنتخب السعودي على العاصمة الرياض ومدينة جدة وكذلك الدمام، وإن لم يكن هناك مجال لدخول الجماهير في الملاعب في الفترة القريبة المقبلة، ضمن الاحترازات المطبقة عالمياً من أجل منع انتشار فيروس كورونا، ومن بينها منع جمهور كرة القدم من الحضور للملاعب.
ومن المقرر أن تقام مباريات المراحل الأخيرة من التصفيات الآسيوية للمنتخبات خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، على أن تقام التصفيات النهائية في شهر مارس (آذار) من عام 2021، وقد تؤجل لفترة وجيزة، خصوصاً مع النية في تأجيل إقامة المونديال إلى شتاء 2022، بدلاً من الصيف.
كان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن «بعد التشاور مع الاتحاد الدولي للعبة» المواعيد المقترحة للمباريات المتبقية من الدور الثاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 في قطر، وكأس آسيا 2023 في الصين، التي كانت مقررة خلال شهري مارس (آذار) الماضي ويونيو (حزيران) الحالي.
وبحسب بيان للاتحاد الآسيوي على موقعه الإلكتروني، ستقام مباريات الجولتين السابعة والثامنة في 8 و13 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 على التوالي، فيما تقام مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة في 12 و17 نوفمبر (تشرين الثاني).
ويأتي هذا القرار لاستكمال مباريات الدور الثاني من التصفيات خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، وانطلاق الأدوار التالية من التصفيات بدءاً من مارس (آذار) 2021، ضمن الفترات المحددة في روزنامة المباريات الدولية المعتمدة من «الفيفا».
وأكد الاتحاد الآسيوي أنه سيواصل مراقبة الوضع من كثب لضمان صحة وسلامة جميع الفرق والحكام والجماهير وبقية أطراف اللعبة، وكذلك متابعة قيود السفر والإجراءات الصحية من قبل الحكومات، وسيقوم بإعلام الأطراف كافة في حالة الحاجة لإعادة تقييم موقف برنامج المباريات، حسب وضع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وما زالت كثير من الدوريات المحلية في القارة الآسيوية متوقفة بسبب انتشار جائحة وباء فيروس كورونا، رغم بدء بعضها في العودة، مثل كوريا الجنوبية واليابان التي بدأت في ذلك، مع وجود تلميحات قريبة لاستكمال غالبية المنافسات المحلية في عدد من الدول، من بينها السعودية التي أشارت الرابطة إلى شهر أغسطس (آب) ليكون موعداً مبدئياً، في حال حصلت على موافقة الجهات المختصة.
وقال دايتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «نحن نقترب من عودة كرة القدم»، مضيفاً: «يجب أن ننتظر أولاً عودة كل الدوريات المحلية».
وأضاف جون، في حديثه عن مستقبل كرة القدم الآسيوية: «ندرك أن أصحاب المصلحة، من بينهم المشجعون الشغوفون والرعاة الأوفياء، يتوقون لعودة المسابقات الآسيوية»، مختتماً حديثه بالقول: «لاعبونا أيضاً متحمسون للعودة إلى الملعب لإمتاع الجماهير، لكن كما كرّر الاتحاد الآسيوي منذ بداية هذه الجائحة، فإن صحة الجميع تبقى الأولوية القصوى».
وعلى صعيد متصل، يجري الاتحاد السعودي مشاورات مع الاتحاد القاري، وكذلك مع الاتحاد الإماراتي، بشأن خطط استئناف الدوري في الدولتين، حيث إن هناك تنسيقاً من أجل الوصول إلى أنسب الحلول.
وكان الشيخ راشد بن حميد، رئيس الاتحاد الإماراتي، قد أكد في عدد من وسائل الإعلام الإماراتية رغبتهم الجادة في استكمال الدوري خلال شهر أغسطس (آب)، إلا أنه شدد على أنهم سيأخذون بالاعتبار كل الأمور المتعلقة، ومن بينها مشاركة الأبيض في تصفيات المونديال، وكذلك الطقس القاسي الذي تمر به منطقة الخليج العربي في هذه الفترة، كما أنه أكد على عدم وجو نية لإلغاء بطولة كأس رئيس الدولة في الإمارات، بعد أن تحدد طرفي النهائي، حيث ستقام في الربع الأخير من العام.
وبيّن أن هناك تنسيقاً متواصلاً مع الجهات المعنية بدولة الإمارات بهذا الشأن، وأنه إذا كانت دول لديها القدرة على استكمال الدوري، فستكون الإمارات أيضاً قادرة، في ظل امتلاكها أفضل المنشآت الرياضية والبنية التحتية.
وعلى الأرجح، سيحسم الاتحاد الإماراتي لكرة القدم مصير بطولتي دوري الخليج العربي ودوري الدرجة الأولى عن الموسم الحالي في نهاية يونيو (حزيران) الحالي وبداية يوليو (تموز) المقبل، سواء باستكمال المباريات المتبقية أو الإلغاء، وذلك بعد التشاور مع الجهات المعنية المسؤولة عن التعامل مع جائحة كورونا، حيث ستكون مراعاة سلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية أولوية قبل اتخاذ القرار النهائي.
ومن المقرر أن يضع مسؤولو رابطة المحترفين السيناريوهات المتعلقة بمصير دوري الخليج العربي كافة، وفق روزنامة الاتحاد الآسيوي، حيث لم يصدر حتى الآن قرار استكمال دوري أبطال آسيا بشكل رسمي، ومن المتوقع أن تعقد لجنة المسابقات في الاتحاد القاري اجتماعاً خلال الأيام المقبلة لاعتماد الموعد النهائي، وإبلاغ الاتحادات الوطنية به، وإن كانت المؤشرات تشير إلى استكمال المباريات في بداية سبتمبر (أيلول) المقبل، من خلال إقامتها بنظام التجميع في عدة دول.
وأبدت عدد من الأندية الإماراتية تحفظها على استئناف التدريبات في منتصف يوليو (تموز) المقبل، بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الفترة لما يفوق 40 درجة مئوية، مما سيكون له الأثر السلبي على سلامة اللاعبين، خاصة أنه يصعب المغامرة بإقامة معسكرات تدريبية خارجية في ظل جائحة كورونا، وطالبت الأندية بضرورة تحديد مصير المسابقات المحلية من أجل وضع خطط وبرامج الموسم الجديد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».