تركيا تعتقل صحافيَّين معارضين بتهمة «التجسس»

الشرطة التركية  أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)
الشرطة التركية أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا تعتقل صحافيَّين معارضين بتهمة «التجسس»

الشرطة التركية  أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)
الشرطة التركية أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات التركية اليوم (الاثنين) صحافيين معارضين اثنين في إطار تحقيق يتعلق بتهمة «التجسس السياسي والعسكري»، وفق ما أفادت وكالة أنباء «الأناضول».
وأضافت الوكالة أن مقدم البرامج على قناة «تيلي1» في أنقرة إسماعيل دوكل، والمنسقة في موقع «أودا تي في» الإخباري الإلكتروني ميسر يلديز في العاصمة التركية، يخضعان للاستجواب من قبل شرطة مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس تحرير قناة «تيلي1» ماردان ينار داغ نبأ الاعتقال في تغريدة على «تويتر»، معتبراً أنها محاولة من السلطات «لإرسال إنذار إلى وسائل الإعلام».
ولم تكشف الوكالة عن المزيد من التفاصيل حول أسباب اعتقالهما، لكن صحيفة محلية موالية للحكومة ذكرت أنه يشتبه في أنهما سربا معلومات حول مشاركة تركيا في ليبيا وسوريا «لغايات تتعلق بالتجسس العسكري».
ويلديز متهمة بالتحدث عبر الهاتف إلى أحد عناصر القوات المسلحة، المعتقل أيضاً، بشأن الخطط العسكرية التركية في ليبيا، حيث تدعم تركيا قوات حكومة «الوفاق» في طرابلس.
وفي مارس، تم اعتقال صحافيين من «أودا تي في» يواجهان عقوبة بالسجن تصل إلى تسع سنوات بسبب كتابة مقال عن جنازة عنصر مزعوم في المخابرات قتل في ليبيا.
وتتهم المنظمات غير الحكومية تركيا غالباً بانتهاك حرية الإعلام عبر اعتقال الصحافيين وإغلاق وسائل الإعلام.
وتحتل تركيا المرتبة الـ157 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة الذي نشرته منظمة «مراسلون بلا حدود».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».