تركيا تعتقل صحافيَّين معارضين بتهمة «التجسس»

الشرطة التركية  أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)
الشرطة التركية أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا تعتقل صحافيَّين معارضين بتهمة «التجسس»

الشرطة التركية  أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)
الشرطة التركية أمام مقر البلدية في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات التركية اليوم (الاثنين) صحافيين معارضين اثنين في إطار تحقيق يتعلق بتهمة «التجسس السياسي والعسكري»، وفق ما أفادت وكالة أنباء «الأناضول».
وأضافت الوكالة أن مقدم البرامج على قناة «تيلي1» في أنقرة إسماعيل دوكل، والمنسقة في موقع «أودا تي في» الإخباري الإلكتروني ميسر يلديز في العاصمة التركية، يخضعان للاستجواب من قبل شرطة مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس تحرير قناة «تيلي1» ماردان ينار داغ نبأ الاعتقال في تغريدة على «تويتر»، معتبراً أنها محاولة من السلطات «لإرسال إنذار إلى وسائل الإعلام».
ولم تكشف الوكالة عن المزيد من التفاصيل حول أسباب اعتقالهما، لكن صحيفة محلية موالية للحكومة ذكرت أنه يشتبه في أنهما سربا معلومات حول مشاركة تركيا في ليبيا وسوريا «لغايات تتعلق بالتجسس العسكري».
ويلديز متهمة بالتحدث عبر الهاتف إلى أحد عناصر القوات المسلحة، المعتقل أيضاً، بشأن الخطط العسكرية التركية في ليبيا، حيث تدعم تركيا قوات حكومة «الوفاق» في طرابلس.
وفي مارس، تم اعتقال صحافيين من «أودا تي في» يواجهان عقوبة بالسجن تصل إلى تسع سنوات بسبب كتابة مقال عن جنازة عنصر مزعوم في المخابرات قتل في ليبيا.
وتتهم المنظمات غير الحكومية تركيا غالباً بانتهاك حرية الإعلام عبر اعتقال الصحافيين وإغلاق وسائل الإعلام.
وتحتل تركيا المرتبة الـ157 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة الذي نشرته منظمة «مراسلون بلا حدود».



«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
TT

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن، وفق تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يتناول هذا النوع من العنف الذي بلغ «حجماً خطيراً».

وأفادت المنظمة، في بيان يلخّص فحوى التقرير الذي قدّمته، اليوم (الخميس)، بأن «أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم، أي واحدة من كل 8، تعرضت لاغتصاب أو لاعتداء جنسي قبل سن 18 عاماً».

ولاحظ البيان أن «عدد الفتيات والنساء المتأثرات يرتفع إلى 650 مليوناً في كل أنحاء العالم، أي واحدة من كل خمس، إذا احتُسِبت أشكال العنف الجنسي التي لا يحصل فيها اتصال، كالاعتداءات اللفظية عبر الإنترنت».

ووصفت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل «العنف الجنسي ضد الأطفال» بأنه «اعتداء لا يحتمله ضميرنا الجماعي».

ونقل البيان عن راسل قولها إن هذه الاعتداءات وحالات الاغتصاب «تُسبّب صدمة عميقة ودائمة»، مشيرة إلى أن «من يرتكبها هو غالباً شخص موثوق به، في بيئات ينبغي أن يشعر فيها الطفل بالأمان».

ويأتي إعلان هذه «التقديرات العالمية والإقليمية الأولى على الإطلاق بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال» عشية الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو «اليوم العالمي للفتاة» الذي أقرته الأمم المتحدة.

واعتبرت «يونيسف» أن «حجم هذا العنف على النطاق العالمي (...) مثير للقلق» خصوصاً ذلك الذي يطول الفتيات المراهقات.

وتضمّ منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكبر عدد من الضحايا (79 مليون فتاة وشابة، أي 22 في المائة من النساء فيها)، وبالتالي كانت واحدة من كل 5 نساء في هذه المنطقة ضحية لاعتداء جنسي أو اغتصاب قبل سن 18 عاماً.

وجاءت منطقة شرق آسيا وجنوب شرقها في المركز الثاني (75 مليوناً، أي 8 في المائة من النساء).

وبلغ عدد الضحايا 73 مليوناً في وسط آسيا وجنوبها (9 في المائة من النساء)، و68 مليوناً في أوروبا وأميركا الشمالية (14 في المائة)، و45 مليوناً في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (18 في المائة)، و29 مليوناً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط (15 في المائة) و6 ملايين في أوقيانوسيا (34 في المائة).

وتشكّل الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية مناخاً يفاقم الاعتداءات على الفتيات، إذ أشارت راسل إلى «العنف الجنسي الفظيع في مناطق النزاعات، حيث يُستخدم الاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي في كثير من الأحيان سلاحاً في الحرب».