من هو إدوارد كولستون الذي حطم المحتجون تمثاله في بريطانيا؟

مشاهد من إسقاط تمثال إدوارد كولستون في بريستول البريطانية (أ.ف.ب)
مشاهد من إسقاط تمثال إدوارد كولستون في بريستول البريطانية (أ.ف.ب)
TT

من هو إدوارد كولستون الذي حطم المحتجون تمثاله في بريطانيا؟

مشاهد من إسقاط تمثال إدوارد كولستون في بريستول البريطانية (أ.ف.ب)
مشاهد من إسقاط تمثال إدوارد كولستون في بريستول البريطانية (أ.ف.ب)

شهدت مدينة بريستول البريطانية أمس (الأحد)، إسقاط تمثال لتاجر رقيق، وذلك وسط موجة الاحتجاجات التي تشهدها بريطانيا ضد العنصرية على خلفية مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس قبل أسبوعين.
وعرض تسجيل بُث على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في بريستول بغرب بريطانيا، يرددون هتافات وهم يزيلون تمثال إدوارد كولستون، وهو تاجر رقيق عاش في القرن السابع عشر.
واستخدم المتظاهرون في بريستول الحبال لإسقاط تمثال كولستون، وجرى إلقاء التمثال في نهر أفون، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأُثيرت موجة من الاحتجاجات ضد العنصرية في بريطانيا، تحت شعار «حياة السود مهمة»، بعد أن أثار حادث وفاة جورج فلويد، المواطن الأميركي من أصل أفريقي، في الولايات المتحدة في 25 مايو (أيار) الماضي، بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته، موجة واسعة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة، وقد امتدت المظاهرات الاحتجاجية ضد العنصرية إلى المملكة المتحدة ودول أخرى في أنحاء العالم.
وقالت تشانيا لا روز، وهي طالبة تبلغ من العمر 17 عاماً شاركت في احتجاج لندن مع أسرتها، إن القضاء على انعدام المساواة تأخر كثيراً. وأضافت قائلة لوكالة «رويترز» للأنباء: «فقط ينبغي وقفه الآن... تحقيق المساواة ليس بهذه الصعوبة».

وكان كولستون عضواً في الشركة الأفريقية الملكية التي يُرجَّح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأميركتين. وفي عام 1721 مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية. ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصب تذكارية ومبانٍ كان يمتلكها، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وطاف المتظاهرون شوارع بريستول بالتمثال يجرونه قبل إسقاطه في نهر أفون، واستخدم المتظاهرون القاعدة التي كان محملاً عليها كمنصة لإلقاء الكلمات التي يدلي بها المحتجون.

وفي التعليق على الواقعة، نادى البريطاني لويس هاميلتون، المتوج ست مرات بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1»، الحكومات بإزالة تماثيل «العنصريين» الذين كانوا يجمعون الأموال ببيع العبيد.
وقال هاميلتون اليوم (الاثنين) عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «بلادنا كرمت رجلاً باع العبيد الأفارقة! كل تماثيل العنصريين الذين جمعوا الأموال من بيع البشر، يجب أن تهدم! فأي هذه التماثيل التالي؟».


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.