«الرياضة للجميع» يرصد أكثر من 33 ألف دولار لـ«إطعام»

من خلال «حركتك صدقتك» في رمضان

الأمير خالد بن الوليد (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن الوليد (الشرق الأوسط)
TT

«الرياضة للجميع» يرصد أكثر من 33 ألف دولار لـ«إطعام»

الأمير خالد بن الوليد (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن الوليد (الشرق الأوسط)

أسهمت مبادرة «حركتك صدقتك»، التي أطلقها «الاتحاد السعودي للرياضة للجميع»، بداية شهر رمضان الماضي، في رصد تبرُّعات بمبلغ 125 ألف ريال (نحو 33 ألف دولار) لصالح جمعية «إطعام» الخيرية في نهاية فعاليات المبادرة، نهاية الشهر المبارك. لتعكس التبرعات حجم المشاركات التي شهدتها المبادرة من جميع أنحاء المملكة التي بلغت 5 آلاف و500 مشاركة جسدت تحفز المجتمع للمشاركة بالمبادرة، التي تنضوي تحت مظلة حملة اتحاد الرياضة للجميع «بيتك ناديك».
وتندرج مبادرة «حركتك صدقتك»، تحت التزام «الاتحاد السعودي للرياضة للجميع»، في المساهمة، بتحقيق مبادرات برنامج جودة الحياة، الذي يُعدّ واحداً من مستهدفات «رؤية المملكة 2030». إذ تم تصميمها لتتناسب مع قيم ومبادئ شهر رمضان فيما يتعلق بالعمل الخيري ومساعدة الأفراد والمجتمعات المحتاجة، ومزج ذلك مع الدعوة للحفاظ على صحة المشاركين من خلال تشجيعهم لممارسة الأنشطة الرياضية داخل المنزل.
وأشاد الأمير خالد بن الوليد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بالمشاركات الحيوية التي حظيت بها مبادرة «حركتك صدقتك»، مشيراً إلى عدم اقتصار دور المشاركين في المبادرة على ممارسة الأنشطة الرياضية، والحفاظ على صحّتهم فقط، بل قيامهم أيضاً بدعوة وتشجيع الآخرين للمشاركة معهم.
كما نوّه بالدور الكبير الذي لعبه فريق تدريب حملة «بيتك ناديك»، مشيراً إلى أنهم قاموا بأداء واجبهم نحو المبادرة بكل روح وطنية، وبذلوا ما بوسعهم ليكونوا قدوة للجميع، موجهاً الشكر للمدربين فهد سعود السهلي وعبد الله عبد الباسط أبا فلاته ونجيا صالح الفضل وأحمد محمد المصعبي وآية صالح الدهيمان وياسمين هشام حسن.
وأضاف: «نستطيع القول إن حملة (بيتك ناديك) قد شهدت تطوُّراً جوهرياً منذ انطلاقها في البداية، لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي أصاب المملكة والعالم، لتصبح الآن دليلاً متكاملاً، من أجل الحصول على أفضل نمط حياة صحية»، منوهاً: «يمكنني أن أصف حملة (بيتك ناديك) بالمسار الاستراتيجي من أجل الوصول إلى حياة أفضل عبر المحافظة على الصحة والنشاط البدني والذهني».
يُذكر أن حملة «بيتك ناديك» التي بدأت بهدف تشجيع المجتمع على اتباع العادات الصحية أثناء بقائهم في المنزل، وتزويدهم بالنصائح عن كيفية تعزيز لياقتهم، من خلال بوابة «حياة صحية»، استطاعت رفع الوعي بأهمية ممارسة الرياضة والوصول عبر أنشطتها لأكثر من 4 ملايين شخص، بنهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي، وحفزّت مجموعة كبيرة منهم في المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي على مشاركة أنشطتهم عبر تسجيلها ونشر الآلاف من المحتويات المرئية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وإضافة إلى مبادرة «حركتك صدقتك»، قام «الاتحاد السعودي للرياضة للجميع»، بإطلاق عدد من المبادرات الأخرى تحت مظلة حملة «بيتك ناديك» خلال الشهرين الماضيين، كما استطاعت حملة «بيتك ناديك» من استقطاب اهتمام مجموعة واسعة من شركات القطاع الخاص من خلال إطلاق تحدي الشركات، الذي استقطب كلاً من شركة «بيبسكو العربية»، وشركة «القدية» و«بنك الرياض»، وشركة «البحر الأحمر للتطوير», وكثير من الشركات الأخرى.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».