طالب محمد السويلم لاعب المنتخب السعودي وفريق الهلال لكرة السلة بتقليص عدد المحترفين الأجانب في المنافسات المحلية من أجل منح الفرصة للاعب السعودي كي يطور مستوياته بما يحقق الفائدة المرجوة للمنتخب السعودي، مشيرا إلى أن عودة كرة السلة السعودية للمنافسة على تحقيق البطولات في السنوات الأخيرة يؤكد الجهد والعمل المبذول الذي يقدمه المسؤولين في وزارة الرياضة واتحاد اللعبة. وقال السويلم في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن طموحاته كبيرة في هذا المجال مبدياً تطلعه إلى تحقيق مزيد من الإنجازات بعد تحقيق لقب البطولة العربية والخليجية في ظل وجود الإمكانيات والأدوات التي ستسهم في رفع المستوى الفني للعبة. وأكد السويلم على قدرتهم كلاعبين على تحقيق التأهل لنهائيات كأس آسيا المقبلة رغم صعوبة المجموعة.
> حققت لعبة كرة السلة السعودية العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة، ما هو سر هذا التألق؟
الحقيقة أن الدعم والاهتمام الذي وجدناه من قبل وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة السلة كان له دور كبير في عودة السلة السعودية إلى تحقيق الإنجازات وحققت البرامج والمعسكرات العديد من الفوائد منها الخبرة والارتقاء بالمستوى أضف إلى ذلك وجود جهاز فني على مستوى عال بقيادة المدرب الوطني علي السنحاني الذي كان قريبا من اللاعبين ولديه إلمام كامل بما نحتاجه كلاعبين وللأمانة زرع فينا الثقة وعندما شاركنا في البطولة العربية كان الطموح كبيرا في تحقيق أنجاز للمنتخب وهذا ما حصل وتفوقنا على منتخبات عريقة المنتخب المصري والجزائري ومن بعدها تحققت البطولة الخليجية وهذا يؤكد أن الأخضر السعودي يمتلك الإمكانيات وأصبح طموحنا كبيرا لمواصلة المشوار ولدينا العديد من الاستحقاقات ونتطلع التأهل إلى نهائيات البطولة الآسيوية بعد تجاوزنا المرحلة الأولى والثانية من التصفيات وحالياً ننتظر استئناف المرحلة الثالثة بعد التوقف بسبب فايروس كورونا.
> كيف ترى فرصة المنتخب السعودي في التأهل لنهائيات كأس آسيا؟
لا شك أن مجموعتنا تعتبر هي الأقوى والتنافس على التأهل سيكون على أشده وهناك منتخبات قوية خاصة بالمجموعة وسنسعى للمنافسة لحصد بطاقة التأهل عن المجموعة.
> في هذا الموسم شهدت مرحلة البلاي أوف تنافساً كبيراً بين الفرق الستة المتأهلة وكاد الهلال أن يحقق لقب الدوري رغم أنه حصل على المركز السادس في الدوري التمهيدي، كيف ترى ذلك؟
بالفعل جميع الفرق كانت قادرة على تحقيق لقب الدوري وكان التنافس على أشده والهلال قدم مستويات جيدة واستطاع أن يتغلب في البلاي أوف على الاتحاد صاحب المركز الثالث والذي يمتلك الإمكانيات والخبرة وهذا الفوز رفع من معنويات اللاعبين وزاد لدينا الطموح بتحقيق اللقب ثم واجهنا أحد في الدور النصف النهائي واستطعنا الفوز في أول مباراة ولم يحالفنا التوفيق في المباراة الثانية حيث خسرنا اللقاء وفي اللقاء الثالث الذي يحدد المتأهل للنهائي كانت بدايتنا جيدة وكان فريقنا هو المسيطر وتقدمنا بفارق كبير من النقاط، ولكن للأسف في الدقائق الأخيرة تراجع مستوانا بسبب الأخطاء مع تفوق خصمنا الذي فاز في نهاية المباراة.
> كيف ترى اهتمام الأندية بلعبة كرة السلة؟
رياضة كرة القدم على مستوى جميع دوريات العالم كما هو معروف أخذت حيز الاهتمام بشكل كبير ولكن مع الدعم الذي تقدمه وزارة الرياضة واهتمام الأمير عبد العزيز الفيصل بالألعاب المختلفة أسهم في الارتقاء بالرياضات المختلفة وجعلنا كلاعبين متفائلين نحو مستقبل أفضل ونحن على ثقة كبيرة أن القيادة الرياضية لديها العديد من الخطط والبرامج والدورات من أجل تحقيق الأهداف حتى أن إدارة الهلال لديها اهتمام بجميع الألعاب وليس كرة القدم فقط.
> ماذا عن مشاركة لاعبين محترفين في كل فريق هل منح تنافسا أقوى بين الفرق؟
اللاعب المحترف يعتبر إضافة لكل فريق ويساهم في رفع المستوى الفني والخططي خلال المباراة على مستوى التصويب والاستحواذ وغيرها من النواحي الفنية بحكم الخبرة والإمكانيات ولكن يجب أن ننظر إلى مصلحة المنتخب السعودي ومن وجهة نظري يجب تقليص العدد إلى لاعب محترف واحد حتى نمنح الفرصة للاعب المحلي للمشاركة كلاعب أساسي ويطور من مستواه.
> ماذا ينقص لعبة كرة السلة في السعودية؟
نحتاج إلى زيادة الاهتمام خاصة من قبل وسائل الإعلام التي دائماً تسلط الضوء بنسبة كبيرة على رياضة كرة القدم وبقية الرياضات لا تحظى باهتمام إعلامي وهو بلا شك أثر على الحضور الجماهيري بشكل كبير ولك أن تتخيل أن مباراة الهلال والنصر تشهد حضور عدد قليل من الجماهير، بعكس السنوات الماضية حيث تشهد مثل هذه المباريات حضورا كبيرا.
> كيف ترى تطبيق الاحتراف للاعبين السعوديين هل هو مجدٍ كما هو حاصل للاعبي كرة القدم؟
لدينا احتراف جزئي كون اللاعب مرتبطا بوظيفة وفي نفس الوقت يرتبط بعقد مع النادي وأي لاعب عمره تحت 28 سنة النظام لا يسمح له بالانتقال إلى نادٍ آخر إلا بعد موافقة ناديه وللأمانة أي لاعب دائماً يبحث عن مصدر دخل جيد لا يستطيع تأمين مستقبله لذلك أتمنى لو يطبق الاحتراف بمعناه الحقيقي لبقية الألعاب مثل ما نشاهد في الدوريات الأوروبية حيث تجد اللاعب يجاهد ويعمل من أجل أن يكون ذا قيمة فنية حتى يستطيع رفع مرتبه ويستطيع اللعب في الأندية الكبيرة التي تدفع مبالغ كبيرة.
> كيف وجدت تجربة اللاعبين المواليد في الدوري السعودي؟
بكل تأكيد مشاركة اللاعب المواليد حققت الفائدة وتعتبر تجربة ناجحة ومنحت إضافة للدوري السعودي وكذلك للمنتخبات السعودية ويشارك معنا في المنتخب الأول لاعب النصر خالد عبد الجبار (لاعب مواليد) وقدم مستوى أكثر من رائع خلال المباريات التي خاضها المنتخب على مستوى المشاركات ونأمل أن تستمر هذه التجربة خلال المرحلة المقبلة.
> ماذا عن دور الاتحاد السعودي لكرة السلة؟
ـ للأمانة اتحاد اللعبة قدم جميع الإمكانيات من أجل الارتقاء وتطوير اللعبة وعبد الرحمن المسعد لم يقصر معنا في كل شيء يخص المنتخب والعمل والجهد الذي قدمه يحسب له ولبقية الأعضاء.