اهتمام متزايد بأساليب تخفيض الوزن عبر الحمية والصيام

مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية بعد «كورونا»

اهتمام متزايد بأساليب تخفيض الوزن عبر الحمية والصيام
TT

اهتمام متزايد بأساليب تخفيض الوزن عبر الحمية والصيام

اهتمام متزايد بأساليب تخفيض الوزن عبر الحمية والصيام

سوف تصل الدول العربية التي تعاني من الحجر الصحي قريباً إلى مرحلة الانفتاح التدريجي، والعودة إلى نوع من الحياة الطبيعية، مثلما هو الحال الآن في بريطانيا وكثير من الدول الأوروبية. وهنا سوف يكتشف كثير ممن عانوا من الحجر الصحي لشهور أن مرحلة الحرية تشوبها زيادة في الوزن، تراكمت بعد أسابيع العزلة المنزلية، والابتعاد عن النشاط الجسماني المعتاد. ومن هنا تبدأ جهود البحث عن الحمية الغذائية أو الريجيم المناسب للعودة إلى الرشاقة.
وتكمن أهمية استعادة الوزن المثالي في جانب صحي حيوي، هو الابتعاد عن الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» الذي ما زال يمثل خطراً على الجميع، رغم تراجع معدلاته. فمن الافتراضات الطبية أن زيادة الوزن تمثل ارتفاعاً في نسب الإصابة حيث جهاز المناعة في الجسم لا يكون في أفضل حالاته.
وفي البداية، كان انتشار الفيروس يبدو عشوائياً في الانتشار وفي اختيار الضحايا، ولكن بعد دراسة أسلوب الانتشار اتضح أن معظم الضحايا هم ممن يعانون من البدانة ومن كبار السن (ما فوق 60 عاماً) خصوصاً هؤلاء الذين يعانون من أمراض السكر والقلب مع زيادة الوزن.
وسوف يكون الالتزام بتخفيض الوزن في مرحلة الانفتاح والتعايش مع الفيروس في غاية الأهمية، لأن الفيروس لم يندثر، وإنما يتأهب للانقضاض على الضحايا الضعيفة التي تعاني من مشكلات صحية أخرى. وأحد أهم أساليب المقاومة هو خفض الوزن ورفع كفاءة جهاز المناعة الطبيعية.
وهناك كثير من المقترحات لنظام الريجيم المثالي الذي يتضمن أيضاً الصوم المتقطع، ليس فقط بهدف خفض الوزن، وإنما أيضاً المحافظة على الصحة، بالتوازي مع النشاط البدني، والنوم لفترات كافية، وخفض معدلات القلق.
ويوجه هذه النصائح الدكتور مايكل موسلي، الذي سبق له تأليف كتب عن الريجيم، أشهرها كتاب اسمه «فاست 800» الذي وزع منه عشرات الآلاف من النسخ. وهو يرى أن الريجيم الناجح حالياً هو ما يحقق هدفين معاً؛ خفض الوزن ومكافحة «كوفيد - 19». وهو يرى أن الحياة بعد ظهور الفيروس سوف تكون مختلفة عما كانت عليه قبله.
وهو يرى أن الخطر لن ينتهي في المدى المنظور، وأن الحياة بلا خوف يلزمها اتباع الإرشادات الطبية في المحافظة على البعد الاجتماعي، وغسل اليدين عدة مرات يومياً. هذا بالإضافة إلى نظام غذائي مناسب لخفض الوزن ودعم نظام المناعة. فحتى اكتشاف تطعيم ضد الفيروس سوف يعتمد الشفاء من الإصابة على نظام المناعة في الجسم.
وهو يرى نقطة البداية في تفريغ البراد المنزلي من الأطعمة السريعة، وإعادة تعبئته بالفاكهة والخضراوات الطازجة والزبادي والبروتين الخالي من الدهون. وخارج البراد لا بد من العناية بتخزين البقول والحبوب غير منزوعة القشور. فمن هذه المكونات يمكن تناول حميات غذائية تحقق الغرض المزدوج لخفض الوزن ودعم جهاز المناعة.

- حمية البحر المتوسط
يرى الدكتور موسلي، وزوجته الدكتورة كلير بيلي، أن حمية البحر المتوسط تؤدي هدفي الحفاظ على الصحة العامة والوزن المثالي. فهي تحتوي على الدهون الصحية والمكسرات والأسماك واللحوم والخضراوات. وهي أيضاً تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تكافح الأمراض.
وهو يرى أن اتباع هذه الحمية يخفض فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكر والسرطان. وهي أيضاً تزيد المناعة ضد «كوفيد - 19».
ويضيف الدكتور موسلي أن حمية البحر المتوسط تهدئ من الالتهابات في الجسم، وهو عامل حاسم في رفع فرص النجاة من فيروس «كوفيد - 19» بعد الإصابة به. وتحتوي عناصر هذه الحمية على زيت الزيتون والأسماك الزيتية والخضراوات واللحوم، وهي حاملة لمحتويات مفيدة مثل «أوميغا - 3» وأحماض غذائية مفيدة.
ويفيد خفض الالتهابات أيضاً في عدم مبالغة جهاز المناعة في الجسم في التعامل مع «كوفيد - 19» بحيث يضرّ نشاط المناعة المبالغ فيه أعضاء حيوية في الجسم، ويؤدي أحياناً إلى الوفاة. ويمكن تقليل السعرات الحرارية مع وجبات البحر المتوسط، بحيث تفيد أيضاً في خفض الوزن.
وهو يرى أن حجم منتصف الجسم المتضخم يشير في الغالب إلى معاناة قادمة بأمراض خطيرة. والسبب في ذلك هو أنه كلما زاد وزن الجسم كلما ضعفت كفاءة الرئتين. ولذلك، إذا هاجم «كوفيد - 19» شخصاً بديناً، فإنه في الغالب سوف ينتهي به الأمر في العناية المركزة.
وهو يعتقد أنه في حالة من لا يرغبون في خفض الوزن، فإن التحول إلى حمية البحر المتوسط من شأنها أن تعزز مناعة الجسم. وهو يرى أن الابتعاد عن السكر والوجبات السريعة والتحول إلى الخضراوات والبقول من شأنه أن يشجع البكتريا المفيدة في الأمعاء ويمنع البكتريا الضارة.

- الصيام المتقطع
يفيد الصيام المتقطع في تقوية جهاز المناعة في الجسم، لأنه يريح الجسم من ضرورة التعامل مع الطعام لفترات تتيح له فرصة الراحة وإصلاح الخلايا. ويمكن أن تكون الفترات متباعدة وفق قدرة الصائم، ويقترح الدكتور موسلي عدة طرق للصيام المتقطع، منها طريقة 5:2 وهي خفض عدد السعرات إلى 800 سعر لمدة يومين في الأسبوع، ثم تناول أغذية صحية في الأيام الخمسة الباقية.
وهناك أسلوب آخر، هو الحد من فترة تناول الطعام يومياً إلى ساعات معدودة. ويرى البعض أن أسهل وسيلة لتحقيق ذلك هي تأخير تناول وجبة الإفطار أو إلغاؤها تماماً. وهو ينصح أيضاً بتنوع وجبات الطعام والابتعاد عن الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على المواد الحافظة والسكريات التي تغذي البكتريا الضارة في المعدة.
من أساليب الصيام المتقطع أيضاً الامتناع التام عن تناول الطعام لمدة يوم كل أسبوع أو يومين في الشهر، والاكتفاء خلالهما بشرب الماء فقط. كما يمكن البداية بمنع الطعام لمدة نصف يوم، بتأخير تناول وجبة الإفطار. وتكون الفائدة مؤكدة إذا كان طعام الأيام التالية للصيام صحياً وخالياً من السكريات والدهون.

- وجبات مفيدة
من الاقتراحات المفيدة لوجبة الإفطار إعداد العجة بالسلمون، مع السلاطة، لتوفير البروتين والفيتامينات للجسم بقية اليوم. وهي تتكون من بيضتين و50 غراماً من السلمون المدخن، مع الملح والفلفل وملعقة من الزبد أو زيت الزيتون. ويتم الطهي لمدة دقيقتين، ويتم تناول الوجبة ساخنة.
ويمكن تحضير بعض الفطائر الصغيرة المحشوة بالجبن والهليون (إسبارغوس)، وفطائر بالفراولة يمكن تحضيرها في المنزل. ومن الأنواع الأخرى التي تصلح ضمن الحمية المنزلية تحضير الزبادي بالفواكه، وكعك بالمكسرات. وأخيراً يمكن تحضير البيض والفطر (مشروم) لوجبة الإفطار أيضاً.
أما وجبة الغداء فتصلح لها عدة أطباق، مثل سلطة السلمون التي تحتوي على مكونات الأرز الأسمر و75 غراماً من السلمون وأوراق السبانخ ونصف ثمرة أفوكادو وجزر مبشور وبصلة خضراء مقطعة وعصير الليمون. ويمكن إضافة صلصة الصويا. وتصلح هذه الوجبة للحفظ في البراد، لتناول ما يبقى منها في اليوم التالي.
ويمكن تحضير سلطات مماثلة، يضاف إليها كل أنواع الخضراوات المفضلة، مع إضافة اللحم المشوي أو الجمبري. ويمكن الاعتماد على اللحوم المشوية أو قطع الدجاج (الكباب) كأفضل أنواع البروتين الحيواني، من دون كمية دهون مصاحبة. وهي جميعاً وجبات تساهم في الحفاظ على الصحة وتخفيض الوزن، خصوصاً إذا صاحبها نشاط عضلي.
من الوجبات النباتية المفضلة، ضمن ما يقترحه الدكتور موسلي في كتابه، الخضراوات المشوية بالباستا، وهي تشمل الفلفل الأخضر والكوسة والبصل الأحمر والطماطم والفاصوليا والبازلاء والعدس وجبن الموتزاريلا وأوراق السبانخ و50 غراماً من الباستا.
ولوجبة العشاء، يمكن تحضير وجبة كاري هندية، تحتوي على اللحم الضاني والقنبيط وحبوب العدس وأوراق السبانخ. ويمكن أيضاً الاستمتاع بوجبة من قرص برغر مع سلطة وبطاطس مقلية بحجم لا يزيد عن 12 شريحة بطاطس.
من الوجبات الليلية الخفيفة أيضاً شوربة الدجاج، ويفضل البعض السلمون والبروكلي والطماطم مع السمسم وزيت الزيتون. وللحلوى بعد الوجبات، يقترح الدكتور موسلي كعك البرتقال والخوخ المشوي مع الزبادي وكعك الشيكولاته وفطائر التفاح.
إن المعركة مع «كوفيد - 19» ما تزال طويلة، وإلى أن يتم اكتشاف اللقاح الشافي منه لا بد أن يكون جهاز المناعة الطبيعي في أفضل حالاته لمقاومة هذا الوباء.


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».