تحذير: النيكوتين قد يسبب انتشار سرطان الرئة إلى الدماغ

رجل يضع كمامة ويدخن سيجارة في آيرلندا (د.ب.أ)
رجل يضع كمامة ويدخن سيجارة في آيرلندا (د.ب.أ)
TT

تحذير: النيكوتين قد يسبب انتشار سرطان الرئة إلى الدماغ

رجل يضع كمامة ويدخن سيجارة في آيرلندا (د.ب.أ)
رجل يضع كمامة ويدخن سيجارة في آيرلندا (د.ب.أ)

حذر العلماء مرضى سرطان الرئة من أن النيكوتين يمكن أن يتسبب في انتشار المرض إلى الدماغ، وفقاً لتقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويعتبر المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من غيرهم. كما يُصاب نحو 40 في المائة من مرضى سرطان الرئة بالانبثاث في الدماغ، لكن دراسة جديدة وجدت أن هذا العدد أعلى بشكل كبير بين المدخنين.
ويعتقد أن النيكوتين - الموجود في السجائر ولكنه ليس مسرطناً في حد ذاته - لا يسبب الإدمان فحسب، ولكنه قد يكون مسؤولاً عن انتشار السرطان. ونتيجة لذلك، يحض العلماء مرضى سرطان الرئة الذين هم مدخنون اعتياديون على الإقلاع عن التدخين. وبمجرد انتشار السرطان إلى الدماغ، يكون متوسط العمر المتبقي والمتوقع للمرضى أقل من ستة أشهر.
وكشف تحليل أجري على 281 مريضاً بسرطان الرئة في الولايات المتحدة ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الدماغ بين مدخني السجائر.
وتساءل الباحثون عن سبب هذه العلاقة، لذلك حللوا أورام المرضى المتوفين ووجدوا كميات كبيرة من الخلايا المناعية تسمى «إم 1 مايكروغليا» وتطلق مواد كيميائية قادرة على زيادة نمو الورم.
وفي التجارب المخبرية على الفئران، اكتشف فريق جامعة ويك فورست الأميركية أن النيكوتين يشجع على تكوين هذه الخلايا الدبقية الصغيرة.
وقال البروفسور كونوسوكي واتابي مؤلف الدراسة: «يجد كثير من مرضى السرطان صعوبة في الإقلاع عن التدخين، حتى بعد تشخيصهم بسبب إدمان النيكوتين». وتابع: «يتم استخدام السجائر الإلكترونية وصمغ النيكوتين بشكل شائع كعلاجات بديلة لمساعدة هؤلاء المرضى على الإقلاع عن التدخين».
وأضاف واتابي: «ومع ذلك، تُظهر نتائجنا بوضوح أن النيكوتين له تأثيرات عميقة وطويلة الأمد على تطور ورم خبيث في الدماغ، مما يشير إلى أن مرضى السرطان يجب أن يكونوا حذرين في استخدامهم للنيكوتين في الإقلاع عن التدخين».
ثم بحث واتابي وزملاؤه عن الأدوية التي قد تعكس آثار النيكوتين، وحدد «البارثينوليد» كعلاج محتمل.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.