الأميركتان بؤرة «كورونا»... و400 ألف وفاة عالمياً

السعودية تعيد تشديد الإجراءات الاحترازية بجدة... وعودة صلاة الجمعة في المساجد

صلاة الجمعة مع مراعاة التباعد الاجتماعي في المسجد النبوي الشريف أمس (رويترز)
صلاة الجمعة مع مراعاة التباعد الاجتماعي في المسجد النبوي الشريف أمس (رويترز)
TT

الأميركتان بؤرة «كورونا»... و400 ألف وفاة عالمياً

صلاة الجمعة مع مراعاة التباعد الاجتماعي في المسجد النبوي الشريف أمس (رويترز)
صلاة الجمعة مع مراعاة التباعد الاجتماعي في المسجد النبوي الشريف أمس (رويترز)

في الوقت الذي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب «تجاوز» بلاده أزمة «كوفيد - 19»، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الأميركتين لا تزالان بؤرة لتفشي الوباء الذي أودى بحياة ما يقارب 400 ألف شخص عبر العالم.
وتعليقاً على التراجع المفاجئ لمعدّل البطالة في شهر مايو (أيار) في الولايات المتحدة، قال ترمب: «هذه القوة أتاحت لنا تجاوز هذا الوباء الفظيع، لقد تجاوزناه إلى حدّ كبير».
في المقابل، قالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن بؤرة الجائحة تتمركز حاليا في أميركا الوسطى والجنوبية والشمالية، خصوصا الولايات المتحدة. كما ذكرت أن بعض الدول تشهد «زيادات طفيفة» في حالات الإصابة بفيروس {كورونا} بعد تخفيف قيود العزل، مذكّرة بأنه يتعين على الناس الاستمرار في حماية أنفسهم.
وفي هذا السياق، أعادت السلطات السعودية تشديد الإجراءات الاحترازية بمحافظة جدة، وفرض منع التجول من الساعة الثالثة عصراً حتى السادسة صباحا لمدة 15 يوماً، وذلك بناء على التقييم الصحي ونسب الإشغال المرتفعة لأقسام العناية المركزة.
من جهة أخرى، عاد عشرات آلاف المصلين لأداء صلاة الجمعة في المساجد في السعودية والأردن والمسجد الأقصى، فيما أقيمت أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر بحضور أئمة الجامع والعاملين به لكن من دون جمهور. وأدّى نحو 100 ألف مصلٍ أول صلاة جمعة بالمسجد النبوي بعد توقف دام أسابيع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات الاحترازية. واتخذ المصلون كافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها للحماية من «كوفيد - 19» ومنع موجة انتشار جديدة، وعملوا بقواعد التباعد الاجتماعي وارتدوا كمامات واستخدموا سجادات خاصة بهم وامتنعوا عن المصافحة.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.