شباب «مجموعة العشرين» يشددون على تسخير التقنيات لإيصال صوتهم للعالم

أكد شباب مجموعة العشرين خلال اجتماعهم الأول (الافتراضي) أهمية تسخير التقنيات الحديثة لإبراز صوت الشباب وإيصاله للعالم، وذلك عبر تطوير منصة إلكترونية عالمية للأصوات الشابة تضمن التنوع والتميز، مع ضرورة التركيز على المبادرات والأفكار التي تحقق تأثيراً، لا سيما في التحديات الصحية الحالية التي يواجهها العالم في انتشار فيروس (كوفيد - 19).
وناقش أعضاء الدول المشاركة خلال جلسة العصف الذهني، نقص الفرص المتاحة للشباب حول العالم، والتحديات التي تواجههم، والحلول اللازمة لتمكينهم وزيادة مشاركتهم، وتطرقوا لأهمية التعليم بوصفه عنصرا أساسيا يضمن حصول الشباب على المهارات اللازمة للمشاركة بشكل فعّال وإيجابي.
وخلصت الجلسة التي نظمتها مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، إلى ضرورة التأكيد على أهمية القيادة الشبابية، وإبراز وجهات النظر المختلفة التي يقدمها الجيل الجديد، وما يتميز به من القدرة على التكيف مع عالم سريع التغير، وحقيقة أنهم قادة الغد بلا منازع.
وركز أعضاء القمة الشبابية التي عقدت الثلاثاء الماضي على مناقشة السياسات وتطويرها لصالح الشباب في جميع أنحاء العالم، وذلك عبر 3 محاور رئيسية مكملة لأهداف قمة العشرين الرسمية، وهي: المواطنة العالمية وحل المشكلات بصورة فعالة وسط الاختلافات الثقافية، وتمكين الشباب وإعداد القادة المتّسمين بالمرونة والحيوية في ظل عالم متغير، بالإضافة إلى الاستعداد لمواكبة تحديات المستقبل والتغلب عليها.
وقال عثمان المعمر رئيس مجموعة شباب العشرين ومدير الأبحاث في مؤسسة مسك الخيرية: «نحن سعيدون جداً باجتماع العمل الأول لـY20، والذي يعد فرصة ثمينة لإبراز صوت الشباب. وهو مميز حقيقة بمشاركة الشباب من أنحاء العالم في المنصة الإلكترونية مع المندوبين الرسميين، الأمر الذي يتيح لنا الاستماع إلى مساهماتهم وأفكارهم».
وأضاف: «التحديات التي يواجهها الشباب في العالم كبيرة، وهي تتفاقم بشكل أكبر اليوم بسبب ما يمر به العالم في أزمة انتشار فيروس كوفيد - 19. ونحن حريصون على العمل بجد للوفاء بوعدنا في إيصال صوت الشباب وأفكارهم في جميع أنحاء العالم من خلال المنصة، لنرى الحلول التي يقودها الشباب يتم تنفيذها على أرض الواقع».
ويأتي الاجتماع الأول لانطلاق العمل الرسمي على جدول الأعمال ومناقشة وتطوير السياسات، والذي يتبعه عدد من الاجتماعات اللاحقة لاعتماد التوصيات للبيان الختامي، ورفعه لقادة دول مجموعة العشرين، خلال اجتماعهم المقبل في الرياض نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتستضيف المملكة القمة المزمع انعقادها خلال الفترة من 21 - 22 نوفمبر 2020، كأول دولة في المنطقة، وثاني دولة على مستوى الشرق الأوسط، وذلك لمناقشة ثلاث محاور رئيسية تندرج تحت هدف عام يتمثل في «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».