أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، اليوم، أنها استعادت السيطرة على مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرقي العاصمة طرابلس)، المعقل الأخير في غرب البلاد للقوات الموالية للمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
وقال العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان صحافي، صباح اليوم إن «قواتنا البطلة سيطرت على كامل مدينة ترهونة، ودحرت ميليشيات حفتر». فيما نشرت مواقع إخبارية صورا تظهر انتشارا لقوات حكومة الوفاق داخل أحياء المدينة.
ولم تصدر قوات حفتر تعليقاً رسمياً حول خسارتها المدينة، التي تعتبر غرفة العمليات الرئيسية لها وآخر معاقلها في غرب ليبيا.
وتأتي استعادة ترهونة عقب أقل من يوم واحد على استعادة السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل، بعد تمكّنها من إخراج قوات حفتر من جنوب العاصمة، إثر معارك استمرّت أكثر من عام.
لكن قوات المشير حفتر أعلنت إثر ذلك أنها قامت بـ«إعادة تمركز» لقواتها خارج طرابلس في «مبادرة إنسانيّة»، بعد الموافقة على استئناف حوار اللجنة العسكريّة الذي دعت إليه الأمم المتحدة.
ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عمليّة «عاصفة السلام»، مدعومة بطائرات تركيّة بدون طيّار نهاية مارس (آذار) الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة «الوطية» الجوّية الاستراتيجيّة (140 كلم جنوب غربي طرابلس). وسبق ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غرباً، وصولاً إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم عملية بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، مصطفى المجعي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية سيطرة قوات الوفاق على قرية العربان، التي تبعد نحو 130 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس ظهيرة اليوم الجمعة. فيما أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني عبر حسابه بموقع «تويتر» عن دخول قواتهم للقرية، التي تقع في المنطقة الفاصلة بين مدينتي غريان وترهونة.
وكانت بعض قوات حفتر المنسحبة من ترهونة قد توجهت جنوبا باتجاه مناطق العربان ونسمة والشويرف، تمهيدا لانتقالهم إلى قاعدة الجفرة العسكرية، بحسب تصريح سابق للمجعي. فيما أشارت بعض التقارير إلى توجه بعض قوات حفتر إلى مدينة «بني وليد» جنوب شرقي ترهونة، تمهيدا للانتقال إلى الجفرة أيضا.
يشار إلى أن قوات الوفاق أعلنت في وقت سابق من اليوم عن سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة «أكبر وآخر معاقل قوات حفتر في الغرب الليبي».
في سياق ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، عزم حكومته على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي البلاد.
وقال السراج في تصريحات نشرتها صفحة عملية بركان الغضب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الجمعة، إن حكومته لن تتنازل عن تطبيق العدالة والقانون لمحاسبة كل من «اقترف جرائم» بحق الليبيين. مضيفا أن «معركتنا ما زالت مستمرة، وعازمون على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي ليبيا».
قوات «الوفاق» تعلن استعادة ترهونة وقرية العربان
السراج: عازمون على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي ليبيا
قوات «الوفاق» تعلن استعادة ترهونة وقرية العربان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة