مقتل 10 مدنيين و4 رجال شرطة بتفجيرين في إقليمين بأفغانستان

الإفراج عن عدد من عناصر «طالبان» بولاية هراة الأسبوع الماضي... وأفرجت الحكومة الأفغانية عن دفعة جديدة من عناصر الحركة في إطار اتفاق السلام المبرم مع الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
الإفراج عن عدد من عناصر «طالبان» بولاية هراة الأسبوع الماضي... وأفرجت الحكومة الأفغانية عن دفعة جديدة من عناصر الحركة في إطار اتفاق السلام المبرم مع الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
TT

مقتل 10 مدنيين و4 رجال شرطة بتفجيرين في إقليمين بأفغانستان

الإفراج عن عدد من عناصر «طالبان» بولاية هراة الأسبوع الماضي... وأفرجت الحكومة الأفغانية عن دفعة جديدة من عناصر الحركة في إطار اتفاق السلام المبرم مع الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
الإفراج عن عدد من عناصر «طالبان» بولاية هراة الأسبوع الماضي... وأفرجت الحكومة الأفغانية عن دفعة جديدة من عناصر الحركة في إطار اتفاق السلام المبرم مع الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

قتل 10 مدنيين على الأقل، عندما اصطدمت سيارتهم بقنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم قندهار جنوب البلاد، أمس، بحسب مسؤولين، وأصيب 4 آخرون في الحادث، الذي وقع في منطقة أرغيستان. وفي حادث ثانٍ بإقليم باكتيا جنوب شرقي البلاد، قتل 4 رجال شرطة؛ بينهم قائد شرطة بالمنطقة. وقال حاكم المنطقة إن الشرطة كانت في طريقها إلى نقطة تفتيش أمنية بمنطقة «سيد كرم» التي هاجمها المسلحون، عندما ارتطمت مركبتهم بالقنبلة، وأصيب 4 أشخاص آخرين.
وإقليما قندهار وباكتيا من بين الأقاليم الأكثر اضطراباً في أفغانستان، حيث غالباً ما يستخدم المسلحون القنابل التي تزرع على جوانب الطرق لاستهداف قوافل عسكرية.
يأتي ذلك في أعقاب حادثين وقعا أول من أمس، عندما قتل 7 عمال جراء قنبلة زرعت على جانب طريق في شمال أفغانستان. وقتل اثنان من المصلين في انفجار آخر داخل مسجد في كابل، من بينهم رجل دين معروف مما أثار غضباً بين الأفغان على وسائل التواصل الاجتماعي. وقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 5 آخرون بجروح، في انفجار لغم أثناء مرور حافلة ركاب صغيرة كانت تقلّهم في إقليم قندهار جنوب أفغانستان صباح أول من أمس، كما أعلن مسؤولون. وقال جمال نصير باركزاي، المتحدّث باسم شرطة الإقليم، إنّه صباح أول من أمس «في الساعة 10:45 بتوقيت غرينيتش، انفجر لغم زرعه عناصر (طالبان) على جانب الطريق في مقاطعة أرغيستان أثناء مرور حافلة ركاب صغيرة مكتظّة بمدنيين. لقد قتل 9 منهم وأصيب 5 آخرون بجروح». وأكّد هذه الحصيلة باهر أحمد أحمد، المتحدّث باسم حاكم الإقليم، مشيراً إلى أنّ «كثيراً من القتلى نساء وأطفال». وحتّى الساعة لم تتبنَّ أي جهة هذا التفجير الذي يأتي غداة تفجير استهدف مسجداً في الحي الدبلوماسي في كابل خلال صلاة العشاء، ما أسفر عن مقتل أحد المصلّين وإمام المسجد، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية الأفغانية. ومساء الاثنين، قتل 7 مدنيين بانفجار لغم زرع على جانب طريق في شمال البلاد، في هجوم اتّهم مسؤولون حركة «طالبان» بالوقوف خلفه.
ورغم هذه الهجمات، فإن وتيرة العنف في البلاد تراجعت منذ 24 مايو (أيار) الماضي، حين أعلن متمرّدو «طالبان» وقفاً لإطلاق النار لثلاثة أيام لمناسبة عيد الفطر. غير أنّ المتمرّدين لم يمدّدوا الهدنة رغم المطالبات المتكرّرة من الحكومة الأفغانية، واستأنفوا هجماتهم على قواتها الأمنية. ووقّعت الولايات المتّحدة في 29 فبراير (شباط) الماضي في الدوحة اتفاقاً مع حركة «طالبان» ينصّ على البدء فوراً بمفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة بين كابل والمتمرّدين، إضافة إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف 2021.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.