استثمارات القطاع الطبي السعودي تتواصل رغم تداعيات الفيروس

شراكة سعودية مع ميديكلينك العالمية عبر الاستثمار في مدينة طبية بجدة (الشرق الأوسط)
شراكة سعودية مع ميديكلينك العالمية عبر الاستثمار في مدينة طبية بجدة (الشرق الأوسط)
TT

استثمارات القطاع الطبي السعودي تتواصل رغم تداعيات الفيروس

شراكة سعودية مع ميديكلينك العالمية عبر الاستثمار في مدينة طبية بجدة (الشرق الأوسط)
شراكة سعودية مع ميديكلينك العالمية عبر الاستثمار في مدينة طبية بجدة (الشرق الأوسط)

لم تثن تداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد السعودي عن استمرار إطلاق استثمارات القطاع الطبي، إذ أعلن فعليا إنشاء مشروع طبي عملاق غرب السعودية لتعزيز الخدمات الصحية في المملكة، حيث أعلنت مجموعة سعودية مع شريك عالمي لبدء تنفيذ مشروع إنشاء مدينة طبية بقيمة استثمارات قوامها مليار ريال (266.6 مليون دولار) بمدينة جدة (غرب المملكة).
وأعلنت مجموعة المرجان عن إبرام اتفاقية شراكة مع ميديكلينيك الشرق الأوسط التابعة لمجموعة ميدي كلينيك العالمية، وهي مجموعة خاصة تمتلك وتدير عدة مستشفيات ومسجلة بسوق لندن للأوراق المالية، لإنشاء مستشفى خاص في جدة بسعة أولية تتجاوز 200 سرير في المرحلة الأولى، على أن ترتفع السعة الاستيعابية إلى 400 سرير في المرحلة الثانية.
وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها مارس (آذار) الماضي، ستستعين مجموعة المرجان بالخدمات الاستشارية التي تقدمها ميديكلينيك العالمية خلال مراحل التخطيط والتصميم والإنشاء والتوريد التي بدأت في الربع الأول من 2020، حيث يتوقع افتتاح المستشفى في الربع الثاني من عام 2022.
وأكد عبد الرحمن خالد بن محفوظ، رئيس مجلس إدارة مجموعة المرجان، أن توقيع الاتفاقية مع «ميديكلينيك» الشرق الأوسط كشريك استراتيجي سيساعد في تقديم المستشفى الجديد خدمات الرعاية الصحية بأعلى جودة في المملكة، حيث سيضم مرافق علاجية متطورة وفريقا من أفضل المتخصصين يعملون وفق أفضل الممارسات الطبية العالمية، بما سيسهم في تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».
من جانبه، أوضح سلطان خالد بن محفوظ، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المرجان أن المنشأة الطبية المزمعة ستوفر أكثر من ألف فرصة عمل دائمة، بالإضافة إلى توليد فرص عمل جديدة لرواد الأعمال والشركات القائمة على خدمة قطاع الرعاية الصحية.
من ناحيته، قال ديفيد هادلي، الرئيس التنفيذي لـ«ميديكلينيك» الشرق الأوسط عبر بيان صدر مؤخرا، إن الشراكة مع المجموعة السعودية تعد الخطوة الأولى في المملكة التي يتزايد بها الطلب على خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية، مؤكدا أن خبرة الشركة التي تتجاوز 35 عاماً في كل من سويسرا والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وناميبيا والإمارات العربية المتحدة، تسهم في افتتاح مستشفى متطور يكون امتدادا للتوسع في المنطقة.
ويأتي دخول ميديكلينيك الشرق الأوسط إلى قطاع الرعاية الصحية الخاصة الذي يشهد نموا متزايدا في المملكة ضمن هدفها الاستراتيجي للنمو في الأسواق القائمة والتوسع إلى أسواق جديدة، حيث تعتزم تفعيل قدراتها التشغيلية واستكشاف آفاق جديدة للتوسع في مناطق أخرى بالمملكة.
وسيقام مستشفى المرجان بموقع حيوي على طريق الملك عبد العزيز (شمال جدة)، حيث تم وضع تصاميم المستشفى وفق المعايير العالمية، فيما يتكون المستشفى من ثمانية طوابق تقدم خدمات متكاملة للمرضى الخارجيين والمنومين في مختلف التخصصات الطبية، ومن ضمنها الجراحة العامة والطب الباطني وأمراض القلب والعظام والنساء والولادة والأطفال، إضافة إلى خدمات الطوارئ.
وتم بناء المرحلة الأولى من المستشفى الجديد على مساحة 18 ألف متر مربع بمساحة مبان تبلغ 80 ألف متر مربع، بينما ستكون المرحلة الثانية مماثلة لمباني المرحلة الأولى وفي الجهة الغربية منها، لتكون المرحلتان نقطة انطلاق لمدينة طبية متكاملة، علاوة على إمكانية توسعها على مساحة 136 ألف متر مربع في المنطقة الواقعة بين طريق الملك عبد العزيز وشارع الأمير فيصل بن فهد.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.