السعودية: دعم أكثر من 4 آلاف مزارع وتمويل 33 مشروعاً لضمان الإمداد الغذائي

TT

السعودية: دعم أكثر من 4 آلاف مزارع وتمويل 33 مشروعاً لضمان الإمداد الغذائي

كشفت إحصائية حكومية حديثة متانة المنظومة الغذائية في السعودية أمام الآثار السلبية لجائحة كورونا المستجد بتحفيز من مبادرات صندوق التنمية الزراعية الذي نجح في تمويل 33 مشروعا استراتيجيا ودعم 4400 مزارع في إطار تأمين سلاسل الإمداد الغذائية وتوفير السلع والمنتجات الغذائية الرئيسية.
وأسهمت الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها حكومة المملكة للتصدي لتداعيات تأثير الفيروس في التخفيف من الآثار السلبية على القطاع الزراعي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، عبر حزم دعم قدمها صندوق التنمية الزراعية بقيمة 2.4 مليار ريال (654 مليون دولار).
ومنذ بداية الأزمة، سارع الصندوق لدعم عملائه بما يضمن استمرار الأنشطة الزراعية، والمساهمة في استمرار سلاسل الإمداد الغذائية ووفرة المعروض من المنتجات الزراعية، تماشيا مع الجهود الحكومية للحد من الآثار الاقتصادية جراء جائحة كورونا.
وتضمنت الإجراءات التي أعلن عنها الصندوق إطلاق منتج خاص بـ«تمويل استيراد المنتجات الزراعية المستهدفة في استراتيجية الأمن الغذائي»، بمبلغ ملياري ريال، حيث وافق الصندوق حتى الآن على تمويل أربعة عقود لاستيراد منتجات زراعية بقيمة إجمالية وصلت إلى 348 مليون ريال، حيث ركزت هذه المبادرة على تمويل استيراد منتجات الأرز والسكر وفول الصويا والذرة الصفراء، مع إمكانية إضافة منتجات أخرى حسب حاجة السوق، وتتم الاستفادة من المبلغ المرصود عبر مزيج من القروض المباشرة وغير المباشرة ضمن منتجات التمويل التي يقدمها الصندوق. وفيما يخص أشكال الدعم، رصد «التنمية الزراعية» مبلغ 300 مليون ريال لمبادرة رأس المال العامل المتمثل بالقروض التشغيلية المباشرة أو من خلال المصارف التجارية وفق اتفاقيات التمويل بالشراكة معها، في وقت وافق على تمويل عدد 29 قرضاً بقيمة إجمالية تجاوزت 207 ملايين ريال.
وبلغ عدد المستفيدين من مبادرة تأجيل الأقساط والمديونيات المستحقة لقروض المشاريع المتخصصة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر، ما يقارب من 4400 ألف مستفيد وبعدد أقساط مؤجلة بلغ 4752 قسطاً، بقيمة إجمالية وصلت إلى 150 مليون ريال.
تأتي خطوات الصندوق إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين بالعمل على خدمة أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية، واستمرارا لجهود الدولة في دعم القطاع الزراعي الخاص للقيام بدوره الفاعل في التنمية الاقتصادية، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
وكان الصندوق قد وجه دعوة لجميع المستفيدين بالتقديم عبر الموقع الإلكتروني لطلب منتجات التمويل ومتابعة إجراءاتها، مشيرا إلى أنه يمكن الاستفسار والحصول على الخدمات المتنوعة إلكترونياً دون الحاجة لزيارة فروع الصندوق أو مراكز الخدمة.
يذكر أن المبادرات التي تلامس القطاعات العاملة في المجال الزراعي تأتي ضمن حزمة من المبادرات والتدابير المالية والنظامية العاجلة التي أطلقتها المملكة لدعم القطاع الخاص والمساهمة في الحد من الآثار الاقتصادية جراء جائحة كورونا، وتأكيداً لدوره بوصفه شريكا أساسيا في المنظومة الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.