«لم يقاوم بأي طريقة»... صديق لفلويد شهد مقتله يكسر صمته

لحظة اعتقال الشرطة جورج فلويد في مينيسوتا حيث يظهر هول خلفه مرتدياً سروالاً أحمر (ديلي ميل)
لحظة اعتقال الشرطة جورج فلويد في مينيسوتا حيث يظهر هول خلفه مرتدياً سروالاً أحمر (ديلي ميل)
TT

«لم يقاوم بأي طريقة»... صديق لفلويد شهد مقتله يكسر صمته

لحظة اعتقال الشرطة جورج فلويد في مينيسوتا حيث يظهر هول خلفه مرتدياً سروالاً أحمر (ديلي ميل)
لحظة اعتقال الشرطة جورج فلويد في مينيسوتا حيث يظهر هول خلفه مرتدياً سروالاً أحمر (ديلي ميل)

كشف صديق قديم لجورج فلويد، كان معه عندما اعتقله 4 من ضباط شرطة ولاية مينيسوتا الأميركية بوحشية؛ الأمر الذي تسبب في مقتله، عن أنه لم يقاوم الاعتقال، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وشهد موريس ليستر هول (42 عاماً) اللحظات الأخيرة لصديقه عندما ضغط الشرطي الأبيض ديريك تشوفين بركبته على رقبة فلويد لنحو 9 دقائق فقتله.
وقال هول: «كان منذ البداية يحاول أن يظهر أنه لا يقاوم بأي شكل أو طريقة».
وتعقبت الشرطة هول واعتقلته في هيوستن بتكساس بناء على مذكرات معلقة، وأجرى معه محققو ولاية مينيسوتا تحقيقاً، حيث كسر صمته حول مقتل فلويد الذي هز البلاد.
وصرح ليلة أمس (الأربعاء) لصحيفة «نيويورك تايمز»: «كنت أسمعه يناشد: من فضلك، أيها الضابط، لماذا كل هذا؟».
وأشار هول إلى أنه قضى مع فلويد جزءاً من يومه الأخير في 25 مايو (أيار) الماضي قبل أن تحاصرهما الشرطة للاشتباه باستخدام فاتورة مزيفة بقيمة 20 دولاراً. وتابع: «كان يصرخ في ذلك الوقت طالباً المساعدة من أي شخص؛ لأنه كان يموت... سأتذكر دائماً الخوف في وجه فلويد».
وهول شاهد رئيسي في تحقيق تجريه الحكومة بشأن الضباط الأربعة الذين اعتقلوا فلويد وتسببوا في وفاته، مما أثار غضباً وطنياً واحتجاجات تندد بوحشية الشرطة.
ويتحدر هول وفلويد من هيوستن وأصبحا أصدقاء في مينيابوليس. وقال هول إنهما كانا على اتصال كل يوم منذ عام 2016.
وألقي القبض على هول مساء الاثنين من قبل الشرطة وجرى استجوابه لساعات من قبل محقق ولاية مينيسوتا حول وفاة فلويد.
وأوضح هول: «كنت أعرف ما يحدث... أنا شاهد رئيسي على قيام رجال الشرطة بقتل جورج فلويد ويريدون معرفة القصة مني».
ونُقل هول إلى سجن مقاطعة هاريس في هيوستن، ويوم الثلاثاء عاد إلى منزله بعد أن طالب المحامون بإطلاق سراحه.


مقالات ذات صلة

سيول: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم

آسيا رجال الإطفاء ينظرون إلى الطائرة التي تحطمت بعد خروجها عن المدرج في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية (رويترز)

سيول: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم

كشفت وزارة النقل في كوريا الجنوبية أن الصندوقين الأسودين لطائرة «جيجو إير» التي تحطمت الشهر الماضي توقفا عن التسجيل قبل نحو أربع دقائق من الاصطدام.

«الشرق الأوسط» (سيول)
المشرق العربي زحام شديد أمام المسجد الأموي في دمشق (أ.ب)

مقتل 4 وإصابة 16 بـ«حادثة تدافع» في المسجد الأموي بدمشق

قُتل 4 أشخاص وأصيب 16 بجروح، الجمعة، في حصيلة جديدة لحادثة تدافع وقعت في باحة المسجد الأموي، وفق ما أفاد مدير صحة دمشق وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

تعرَّضت امرأة من ولاية أوهايو الأميركية للهجوم والقتل والأكل الجزئي في منزلها من قبل خنازير جارها في يوم عيد الميلاد، وفقاً للشرطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا عناصر من الحماية المدنية في محافظة البحيرة أثناء البحث عن أحياء (وسائل إعلام محلية)

وفاة شخص وإصابة 3 آخرين في انهيار منزل بشمال مصر

تُوفي شخص وأصيب ثلاثة آخرون، والبحث جارٍ عن مفقودين، اليوم الأربعاء؛ جراء انهيار منزل بالبحيرة في شمال مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.