«خليك في حوشك»... نداء من مستشفيات ليبيا لاحتواء الوباء

تتركز أنظار الليبيين هذه الأيام على مدينة سبها (جنوباً) والتي ينظر إليها على أنها أكبر بؤرة لتفشي فيروس «كورونا» بالبلاد، بعدما باتت تسجل يومياً إصابات عديدة ومن فئات عمرية متفاوتة.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، عن إصابة 14 مواطناً بفيروس «كوفيد - 19» من سبها بينهم حالتان من مدينتي طرابلس وزليتن، ليرتفع إجمالي الإصابات في ليبيا إلى 182 حالة من بينها خمس وفيات، وبلغ عدد المتعافين 52 حالة.
وتفعيلاً لمبادرة «خليك في حوشك» التي أطلقتها غالبية المستشفيات في ليبيا، قال المركز إن فريق طبياً تابعاً له يزور المرضى المصابين بالفيروس في منازلهم لمتابعة حالتهم المرضية والاطمئنان عليهم. وذلك لاحتواء انتشار الوباء وحفاظا على سلامة المصابين أيضا.
إلى ذلك، كرر المركز الوطني مناشدته للمواطنين بعدم الخروج من مدينة سبها في الوقت الراهن لحين صدور تعليمات جديدة، بجانب اتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية اللازمة، والتي تشمل حظر التجول والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والاستمرار في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة الشخصية.
وفي ظل افتقاد مدن الجنوب الإمكانات الطبية لمواجهة هذه الجائحة، تمكن فريق مختص بمركز سبها الطبي، من إجراء أول عملية جراحية بالمدينة باستئصال المرارة لمريضة مصابة بفيروس «كورونا» المستجد.
وقال المركز في بيان مساء أول من أمس، إنه بعد إجراء العملية تم نقل المريضة إلى غرفة العناية المركزة بمركز العزل الصحي بالسكن الطلابي. وكان الشاوش غربال عميد بلدية سبها، وجه نداءً من أجل توفير طبيب تخدير ومساعد طبيب تخدير بإجراء العملية، التي أجراها متطوعاً الدكتور مهدي الصكلول، وفريق من متطوعين آخرين.
وسبق لحكومة شرق البلاد الدفع بشحنات من المواد الطبية إلى مدينة سبها، كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها أرسلت شحنة مساعدات طبية إلى هناك، منوهة إلى أن المساعدات الطبية عبارة عن مواد مكافحة انتشار «كوفيد - 19» من بدل حماية وأقنعة مختلفة الأنواع للأطقم الطبية والتمريض، ومحاليل التطهير والتعقيم.
في السياق ذاته، بدأ فريق طبي مكلف من اللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة وباء «كورونا» بجولات داخل المناطق السكنية، والمرور على الكلية العسكرية في منطقة توكرة لسحب عينات عشوائية من المواطنين والطلاب هناك.