بلجيكا: إجراءات جديدة على مرحلتين في إطار الخروج من الإغلاق

أعلنت الحكومة البلجيكية عن حزمة جديدة من الإجراءات، التي من شأنها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير في البلاد بعد فترة من الإجراءات التقييدية على خلفية مواجهة تفشي وباء «كورونا».
وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل، قالت صوفي ويلموس رئيسة الحكومة، إن الأمور ستعود إلى طبيعتها في باقي الأنشطة التي كانت معطلة منذ أواخر مارس (آذار) ولكن مع الالتزام بالشروط الصحية على أن يكون ذلك على مرحلتين، الأولى تبدأ في 8 يونيو (حزيران) القادم وتشمل دور العبادة ومنها المساجد وبحد أقصى 100 شخص، على أن تتم زيادة العدد إلى 200 شخص في مطلع يوليو (تموز)، كما ستعود المطاعم والمقاهي إلى العمل اعتباراً من الثامن من يونيو ولكن بشروط منها الالتزام بالتباعد الجسدي بين العملاء وبين الطاولات.
وكذلك سيتم السماح باستئناف الأنشطة الثقافية من دون جمهور يوم 8 من يونيو على أن يُسمح للأنشطة الثقافية بحضور جمهور بحد أقصى 200 شخص اعتباراً من مطلع يوليو، وستعود التدريبات الرياضية للفرق الجماعية، أما الألعاب التي يوجد بها تلامس جسدي مثل الجودو والملاكمة وغيرها فستكون التدريبات بشكل فردي، على أن يُسمح للجمهور بحضور الأنشطة الرياضية اعتباراً من مطلع يوليو القادم كما ستُفتح صالات الأفراح اعتباراً من مطلع يوليو بحد أقصى 50 شخصاً.
كما ستفتح بلجيكا الحدود للسفر إلى دول أخرى اعتباراً من 15 يونيو، ولكن مع مراعاة الشروط التي تضعها الدولة التي سيتم السفر إليها.
وأوضحت ويلموس أن هناك إجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها في مرحلة قادمة تتعلق بشهري يوليو وأغسطس (آب). وأضافت أن «كورونا» لم يختفِ والخطر لا يزال موجوداً ويجب توخي الحذر لتفادي أي تطورات مفاجئة، ونوهت في هذا الصدد إلى أن أرقام الإصابات والوفيات خلال الفترة الأخيرة تراجعت بشكل كبير، وجاءت أقل من توقعات الخبراء، «وهذا يعود إلى الجهود التي بذلها الجميع والالتزام من جانب المواطنين، والعمل الكبير من جانب الأشخاص الذين وجب عليهم العمل في وقت الحجر الصحي.
كانت المرحلة الأولى من استراتيجية الحكومة للخروج من الحجر الصحي، قد بدأت في الرابع من مايو (أيار) الماضي، بعودة وسائل النقل العام في ظل شروط صارمة وأولها ارتداء الكمامات، ثم أعقب ذلك فتح المحلات التجارية في الحادي عشر من مايو في ظل الالتزام بإجراءات السلامة الصحية، مع السماح بعودة تدريجية للزيارات العائلية. كما فتحت المدارس أبوابها في الثامن عشر من نفس الشهر، وأيضاً فتحت حدائق الحيوان والمتاحف أبوابها، وسُمح بعودة التدريبات الرياضية في الهواء الطلق وبأعداد محددة.
جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة البلجيكية عن تسجيل 70 حالة إصابة جديدة بفيروس «كوفيد - 19»، كما جرى تسجيل 17 حالة وفاة، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قبل الإعلان عن هذه الأرقام ظهر اليوم (الأربعاء).
وحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج 31 شخصاً، وهناك 25 خرجوا من المستشفيات بعد إتمام شفائهم، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
ووصل إجمالي المرضى داخل المستشفيات البلجيكية الآن إلى 819 شخصاً فقط من بينهم 172 شخصاً في غرف العناية المركزة.