اجتماع «الدوائر المغلقة» يحدد مصير دوري أبطال آسيا

تجتمع دائرة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الكوري الجنوبي شين مان جيل اليوم مع ممثلي الاتحادات المشاركة بدوري أبطال آسيا في غرب القارة عبر تقنية الدوائر المغلقة (فيديو كونفرانس) بهدف وضع الترتيبات النهائية لرسم ملامح عودة مباريات المسابقة التي توقفت منذ شهر مارس (آذار) الماضي بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن يشهد الاجتماع استعراضا من قبل الاتحادات لواقع التوقيت الزمني لعودة النشاط الكروي؛ وذلك لوضع الترتيبات ومناقشة خطة عودة دوري أبطال آسيا على أن يتم رفع التوصيات للجنة المسابقات لاتخاذ القرار النهائي.
ويشارك في البطولة القارية 32 ناديا مقسمة على 8 مجموعات 4 منها في شرق القارة و4 في الغرب، حيث تخوض مجموعات الغرب دوري المجموعات ودور الـ16 ودور الـ8 والدور نصف النهائي كما هو الحال لمجموعات الشرق، على أن يلتقي بطل الغرب مع بطل الشرق في النهائي.
وكان الماليزي ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي قال لوسائل إعلامية إن مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد ستمضيان قدماً هذا العام رغم تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن هناك احتمالا بأن يحصل ذلك خلف أبواب موصدة من دون جمهور.
وأعرب أمين الاتحاد الآسيوي عن ثقته بأن مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد للأندية سيستكملان بعد أن تسبب فيروس «كوفيد - 19» بتوقفهما حتى نهاية يونيو (حزيران) الحالي على أقل تقدير.
وأوضح: «كلاهما سيستكملان هذا العام. لا يزال لدينا الوقت».
وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تمديد تعليق منافساته المقررة في شهري مايو (أيار) ويونيو، موضحاً: بعد التدابير الوقائية وحظر السفر الذي فرضته عدة حكومات، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل كل مبارياته ومسابقاته المقررة في مايو (أيار) ويونيو حتى إشعار آخر.
وكان الاتحاد الآسيوي قد أرجأ مبارياته المقررة في مارس وأبريل (نيسان) بعد اجتماعات طوارئ عُقدت في نيودلهي، والدوحة، ودبي، وكوالالمبور.
وأضاف الاتحاد القاري أنه سيستمر في المشاركة والتشاور مع الاتحادات المشاركة في مسابقتي الأندية، وسيستكشف جميع الخيارات الممكنة لإكمال دور المجموعات في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
وفي حديثه، لم يستبعد جون خوض المباريات بغياب الجمهور «إذا كان هذا ما تحتاج إليه السلطات الصحية»، مؤكداً أن الاتحاد الآسيوي مصمم على المضي قدماً في المسابقتين لأسباب رياضية وللوفاء بالالتزامات التجارية.
وما زالت هناك أربع جولات على إنهاء دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال التي يشارك فيها 32 فريقاً (ثماني مجموعات)، ويسعى الاتحاد القاري إلى إنهائها في يونيو قبل أن تبدأ الأدوار الإقصائية في أغسطس (آب).
كما أقيمت جولتان فقط من دور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد (36 فريقاً من تسع مجموعات)، وبالتالي سيكون الاتحاد مجبراً على إلغاء العطلة التقليدية التي تكون عادة في يوليو (تموز) حين تكون الحرارة مرتفعة جداً في القارة.
وفي حال نجح في استئناف المسابقتين في يوليو وأغسطس، فمن المفترض أن تقام المباراتان النهائيتان في موعدهما المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني).
ويؤثر تعليق المباريات في القارة الآسيوية، على مباراتي الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة إلى مسابقة كرة القدم النسائية لأولمبياد طوكيو بين الصين وكوريا الجنوبية (1 و9 يونيو). كما أرجئت مباريات يونيو في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وكانت كرة القدم الآسيوية إحدى الضحايا الرياضية المبكرة لفيروس كورونا المستجد، قبل أن تمتد الفوضى إلى أوروبا والعالم بأجمعه.
ويشكل قرار استئناف مواجهات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، هاجساً كبيراً لدى الاتحاد القاري لكرة القدم، في الوقت الذي يسعى للجوء إلى نظام التجمع لتسريع إقامة المباريات في المسابقة واختتامها قبل نهاية العام الحالي 2020.
وتصطدم الأمانة العامة بالاتحاد الآسيوي بالعديد من العقبات في طريقها للاتفاق مع أكثر من اتحاد كروي في القارة من أجل استضافة مجموعة أو أكثر كدول محايدة في نظام التجمع.
يأتي ذلك في ظل عدم وصول أي طلبات رسمية من قبل الاتحاد الآسيوي للاتحادات القارية المرشحة للاستضافة حتى الآن من أجل دراستها والتشاور مع الجهات ذات العلاقة، وخصوصاً وزارات الصحة والرياضة وغيرها في ظل تعرض غالبية الدول المرشحة للاستضافة إلى فيروس كورونا، مما تسبب في إيقاف المنافسات الرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كما أن هذه الدول «المحايدة» لم تتقدم بطلب بهذا الشأن.
وسابقا قال الشيخ سالم الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» إنهم لم يطلبوا استضافة أي مجموعة في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا.
كما أكد الوهيبي أنه لم يصلهم أي طلب من قبل الاتحاد القاري للاستضافة دون أي تأكيد بإمكانية الموافقة على مثل هذا الطلب في حال وصوله.
وأكد أحمد عقلة نائب رئيس الاتحاد الكويتي عدم تلقيهم أي طلب لاستضافة بقية مباريات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا كبلد محايد على اعتبار أن الفرق الكويتية لا توجد في أي مجموعة.
وأكد عقلة أنه من الصعوبة أن يتم الموافقة في الوقت الراهن على أي طلب بهذا الخصوص، خصوصاً أن هناك توقفا لجميع الأنشطة الرياضة والاجتماعية في الدولة إلى حين ورود تقارير إيجابية من الجهات المختصة بشأن مكافحة كورونا.
وأشار إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية توقف كل الأنشطة الرياضية تحديداً جراء تداعيات الفيروس المستجد، حرصاً على صحة المواطنين والمقيمين ولم يحدد حتى الآن عودة النشاط الرياضي وغيره في الدولة؛ ولذا من الصعوبة القبول بهذا النوع من الاستضافات في ظل الغموض في الرؤية المستقبلية والفترة الزمنية التي يمكن أن يتم تجاوز هذه الأزمة خلالها.
وكان الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم قد أكد لـ«الشرق الأوسط» أنهم لم يتلقوا طلباً من الاتحاد القاري بشأن الاستضافة لدور المجموعات بنظام التجمع، كما لم يجزم بقبول مثل هذا الطلب في حال وصوله.
وتعد دول البحرين والكويت وعمان محايدة من منطقة الخليج، لعدم وجود أي فرق لديها بالنسخة الحالية لدوري أبطال آسيا التي تضم فرقا من السعودية والإمارات وقطر.
أما داتو وندسور جون الأمين عام الاتحاد الآسيوي فشدد على وجود رغبة في إكمال بقية المنافسات في دوري أبطال آسيا من خلال نظام التجمع لمجموعات تقام في دول محايدة في منطقتي غرب وشرق آسيا في ظل التأجيلات الإجبارية لعدد من الجولات ووجود مساعٍ لإنهاء نسختها الحالية قبل نهاية العام.
وتشير المصادر إلى أن الاتحادين الإماراتي والقطري أبديا من جانبهما استعدادهما لاستضافة مجموعات، لكن لأنها ليست محايدة رفض الاتحاد القاري دعم هذا التوجه، وإن كانت المباريات ستقام دون حضور جماهيري خلال شهر أغسطس المقبل، حيث إن من تبنت نظام التجمع لجنة الطوارئ التي عقدت اجتماعات مع الاتحادات الأهلية الآسيوية في دبي والدوحة وكوالالمبور ودلهي خلال شهري مارس (آذار) وأبريل.