بوتين يؤكد إمكانية استخدام أسلحة نووية ضد هجمات بسلاح تقليدي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يؤكد إمكانية استخدام أسلحة نووية ضد هجمات بسلاح تقليدي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً اليوم (الثلاثاء) يؤكد أن الجيش الروسي يمكن أن يستخدم أسلحة نووية للرد على هجوم يتم شنه بأسلحة تقليدية فقط.
ووفقاً للمرسوم الذي نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، فإن بإمكان روسيا القيام بهذا العمل إذا كان الهجوم الأولي يشكل تهديداً مباشراً «لوجود الدولة»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر المرسوم أن روسيا يمكن أن تستخدم أيضاً ترسانتها النووية للرد على هجوم ضد حليف، إذا شمل هذا الهجوم أسلحة دمار شامل. وأضاف المرسوم أن بوتين يحتفظ بالحق كرئيس في اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام أي سلاح نووي.
نشرت الولايات المتحدة، أمس (الاثنين)، ضمن ترسانتها النووية صاروخاً بعيد المدى مزوداً برأس نووي له قدرات تدميرية منخفضة القوة، لينضم إلى أسلحة أخرى أعلى قدرة على متن غواصات حربية عابرة للمحيطات، في ظل انتقادات ومخاوف من احتمالات حرب نووية. ويأتي نشر هذا النوع من الصواريخ على متن غواصات بعيدة المدى، والمعروفة بـ«حاملات الصواريخ الباليستية»، كتطور بارز في سياسة التسليح النووي الأميركي، وأول إضافة كبيرة للترسانة النووية الاستراتيجية خلال العقود السابقة، في تخلٍ واضح عن سياسة إدارة الرئيس السابق أوباما بشأن تقليل الاعتماد على الأسلحة النووية، من أجل عالم خالٍ من السلاح النووي.
ويساعد هذا الرأس النووي، حسب جون رود وزير الدفاع الأميركي، الولايات المتحدة في إبعاد مخاطر أن تطلق روسيا نزاعاً نووياً محدوداً، كما يعزز التزام واشنطن بالردع ضد شن هجمات ضد الدول الحليفة والتأكيد للأعداء أنه لا طائل من نشر صواريخ محدودة، لأن الولايات المتحدة لديها قدرات حاسمة للرد على أي تهديدات محتملة. ورغم سرية توقيتات أو موقع نشر هذا الصاروخ والرأس النووي، فمن المعتقد أنه بدأ نشره في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي على متن السفينة الحربية «يو إس إس تينيسي» إلى المحيط الأطلنطي، حيث يأتي ذلك في إطار اهتمام الرئيس ترمب بتعزيز الترسانة النووية الأميركية والتزام إدارته بتوسيع وتحديث القوات النووية للبلاد رغم تكلفتها الباهظة. ويحتج رافضو هذا النوع من السلاح النووي بأنه يجعل العالم أقل أماناً لأنه يتيح لصانعي القرار خياراً يمكنهم اللجوء إليه من خلال استخدام سلاح نووي في نزاع قد يتصاعد إلى حرب نووية شاملة، كما يرون أن الأسلحة النووية منخفضة القوة والمحمولة جواً في الجو موجودة بالفعل في الترسانة النووية الأميركية، وبذلك يعد هذا السلاح الجديد فائضاً حسب «سي إن إن».



أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
TT

أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)

أعلن مواطن أميركي موقوف في روسيا بتهمة تعنيف شرطي، أمام محكمة في موسكو، اليوم (الخميس)، تخليه عن جنسيته قائلاً إنه ضحية للاضطهاد السياسي في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية.

وفي منتصف أغسطس (آب)، أوقف جوزيف تاتر، من مواليد عام 1978، بعد شجار في أحد فنادق موسكو حيث اعتدى لفظياً على موظفين، بحسب القضاء الروسي.

وقال إن الخلاف مرتبط بمستندات إدارية مطلوبة للإقامة في الفندق، موضحاً أنه احتسى مشروبات كحولية في حانة النزل.

وبعد هذه الحادثة، نُقل إلى مركز الشرطة حيث هاجم أحد عناصر الأمن، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي 14 أغسطس، حُكم عليه بالسجن 15 يوماً بعد إدانته بتهمة «تخريب» الفندق، ثم أودع الحبس الاحتياطي في إطار التحقيق في «العنف» ضد الشرطة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات.

وحضر الأميركي، الخميس، جلسة الاستئناف حيث طلب إلغاء حبسه احتياطياً.

وخلال الجلسة، انتقد الحكومة ووسائل الإعلام الأميركية، وطلب من اثنين من موظفي السفارة المغادرة، قائلاً لهما إنه لم يعد مواطناً أميركياً، بحسب وكالات أنباء روسية.

وقال: «حياتي مهددة في الولايات المتحدة»، مضيفاً أن والدته «قُتلت» على يد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أثناء وجودها في المستشفى.

وأكد محاميه للقاضي أن موكله جاء إلى روسيا للحصول على اللجوء السياسي؛ بسبب «الاضطهاد» في الولايات المتحدة.

رغم ذلك، رفضت المحكمة استئنافه، وسيظل رهن الحبس الاحتياطي حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل.

وهناك مواطنون أميركيون وغربيون آخرون في السجون الروسية لأسباب مختلفة.

وفي الأول من أغسطس، جرت أكبر عملية تبادل سجناء منذ نهاية الحرب الباردة بين القوتين العظميين، ما أتاح الإفراج عن صحافيين ومعارضين محتجزين بروسيا في مقابل إطلاق سراح جواسيس مسجونين.